آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

اللاجئون الأفغان.. مشكلة جديدة!

آمال المغربي

الأحد، 12 سبتمبر 2021 - 07:23 م

انتهت أطول حرب أمريكيّة فى منتصف ليل 31 أغسطس، مع إقلاع آخر طائرة نقل عسكرية من كابول محملة بجنود وأسلحة وسفير الولايات المتحدة.. ومع انتهاء الجسر الجوّى الذى أُجلى عبره الامريكيون أكثر من 120 ألف شخص من أفغانستان عقب استيلاء طالبان على السلطة قبل أسبوعين، تنتهى مشاكل الامريكيين وتبدأ مشاكل الافغان  الخائفين من حكم طالبان.. صحيح ان الامريكيين قاموا بإجلاء عدد من الافغان الذين كانوا يعملون معهم لكنهم تجاهلوا العديد من الافغان الذين تدفقوا خارج حدود افغانستان هربا من عودة طالبان.. ولهذا تسيطر حالة من القلق على دول اوروبا  بسبب تخوفهم من موجة لجوء افغانية جديدة كما حدث عام 2015 ولتفادى هذا الوضع  تسعى بروكسل لمساعدة الدول المجاورة لأفغانستان ماليا لاستيعاب هؤلاء اللاجئين، خاصة باكستان وطاجيكستان وايران.. اوضح الاتحاد الاوربى انه لن يفرض حصة لكل دولة حتى لا يتم إعادة خطأ 2015 عندما وصل عدد كبير من الأشخاص إلى الاتحاد الأوروبى عبر البحر المتوسط أو برّاً ورفضت دول شرق اوروبا  استقبال اللاجئين خاصة المسلمين منهم.. خاصة أن هناك رفضا  كبيرا من جانب عدد كبير من دول الاتحاد لاستقبال هؤلاء المهاجرين الافغان منهم النمسا واليونان وليتوانيا وبولندا. وتعتقد المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة أن سيطرة حركة طالبان على البلاد بأكملها قد يدفع 500 ألف شخص آخر إلى الهجرة.. ولا يختلف مصير الافغان الذين هربوا لدول مجاورة عن الافغان الذين كانوا يعملون مع القوات الامريكية وقوات التحالف فى افغانستان مثل المترجمين والصحفيين والنشطاء والذين يواجهون مصيرا غامضا بعد أن تم إجلاؤهم إلى دول اخرى.. فبعد أن وعدتهم واشنطن بالانتقال اليها تراجعت واختارت استضافة هؤلاء اللاجئين فى قواعدها العسكرية فى 4 من دول الخليج، بحجة أن تستقر الأوضاع فى أفغانستان، أو تنقلهم إلى الولايات المتحدة فى وقت لاحق، إلا أن مدة توطينهم فى الولايات المتحدة لا تزال ضبابية، حيث بدأت تلمح وسائل إعلام أمريكية عن احتمالية توطينهم فى الدول التى نقلوا اليها.. وهو ما أكده موقع «اكسيوس» الأمريكى عندما اشار الى أن الأفغان الذين نقلوا للقاعدة الامريكية فى قطر يعيشون فى ظروف «لا تلبى أدنى معايير الرعاية، حيث تمتلئ بالفضلات البشرية والفئران»، وطالب الموقع دول الخليج برعاية الأفغان وإسكانهم ورعايتهم دائماً وليس بشكل مؤقت، وهو ما يأتى مناقضاً لما وعدت به الإدارة الأمريكية فى وقت سابق، بأن إيواء بعض اللاجئين فى قواعدها بتلك  الدول سيكون مؤقتاً!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة