الخميس، 09 سبتمبر 2021 - 11:10 م

أحمد منتصر

لأن الأرواح الطيبة تهوى الصعود إلى بارئها سريعاً، ولأن هذا العالم لم يحتمل خفتك، ولأن طيبتك فاقت حدود الدنيا، ولأن دقائق قليلة من الحديث معك كانت تكفى للإدراك التام بأنه لا مثيل لك، ولأنه يليق بك مجالسة الطيبين أمثالك، ولأن الوقت قد حان لكى تتناقلك أخبار السماء، ولأن روحك تقفز الآن من درجة إلى أعلى، ولأنك من الطيبين جدًا اللطيفين جدًا، ولأنك الأنقى والأطهر من بين الذين مروا من هنا، ولأنك أجلت حياتك كلها، ولأن غيابك هو انتقاص لمعدلات الجمال والخير، ولأن لله حكمة فى أمره..

كان فراقك يا يس.

الآن تنعم وتهدأ روحك وتثور قلوبنا لفراقك، ستسعد وتلقى ربك بقلبك السليم وستنال مايرضيك، كل الأشياء الطيبة التى لم تحدث لك ولم تختبرها هى لك -ولمن غيرك؟- وهذا ظننا بالله .