الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021 - 12:44 م

كتبت: ندى البدوي

الدكتـــور محمـــــد ســـــامح مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات بقطاع حماية الطبيعة ومدير محميات المنطقة المركزية، استعرض رحلة اكتشاف حوت فيوميستس- أنوبيس بالفيوم كأول حفرية يتم تسميتها من قبل فريق مصرى دون مشاركة لباحثين من خارج مصر، تم ذلك خلال مشاركة وزارة البيئة فى مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصرى الإيطالى وقطاع حماية الطبيعة، بالمؤتمر الدولى لصون الطبيعة ومواردها، الذى نظمته أكاديمية البحث العلمى بمدينة شرم الشيخ، ويعد هذا الحوت أقدم الحيتان الأفريقية التى عثر عليها حتى الآن فضلاً عن أنه واحد من أقوى الحيتان المكتشفة فى تلك الحقبة من الزمان، مؤكدًا على أهمية هذا الاكتشاف الذى يسد جزءًا من الفجوة الكبيرة فى البيانات التى تثبت نظرية تطور الحيتان، التى كانت تعيش منذ ملايين السنين ببحر التيتس، والذى كان يغطى منطقة الفيوم قبل 43 مليون سنة.

كما يعد الاكتشاف نقلة حقيقية للبحث العلمى لاستكمال الطريق لاكتشاف جيل جديد من الحيتان البرمائية، وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية المؤتمر، لما يمثله من نقلة نوعية فى تفعيل دور شركاء العمل البيئى والمعنيين من الجهات الرسمية والمدنية، فى تحقيق التزامات مصر الدولية فى صون الطبيعة والتنوع البيولوجى، فضلاً عن كونه إحدى النتائج التنفيذية لرئاسة مصر للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى COP14، كما استعرضت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصرى الإيطالى برامج المشروع فى دمج المجتمع المحلى فى نظم الإدارة البيئية بالمحميات الطبيعية بالفيوم ووادى الجمال وواحة سيوة، ودور ذلك فى حماية الموارد الطبيعية بالمحميات وتنوعها البيولوجى، وأوضحت أن عمليات إشراك المجتمع المحلى بنظم الإدارة البيئية تم من خلال تدريب المجتمعات المحلية ورفع قدراتهم بالعديد من المحاور، ومنها التراث البيئى وأساليب الحفاظ عليه بالإضافة إلى الترويج للسياحة البيئية بالمحميات، ورفع قدراتهم الحرفية وأساليب التسويق والتواصل باللغات الأجنبية، وهو ما أدى إلى نتائج إيجابية فى صون الموارد الطبيعية وتنمية المجتمعات المحلية وخاصة المرأة .