محمد طاهر رئيس القطاع التنفيذي بـمؤسسة «حياة كريمة» يتحدث لمحرري الاخبار
محمد طاهر رئيس القطاع التنفيذي بـمؤسسة «حياة كريمة» يتحدث لمحرري الاخبار


الشباب يشكل 100% من هيكل المؤسسة.. والمبادرة تنتصر لأحلامهم وطموحاتهم

رئيس القطاع التنفيذي بـ «حياة كريمة» : تطوير الريف مشروع القرن

محمد عبدالمنعم- محمد سعد

الأحد، 19 سبتمبر 2021 - 11:12 م

«حياة كريمة» مبادرة رئاسية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتغيير حياة ما يزيد على 58 مليون مواطن مصرى، وكعادة رئيس الجمهورية يثق فى قدرات شباب بلده واستطاعتهم العمل والمشاركة فى تغيير وجه الدولة، لذلك جاء الهدف من تدشين مؤسسة «حياة كريمة» تلك المؤسسة الشابة التى لا يتجاوز عمر أكبر أعضائها فى مجلس الأمناء الـ35 عامًا.
تشارك تلك المؤسسة فى أكبر مشروع تنموى فى تاريخ مصر الحديث وهو المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتابعنا جميعًا، كيف يقود شبابها مسيرة العمل على الأرض فى تلك المبادرة خلال مؤتمرها الأول، الذى عقد فى استاد القاهرة يوليو الماضى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى..

«الأخبار» حاورت محمد طاهر رئيس القطاع التنفيذى بـ«مؤسسة حياة كريمة» الذى تحدث عن جهود المؤسسة وكيف ستشكل تلك المبادرة أحد ملامح الجمهورية الجديدة.. وإلى التفاصيل..

أكثر من 20 ألف متطوع.. وأكبر أعضاء مجلس الأمناء لم يتجاوز الـ 35 عامًا

مجمعات الخدمات ستحدث نقلة نوعية فى القرى 

«حياة كريمة» ولدت لتكون  من كبرى المؤسسات.. كيف ترى المؤسسة الجمهورية الجديدة؟
- فى البداية.. أود أن أشير إلى أن مبادرة «حياة كريمة» ككل تشكل أحد ملامح الجمهورية الجديدة.. ومؤسسة «حياة كريمة» منذ إطلاق المرحلة التجريبية من المبادرة فى 2019 وهى تحمل على عاتقها المشاركة فى حلم التغيير، تغيير الوطن بكامله بالشكل الذى يستحقه المواطن، حيث إن المبادرة سوف تقوم بتغيير ملامح أكثر من 58 مليون مواطن أى أكثر من نصف سكان مصر للشكل الذى يليق بحجم ومكانة جمهورية مصر العربية، فحجم الأعمال التى تحتويها المبادرة وحجم الفئات المستهدفة التى تغطيها المبادرة لم يسبق أن حدث على مر التاريخ المعاصر، لذا نستطيع وبحق أن نطلق عليها مشروع القرن، لذلك كان لا بد أن تكون المؤسسة احد الأدوات الفاعلة فى رسم هذه الجمهورية الجديدة، التى نحن على مشارفها.

المؤسسة دليل على ثقة الدولة فى شبابها وقدراتهم.. ما أبرز آمال وتطلعات المؤسسة فى الجمهورية الجديدة؟
- لا يخفى على أحد أن المبادرة كانت انتصارا لأحلام الشباب لوطنهم، كما لا يخفى أيضا أن الشباب يشكل 100%  من هيكل مؤسسة «حياة كريمة»، حيث إن أكبر الأعضاء بمجلس الامناء لم يتجاوز 35 سنة، كما أن عدد الشباب المتطوع فى المؤسسة تخطى حاجز الـ 20 ألف متطوع، كلهم طاقة وايمان أن يشاركوا فى تحويل بلدهم للأفضل، ونأمل أن تصل المشاركة فى المبادرة لكل الشباب بل وكل الفئات العمرية بالدولة، حيث نتطلع إلى مشاركة مجتمعية صادقة، تبذل الغالى والنفيس فى سبيل إقامة جمهورية العدل، جمهورية الأمن، جمهورية الازدهار، جمهورية الاقتصاد، جمهورية التكنولوجيا، جمهورية حقوق الإنسان، الجمهورية الجديدة.

