الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021 - 08:06 م

كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة عن أول حالة إصابة بسلالة «دلتا بلس» المتحورة من وباء كورونا. قالت الوزيرة فى حوار تليفزيونى: «المصابة سيدة من القاهرة تبلغ من العمر 35، وكانت حالتها بسيطة ولم تستدع دخولها إلى المستشفى.

وأعقبتها عدة حالات بسيطة أيضا». هذه تصريحات ترعب المواطن سيادة الوزيرة. الأدهى ما قالته بعد ذلك، قالت: من الصعب حصر حالات الإصابات بالسلالة المتحورة «دلتا بلس» «مش هنقدر نحصر الأعداد ومحدش يقدر يعمل كده، لكن بمجرد تشخيص أول حالة، يعنى أن هذه الدولة بها السلالة. وهى  الآن منتشرة فى أكثر من 160 دولة فى العالم. ومشكلتها فى سرعة الانتشارالكبيرة.

صحيح أنه تم منذ أيام الإعلان عن دخول مصر الموجة الرابعة من فيروس كورونا. لكن هناك عدة استفسارات يجب أن تتعامل معها وزيرة الصحة بشفافية وجدية، وأن تكون أكثر صراحة مما قالته فى التليفزيون.

أولا كيف دخلت دلتا بلس التى بدأت فى الهند وحصدت مئات الآلاف من البشر؟!. ثانيا أليس لدينا حدود مؤمنة بإجراءات مشددة فى الحجر الصحى، أم هناك خروقات واستثناءات ومجاملات وإهمال وتقاعس؟!.

أين هى الارشادات الصحية المستمرة للفيروس ومتحوراته، خاصة دلتا بلس؟! ثم أين الشدة فى مواجهة إهمال البعض عن اتباع الإجراءات الاحترازية الصحية؟! ألم تشاهدوا الحفلات الصاخبة فى الساحل وغيره؟! أين الرقابة على ازدحام الأسواق والمولات والأندية والمترو وكافة وسائل المواصلات العامة، بشكل خارج عن السيطرة؟!. هل استسلمنا واكتفينا بالشدة الأولى عند قدوم الفيروس وانتشاره بمصر؟!

 أتمنى أن تعيد الدولة قبضتها الحديدية على الوضع الصحى، الذى بات خارجا عن سيطرة الوزيرة، وقد أشدنا بها مرارا وتكرارا. أرجو أن نتنبه إلى أن الدول التى وضعتنا الآن فى القائمة الحمراء المحظورة كانت إصاباتها بالملايين. وكنا قد وصلنا إلى أرقام فى الإصابات والوفيات تعد على أصابع اليد، أما الآن تزيد بالمئات. وللحديث بقية بإذن الله تعالى.

دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.