السبت، 04 سبتمبر 2021 - 03:03 م

العلم يبدأ بملاحظة ثم اكتشاف وينتهي بحقائق لوضع حلول أو اتخاذ قرارات، ومن خلال ما عايشناه مع ظهور فيروس كورونا وتفشي الوباء تمكنا من فهم خطوات العلم بشكل افضل، فتمكن العلماء في بداية ظهور الفيروس من ملاحظته وتحديد أعراضه وكيفية عمله حتى اكتشفوا تأثيراته وتكوينه وخصائصه حتى انتهت بحقيقة اللقاح وهو الحل.

وفي بعض الحالات المرضية مازال العلم متوقف عند خطوة الاكتشاف مع تقديم حلول مؤقتة مع الاستمرار في البحث عن حل نهائي ليأتي سؤال: "هل يمكن أن يصل العلم لحل نهائي مع مرض السرطان؟"، لتكون الإجابة عند لقاح كورونا فمن وسط الضيق يولد الفرج.

وفي خطوة قد تكون هي الأهم على مدار سنوات فإن العلماء على وشك الوصول إلى لقاح قد يكون العلاج الأمثل لمرضى السرطان في خطوة علمية غير مسبوقة فتمكن الفريق المسؤول عن لقاح أسترازينكا المضاد لفيروس كورونا من الربط بين طريقة تصنيع وعمل لقاح كورونا وبين طبيعة عمل الأورام والتي بها تشابه إلى حد كبير من خلال ما يسمى بـ "ناقلات الفيروس".

وبحسب تقرير الفريق الطبي فإن فكرة الحقن بالإبر المستخدمة في جرعة لقاح أسترازينيكا والتي تتم من خلال نقل المادة الجينية إلى خلايا الشخص من خلال فيروس غير ضار في محاولة لتدريب جهاز المناعة على محاربة الفيروس الفعلي ستكون أساس اللقاح المضاد للسرطان ولكن الاختلاف في لقاح السرطان أنه سيتم نقل محفز المادة الجينية والتي تسمى" بروتينات MAGE " 

وتعمل هذه البروتينات كأعلام حمراء على سطح الخلايا السرطانية لجذب الخلايا المناعية التي تدمر الأورام ولذلك سيتم حقن مريض السرطان بهذا المحفز بنفس طريقة عمل لقاح كورونا لزيادة هذه الاعلام على الخلايا السرطانية فتزداد الخلايا المناعية المقاومة للورم.

فبحسب موقع " the times " البريطاني فإنه سيتم اختبار اللقاح على البشر لأول مرة في تجربة أولى تضم 80 مريض تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وذلك بعدما حقق لقاح السرطان نتائج واعدة في التجارب على الحيوانات فقد كان لديه القدرة على تقليص الأورام لدى الفئران وحتى تحسين معدلات بقائهم على قيد الحياة.

اقرأ أيضا : بيان الصحة اليومي.. الإصابات بفيروس كورونا تواصل الارتفاع واستمرار الوفيات