نريد التحدث عن مبادرة حياة كريمة المشروع الاهم فى القرن الحالى.. كيف يمكن أن ينقل هذا المشروع مصر لمرحلة أخرى تواكب متطلبات الجمهورية الجديدة؟
- لو نظرنا إلى المحاور  القائمة  عليها المبادرة سندرك كيف سنؤدى إلى تغيير شكل البلد بنهاية المبادرة.. المبادرة تعمل على عدة محاور مختلفة أهمها محور البنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات داخل القرى من إنشاء محطات صرف صحى وإمداد وتدعيم شبكات المياه وتوصيل شبكات الغاز الطبيعى ورفع كفاءة الكهرباء والانارة العامة وتبطين الترع وتأهيل المصارف وتوصيل شبكات الاتصالات والالياف الضوئية.... الخ، بالإضافة إلى أن العمل فى تلك القرى يتم وفق أحدث الاساليب وبما يتناسب ايضا مع طبيعة القرى، فكل المشاريع القائمة تتم وفقاً لأحدث المعايير وبنفس الشكل الموجود فى المدن الكبرى، ومن أهم تلك المشاريع مجمع الخدمات، الذى سيكون نقله نوعيه فى تقديم الخدمة للقرى لانه سيقدم خدمات مميكنة طبقا لتوجه الدولة الى التحول الرقمى وسيضم العديد من الخدمات أهمها (الشهر العقارى، والسجل المدنى، ومكتب البريد، والمركز التكنولوجى وسنترال) والعديد من الخدمات الاخرى طبقا لاحتياجات كل قرية.

نريد التحدث عن نسب الانجاز على الارض الى اين وصلت؟
- الحمد لله وتيرة الأعمال تتم بشكل أكثر من رائع، وعقب مرور 8 شهور منذ اطلاق المبادرة فى يناير 2021 لدينا معدلات انجاز فى بعض المشاريع تخطت حاجز الـ 70%، وبعض المشروعات اكتملت بنسبة 100%، ولكن لكى نكون أكثر صراحة، هذه النسب ليست فى كل المشاريع، لأن هناك مشروعات فى مراحل التنفيذ الأولى، لكن المبشر فى الأمر  أن العمل يجرى على قدم وساق لإنهاء كل المشروعات وفق ما هو مخطط له. 

هل هناك تنسيق بين المؤسسة والجهات المعنية فى أعمال التنفيذ؟
- معدلات التنفيذ تسير بخطى ثابتة فى كل المحاور، سواء الصحة أو التعليم أو سكن كريم، وتوصيل الغاز، وهذا يتم بالتنسيق مع الجهات، فعلى سبيل المثال، هناك تنسيق مع وزارة الصحة وهيئة الرعاية الصحية فى محور الصحة، ومحور «سكن كريم» يتم التنسيق فيه مع وزارة الإسكان ورئاسة مجلس الوزراء والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وننسق مع الجهات الشريكة، كى نضمن أن الأعمال يتم تنفيذها فى الوقت المحدد لها، وبالكفاءة المقدرة لها.

هل العمل بالمبادرة يتعلق بالأعمال الإنشائية فقط أم هناك شق توعوى؟
- مبادرة «حياة كريمة» لم تغفل الدور التوعوى الخاص بالإنسان، وجار حاليًا التنسيق مع وزارة الثقافة لإنشاء كشك «مكتبتي» الذى وجه به الرئيس، وذلك بإنشاء 300 كشك مثل مكتبة صغيرة فى قرى ومراكز «حياة كريمة»، خاصة ان المبادرة لا تتعلق برفع كفاءة البنية التحتية، وإنما يتم العمل كذلك على رفع الوعى وتغيير ثقافة المواطن، ونرسى كذلك ثقافة تتناسب مع الجمهورية الجديدة، وتتناسب مع ما يتم من مشروعات على أرض الواقع، التى ستغير وجه الريف المصرى بعد الانتهاء من تنفيذه فى الموعد المحدد.

 ■ هل من الوارد أن تتخطى موازنة المبادرة الموازنة المقدرة بـ700 مليار جنيه؟
- يتم العمل على الأرض مثلما وجه رئيس الجمهورية بإجمالى موازنة تصل لما يزيد على 700 مليار جنيه، حيث يتم التدخل وفق المعطيات المطلوبة بما يكفل «حياة كريمة» للمواطن، حيث لا يوجد هنا قيد بالموازنة المخصصة للمبادرة، ولكن القيد الوحيد يتمثل فى توفير حياة كريمة للمواطن فى مختلف المحاور، كى ينعم بعيش كريم، وحياة يستحقها، وهذا وفق الاستراتيجية الموضوعة للجمهورية الجديدة.

 ■ كيف يتم الرصد الميدانى والمتابعة لتنفيذ المبادرة؟
- يتم فى مبادرة «حياة كريمة» عملية الرصد الميدانى ومتابعة التنفيذ مع كل الجهات الشريكة، ويتم إدارة هذا من خلال 7 منسقى أقاليم موجودين فى غرفة العمليات المركزية فى القاهرة، كما أنه يوجد 2 منسق لكل محافظة و2 منسق لكل مركز ومنسق لكل قرية و21 ألف متطوع منتشرين فى كل قرى المحافظة، كما أن الهدف من عملية الرصد الميدانى هو مساعدة وتقديم الدعم للجهات التنفيذية فى رصد المشاكل واحتياجات القرى قى كل قطاعات المبادرة.

كيف ترون ردود فعل المواطنين فى قرى المبادرة؟
- بصراحة.. «السؤال ده بالذات لازم تنزل ترصده بنفسك.. لأن مهما قلت مش هقدر أوصلك فرحتهم.. الناس لأول مرة حاسة ان الدولة بتعملهم حاجة بجد، ومش بس كده.. دى بتعملهم كل حاجة مش حاجة واحدة، لك ان تتخيل أن فيه قرى كان كل حلمهم يشربوا مياه نظيفة، وفجأة وجدوا الدولة بتوصلهم مياه وصرف وغاز وكهرباء، وبتبنيلهم مدارس وبتطورلهم وحدات صحية وبترصفلهم طرق، وبتعملهم مجمعات خدمات، قولى لو أنت مكانهم كان هيبقى رد فعلك إيه».

هل كنت تتوقع هذا الاقبال الكبير من الشباب المصرى على التطوع فى المؤسسة والمبادرة؟
- بصراحة مثلما أكدت فى السابق أن المبادرة كانت حلم وفكرة الشباب، لكن هذا شىء وما رآيناه شىء آخر من اقبال ومشاركة للشباب، «الشباب الذى من الممكن أن يختلف معاك لكن عمر يده ما تمسك معول هدم وتهد خير قادم لأهلهم ولقراهم».. ولا يوجد ادل على كلامى من عدد المتطوعين الذىن انضموا ويشاركونا فى المبادرة خلال وقت قصير جدا، وهذا ان دل على شىء فيدل على شباب واع مثقف قادر انه يشارك فى بناء البلد، شباب يليق بالجمهورية الجديدة.

كيف ترى التناغم والتعاون بين مؤسسات الدولة حكومية وأهلية وقطاع خاص لإنجاح المبادرة؟
- الحقيقة بجانب أن المبادرة طبعا ستغير الشكل البنائى والخدمات للقرى المستهدفة، إلا أنها أيضا خلقت حالة من التعاون والتكاتف ما بين مؤسسات الدولة وبعضها ومؤسسات المجتمع المدنى الشريكة فى المبادرة وكذلك المواطنون.. فنجد أن أهالى القرى أصبحوا شركاء فى التنمية، فمنذ انطلاق المبادرة تم تشكيل لجان من الجهات التنفيذية بالقرية والاهالى والشباب المتطوعين وكبار رجال القرى، حيث عملت اللجان على معرفة احتياجات القرى والمشاركة فى وضع خطة التنفيذ والاشراف حاليا والمتابعة على التنفيذ، وهذا خلق حالة من الانتماء والمسئولية بين المواطن والدولة.

أخيرا.. باعتباركم تمثلون الشباب وما يحققه الشباب من انجازات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ما الذى تطلبه من الشباب فى الجمهورية الجديدة؟
- أطلب من نفسى ومنهم ضرورة التجرد واستغلال الفرصة التى لن تتكرر مرة أخرى، فرصة التمكين والمشاركة فى البناء، انظروا حولكم وتابعوا نواب محافظين ومساعدين وزراء من نفس اعماركم واصغر، اصغر محافظ فى تاريخ البلد عمره 36 سنة، رئيس هيئة التأمين الصحى عمره 36 سنة، وجاء الدور عليكم لكى تشاركوا فى خريطة مصر  وجمهوريتها الجديدة.ات ستحدث نقلة نوعية فى القرى

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة