الأحد، 05 سبتمبر 2021 - 06:47 م

انشغل عمرو أديب فى التفاصيل والتجهيز للحلقة مع ضيفه المهم شيكابالا نجم الزمالك ، ويبدو أن ما أثير من جدل ودعاية قبل إذاعة الحلقة وحشد السوشيال ميديا وإشاعات وقف الحلقة ومنع الضيف ، حال دون تجهيز أسئلة تلبى ما انتظره المشاهدون.. ركز عمرو أديب فى الكرافتة الشيك ، بيضاء بخطين حمر.. تورتة تليق بكابتن الزمالك بطل الدورى.. اعتمد عمرو أديب على نجوميته وتمكنه وحضوره، لكن لم يستغل دموع الضيف العفوية التى انفجرت عقب إذاعة تقرير عبر عن حب الجماهير لشيكابالا.. انتظرت الجماهير أكثر من ذلك لندرة ظهور الضيف لكن حضوره كان كافيا ، وتمكن وكاريزما عمرو أديب جعل اللقاء أكثر لطفا وإنسانية ..

هكذا تكون اللقاءات الكروية بعيدا عن التعصب والعنصرية والتطرف الذى ينتج عنه مشاكل واحتقان لا نجنى منه سوى الخراب ، فما كنت أتمنى من الإعلامى اللبق المتمكن خيرى رمضان أن ينفعل لأكثر من ٢٥ دقيقة مدافعا عن الأهلى مجاهرا بانحيازه للأهلى ، تعالت صيحات خيرى رمضان مفندا بالبراهين ردوده على صديقه الزملكاوى ابراهيم عيسى «اللى لسه عازمه على الغدا من يومين فى بيته ».. ذاكر خيرى جيدا واتحمق حتى أنه تجاهل المشاهدين وزميلته المذيعة.. ابراهيم عيسى بتمكنه يؤصل لمعلومات من خلال قراءاته الغزيرة وتبحره فى مناحى المعرفة وتدقيقه وربما توظيفه للحوادث والتواريخ لتصب فى زملكاويته ، لكن انحدار خيرى وإفراطه فى هدم ونفى كل ماذكره عيسى، وذكر وقائع ترجح كفة الأهلى وتجعله فوق الجميع، كان فيها انحياز واضح يبدو مبررا لو جلس على كرسى أحد المحللين فى قناة الأهلى.

ماحدث يرسخ فكرة التعصب ويعيدنا للنقطة صفر ، بعد أن واجهت الدولة مروجى الفتن وداعمى الألتراس وحملة الشماريخ.
الوعى ياسادة.. نادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى.واذا لم ندرك أن الوعى يجب أن يكون فى الخطاب الإعلامى والدينى وكل سلوكياتنا فلن نتقدم خطوة .
مايحدث من نهضة ومشروعات عملاقة هى انعكاس لسلوك البناء الذى يجب أن يتوازى معه سلوك تربوى وأخلاقى، وما الرياضة وممارستها وتشجيعها إلا أخلاق وتربية وتسلية بشياكة ورقى دون تعصب.

قامات اعلامية كبيرة على رأسها خيرى رمضان وابراهيم عيسى، تتمنى أخذ زمام المبادرة لنشر الهدوء والأخلاق الرياضية ونبذ التعصب.
يبقى عمرو أديب الأسطى والصنايعى الشاطر والمتمكن ..ونجح فى حشد الجماهير فى حلقة النجم شيكابالا بعفوية وبساطة ..اختيار موفق للضيف وحلقة حلوة..واللى أحلى الكرافتة ياعمرو .