«وياك الشيخة ساره بنت حمد بن خليفة آل ثانى من دولة قطر والحين أدرى فى نيويورك والاسبوع القادم ارد البلاد ان شا الله وان بيضت وجهى فى الخدمة وربى لعلى مقامك يا خوى انا اكفل عائلات نازحة امس عائلة كلمونى يبغى راعى البيت يطردهم لاجل تأخر فى دفع الايجار المرتب عليهم ٦ شهور. سرت البنك لاجل اطرش لهم المبلغ حقهم لكن تفاجأت انه فى منع تحويل من نيويورك للشرق الاوسط إلى ابغيه منك تساعد هاذى العائله لحين ارد البلاد».
دى كانت نص رسالة وصلتنى عبر الفيس بوك ورغم اننى لم اشك للحظة انه نصاب جديد من الآلاف الموجودين عبر هذا الفضاء الواسع المسمى بالفيس بوك ورغم اننى تجاهلت عشرات الرسائل المشابهة الا اننى قررت هذه المرة ان امارس فضولى الصحفى لكشف حقيقة هذه الاميرة المزيفة فطلبت منها تفاصيل اكثر حتى استطيع المساعدة فأجابت»العائلة الحين تقيم فى الاردن وتريد تساعدهم الحين ارسلك معلومات العائلة وترسل لهم المبلغ المطلوب عبر مكاتب الصرافة المبلغ المطلوب 3000 دولار. الاسم: منجى أحمد صالح صدقه. العنوان: الأردن، فرع اربد ابغيك الحين تطرش لهم فضلا منك وليس آمرا ومن تطرش المبلغ ارسل لى. صورة السند ورقم الحواله».
طبعا فهمتها انى هروح اطرش لهم المبلغ رغم ان لفظ اطرش ده لوحده يخلينى اعملها بلوك.. لكنى اكملت وحاولت استفزازها مع التحلى ببعض الصبر حتى ادركت اننى لست جادا ولم ابتلع الطعم فخلعت الشيخة حجاب العفة وتحولت إلى عربيد ارسل لى رسالة صوتية عبارة عن وابل من الشتائم بألفاظ نابية.
هذه التكنولوجيا التى انتفع بها العالم حولناها لوسائل نصب خطيرة جدا لذا ارجو من الجميع ان يعلم «ان السماء لن تمطر ذهبا» وعلى رأى المثل «امشى عدل يحتار عدوك فيك»..