مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

«حماس اللاعبين وحده».. لا يكفى

أخبار اليوم

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 - 07:50 م

الشارع المصرى لم يرض بما قدمه منتخب مصر لكرة القدم من أداء خلال مباراته أمام أنجولا فى أول مباراة يشارك بها فى تصفيات كأس العالم 2022.. هذا ما يستحق إفاقة مبكرة قبل فوات الأوان.
وإذا كان المنتخب المصرى قد فاز بنتيجة المباراة والثلاث نقاط، فإن ذلك لا يمنع من ضرورة الإسراع إلى تدارس الموقف بشكل منهجى حتى يتم الإعداد الجيد للمشاركات القادمة.. وإذا كان حماس لاعبى منتخب مصر وإصرارهم على الفوز وراء ما تحقق، فإنه وحده لا يكفى، حيث أجمع المتابعون للمباراة ـ جمهورا وخبراء، على أن المدير الفنى كان غائبًا عن اللقاء.
وإذا كان غالبية لاعبى المنتخب المصرى أصابهم إعياء تلاحق مباريات الدورى العام وما شمله من عشوائية فى إدارته، إلا أن روح الانتماء لمصر والإصرار على مواجهة التحديات كانا السبيل نحو تحقيق المستهدف، والعبور بالمباراة إلى بر الأمان، وهو ما يستلزم من المدير الفنى وجهازه المعاون بذل قصارى الجهد من أجل استعادة المستوى الفنى اللائق لمنتخب مصر لتحقيق الفوز بأريحية فى مباراة الغد أمام الجابون فى الجولة الثانية، خاصة أنها خارج الديار مما يزيد من صعوبتها عن مباراته أمام منتخب أنجولا.
وإذا كان المصريون سعداء بإسناد مسئولية الإدارة الفنية لمنتخب كرة القدم لمدير فنى وطنى، فإن سقف طموحهم يطاول السحاب، ولم لا؟!، فقد تحققت آمالهم مع المعلم حسن شحاتة، ومن قبله الكابتن محمود الجوهرى.. فهل يعمل حسام البدرى والجهاز الفنى للمنتخب على تكرار الإنجاز، بل وتحقيق أفضل منه، خاصة أن مصر الآن تشهد ازدهارًا وتقدمًا غير مسبوق فى تاريخها الحديث، وهو ما يحتم العمل الدؤوب من المنظومة الرياضية ـ مجتمعة ـ المنوط بها مسئولية كرة القدم لتجاوز جميع السلبيات وعلى رأسها عشوائية إدارة شئون اللعبة، وهو ما يستوجب الاستعانة بفريق من الخبراء المصريين وهم كثر، حتى يقدموا حلولًا علمية وعملية للخروج من المأزق، إضافة للعمل على وضع استراتيجية واضحة المعالم للنهوض بالرياضة المصرية فى مختلف المجالات، وكرة القدم على وجه الخصوص حيث انها اللعبة الأكثر شعبية فى مصر.
إن ما يبذله الرئيس عبدالفتاح السيسى من جهد فى بناء الجمهورية الجديدة، يتطلب من الجميع استيعاب الدرس ومواكبة الحدث والسير على خطاه حتى تتحقق مصر التى فى خاطره وخاطر كل مصرى.. حمى الله مصر شعبًا وقيادة.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة