هبة عمر
هبة عمر


وجع قلب

عيدية الفلاح المنتظرة

أخبار اليوم

الجمعة، 10 سبتمبر 2021 - 07:00 م

وافق يوم الخميس الماضى الذكرى رقم ٦٩ للاحتفال بالفلاح المصرى فى عيد يحمل اسمه تكريما للجهد والعطاء الذى يقدمه، ورغم تغير حال الزراعة فى بلادنا وتغير حال الفلاح المصرى معها ، مازال ملايين الفلاحين فى مصر ينتظرون  أن تتحسن الأحوال وتنظر الدوله إلى مشكلاتهم  باهتمام يوازى أهمية قطاع الزراعة بكامله فى تحقيق تنمية دائمة.
وإذا كان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى قد قدم تهنئته لفلاحى مصر مشيدا بدورهم فى توفير الغذاء خلال جائحة كورونا، ودورهم فى زيادة صادرات الحاصلات الزراعية (تجاوزت ٤٬٥ مليون طن بنهاية أغسطس الماضى)، ومع أهمية ما جرى إعلانه من مشروعات قومية، كالمشروع القومى لزراعة مائة الف فدان بنظام الصوب  الزراعية، إلا أن ما يعانيه الفلاح على أرض الواقع الحالى يحتاج حلولاً عاجلة، لأن تأثيره ينعكس بصورة فورية واضحة على كل مواطن فى مصر، وأولها مشاكل توزيع الأسمدة وعدم توفرها بالكميات المناسبة فى الوقت المناسب، وهو مايؤثر على جودة وكمية إنتاجها، وهو ماحدث خلال موسمى الزراعة الشتوية والصيفية هذا العام.
كما يعانى من مشكلات مياه الرى ومشاكل تلوث الترع والمصارف المائية، وعدم القدرة على مواجهة الآفات والأمراض التى تصيب المحاصيل والثروة الحيوانية، وهو دور الإرشاد الزراعى المهم فى توجيه الفلاح لأفضل أساليب المواجهة، ولدينا معاهد متخصصة فى كل علوم الزراعة بالمركز القومى للبحوث الزراعية تضم أفضل العلماء والباحثين يمكنهم المساهمة فى حل كثير من المشكلات لو أتيحت لهم الفرصة والتمويل اللازم.
وإذا كانت رقعتنا الزراعية الحالية لا تتجاوز ٩ ملايين  فدان فقط تحتاج وحدها إلى 52 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، تزيد الحاجة الى تحرير الزراعة من معوقات تواجهها وتسبب زيادة الفجوة بين ما نحتاجه من غذاء وبين ما ننتجه بالفعل، وهذه هى العيدية التى ينتظرها الفلاح فى عيده.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة