أرشيفية
أرشيفية


أكدوا على وجود ثروات عقارية مهدرة وموارد طبيعية غير مستغلة

أساتذة تخطيط عمراني: تطوير الساحل الشمالي أصبح ضرورة

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 - 01:52 م

ريم حمادة

قالت الدكتورة غادة فاروق رئيس قسم التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، حول تنمية وتطوير الساحل الشمالي القديم أو "ما قبل مارينا2" ، إن كثير من الدراسات البحثية تنبأت بالتدهور الذي سيحدث بالساحل الشمالي القديم، مع عدم استكمال التنمية العمرانية المتكاملة وليس تنمية سياحية فقط كما هو موجود.

 

وأوضحت غادة في تصريحات لـ "بوابة أخبار اليوم: "الساحل الشمالي القديم مجموعة قرى على شريط ساحلى ضيق تم انشاءها دون النظر إلى الظهير الصحراوي أو التنمية العمرانية والمجتمعية للمناطق الخلفية بأكملها، فكان الاتجاه السائد بين ملاك الوحدات بهذه القرى هو الاستحواذ على شالية أو وحدة بقرية معينة ومع تقادمها وتدنى مستواها وازدحامها، يتجهوا إلى الشراء في القرى الأحدث، وهو ما حدث مع العجمى في البداية والتى بعد أن تدهورت حالتها تم الزحف إلى مارقيا ثم ماربيلا وبعدها مارينا"1&2"، ومع التنافس الذى بدأ مع ظهور منتجعات ومدن حديثة بعد مارينا 2، تكرر نفس السيناريو، والسبب فيما حدث هو عدم وجود مخطط لبناء مدن متكاملة كما تم حاليا مع العلمين الجديدة ، التى خططت لتعمل طوال العام ، وليس لمدة شهرين أو 3 فقط ، ومع افتقار هذه المدن للاهتمام وللصيانة الدورية بجانب ايضا ضعف بنتيها التحتية اصبحت تعاني من التدهور" .

 

وعن الحلول المقترحة للتطوير، قالت أستاذ التخطيط العمراني، إن هناك عدد من المقومات للنهوض بالساحل الشمالي القديم منها على سبيل المثال ما يتم العمل عليه حاليا من خلق وسائل ربط و طرق مختلفة داخل الساحل كطريق الضبعة والقطار السريع وغيرها مما يعد حافز لخلق مجتمعات عمرانية بها، مؤكدة أن وجود مدينة متكاملة وقريبة وهي العلمين ستسهل وتسرع من هذا التطوير.

 

وطالبت غادة بضرورة تنمية وتطوير مدن الساحل الشمالى ماقبل مارينا وكذلك مدن الضبعة والحمام أيضا الموجودة قبل مطروح لأنها ستكون مقصد للكثيرين ، بعد أن اصبحت قريبة من العلمين وذلك حتى لا تصبح مناطق عشوائية، ولتجنب ظهور مناطق غير مخطط وإهدار موارد هذه المناطق مع الوضع في الاعتبار ايضا استغلال موارد هذه المناطق مثلا مناطق المحاجر والمناطق الصالحة للزراعة.

 

من ناحيته، قال الدكتور عمرو عبد الله أستاذ التخطيط العمراني،، إنه خلال الثمانينيات تم التعامل مع الساحل الشمالى القديم كمقصد سياحى فقط، وليس عمراني، دون النظر لخلق مجتمع وفرصة لجذب السكان من مناطق الدلتا المزدحمة، ولكن للأسف تم تقسيم الشريط الساحلي ك "البسبوسة" بين الجمعيات التعاونية من الكيلو 34 حتى مارينا، دون الالتفاف إلى العمق أو خلق مجتمعات دائمة، مما أدى إلى إهدار ثروة عقارية ضخمة ، وإسكان مهجور .

 

وأشار عبد الله خلال حديثه مع بوابة أخبار اليوم، إلى ضرورة إحياء ظهير الساحل الشمالي من خلال خلق مناطق صناعية وإنشاء مزيد من الجامعات والفنادق وغيرها ، ووجود الطرق ووسائل النقل الصديقة للبيئة سوف يساعد في ربط الساحل بعمقه وظهيره، مشيرا أيضا إلى أهمية استغلال منطقة منخفض القطارة والذى يبعد اقل من 30 كيلو عن شط البحر ، موضحا أنه سيكون من اهم المناطق الجاذبة إذا أُحسن استغلاله.

 

اقرأ ايضا «العلمين الجديدة» تناطح «العاصمة الإدارية»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة