د. عبد المقصود باشا
د. عبد المقصود باشا


من التاريخ | الخليفة المأمون.. زار مصر ودخل الهرم الأكبر

حافظ محمدي

الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 06:25 م

ولد عام 170 هـ فى اليوم الذى ولى فيه والده الخلافة، شهد عهده ازدهارًا فى النهضة العلمية والفكرية وتشجيعًا مطلقًا للعلوم، وقام بتأسيس جامعة بيت الحكمة فى بغداد، ومن سمات عصره أن نقلت العلوم والآداب السريانية والفارسية واليونانية إلى العربية، هو الخليفة أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد سابع خلفاء بنى العباس الملقب بـ «المأمون»، عنه يقول الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر الشريف: كانت أمه فارسية اسمها مراجل، ولاّه والده ولاية العهد وهو فى الثالثة عشرة من عمره بعد أخيه الأمين، وضمّه إلى جعفر بن يحيى وولاّه خراسان وما يتصل بها، ومنحه استقلالاً يكاد يكون تاماً، وبويع بالخلافة فيها ولم ينتقل إلى بغداد مقر الخلافة العباسية مدة ست سنوات تقريبًا، انتقل بعدها إلى بغداد سنة 204 هـ، جمعت سياسته بين المواقف المتناقضة، فكان يميل إلى الفرس تارة ثم إلى العلويين تارة أخرى ثم إلى أهل السنة والجماعة تارة ثالثة، فاستطاع بتلك السياسة المرنة أن يرضى جميع الأحزاب ويتغلب على معظم الصعاب. ويضيف باشا قائلا: أظهر المأمون فضولًا صحيًا لمعرفة العالم من حوله وميلًا إلى البحث والمنهج العلمي، فجمع فريقًا من عشرات العلماء لصنع خريطة للعالم صور فيها العالم بأفلاكه ونجومه وبره وبحره وعامره، جاء فيها

وصف لـ530 مدينة وبلدة مهمة وخمسة أبحر و290 نهرًا و200 جبل،

وخلال زيارة له إلى مصر سنة 832 م حاول تعلم الهيروغليفية القديمة، وتمكن من دخول هرم الجيزة الأكبر، كما اكتسبت فى عهده اللغة العربية مكانة مرموقة، ولم يتردد المأمون فى السنوات الأخيرة من حياته من قيادة جيوشه بنفسه، وفى عام 833م دخل أراضى البيزنطيين بجيشه إلا أن الوفاة أدركته إثر إصابته بالحمى، ودفن بطرسوس شمال بلاد الشام 218هـ .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة