ياسين
ياسين


فرفش كده | قلبى حاسس

الأخبار

الخميس، 09 سبتمبر 2021 - 11:06 م

أحمد شعبان

«أنت فى الجنة. قلبى حاسس إنك فى الجنة» ..

كلمات رددتها والدة ياسين سكرتير تحرير الأخبار فى وداع أخير قبل لحظات من أن يوارى جسد ابنها الثرى.


كلمات من قلب أم جعلت أشدنا صلابة يبكى بحرقة على رحيل زهرة شبابنا، لحظات وجاء والد ياسين من بين الصفوف يحاول أن يتماسك بينما نحن فى صدمة. هل نواسيه أم نواسى أنفسنا؟. ألقى نظرة الوداع على فلذة كبده.

وفى صوت متهدج تفوح منه رائحة الألم قال الرجل «ياسين!»..

النداء الأخير ولكن لأول مرة بدون جواب فمن يعرف «ياسين!» يعلم أنه لم يرد طلبا ولم يتخلف عن نداء وذلك من فرط أدبه.
مر علينا الرجل بأخلاقه وحسن طلعته وابتسامته العفوية «مرور الكرام»..

رغم أنى عرفته قبل أكثر من ٤ سنوات إلا أننى لم أشبع منه ولو عرفت أنه الرحيل سيكون بهذه السرعة ما تركت فرصة لأتحدث معه واتعلم منه المزيد فى كل شىء لأنه كان استثنائيا. كان مهذبا للغاية، شديد الأدب، كان أفضلنا. المرة الوحيدة التى غاب فيها عنا، كانت الأخيرة.

ولأول مرة تأتينا سهرة الخميس بدونه. لا تغيب عنى ابتسامته الهادئة وصوته الودود فى اخر لقاء جمعنا قبل أيام من رحيله.. فى الحقيقة فراقك يا أستاذ ياسين موجعا بقدر ما هو مفاجئاً..

انتهت رحلة الرجل وانتقل إلى دار الحق وترك لنا سيرة وأثرا سيدومان معنا عن انسان امتد عمره لـ ٣٠ ربيعا فقط..

وفى الختام أقول له» لم أكن أعلم أنى أحبك هكذا أو أنى احتفظ لك بكل هذا الاحترام..

لازلت أتخيل وجودك على مكتبك فى الجوار وأنك ستأتيتنى لنتابع صفحة الخارجى..

لا أظن أن أحدا سيأتى ويملأ الفراغ الذى تركته.. أحسبك الآن تحصد حب ودعاء الجميع، فلم يكن لدينا سوى ياسين واحد ورحل.. مع السلامة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة