على مدار٤ أيام تدور مناقشات المؤتمر العام الخامس للصحفيين داخل نقابة الصحفيين قلعة الحريات بمصر والوطن العربى.. عن بناءالنظام الصحفى والاعلامى الجديد.
والحقيقة أن الصحافة والإعلام على أعتاب بيئة تشريعية جديدة يحددها القانون الجديد لتنظيم الصحافة والاعلام الذى ننتظر أن تحيله الحكومة للبرلمان خلال أيام.. تنظيم يضع قواعد واضحة لضمان الحرية والاستقلال والتنوع والمسئولية الوطنية والمحاسبة الذاتية.. تنظيم يواجه حالة الفوضى فى الاعلام والصحافة ويضمن حماية الصحفى والاعلامى أثناء ممارسة مهنته، بما يضمن نقل الحقائق للشعب دون تزوير أو تزويق.
التنظيم الجديد يضع لأول مرة أسسا قانونية واضحة لعمل الصحافة الالكترونية والاعلام الخاص، ويضع قواعد واضحة لمنع الاحتكارات وضمان شرعية رؤوس الأموال التى يتم ضخها فى الصحف ووسائل الاعلام.. وهذا التنظيم فرض على المؤتمر العام الخامس أن يناقش تعديلات مطلوبة فى قانون نقابة الصحفيين.. والحقيقة أن القانون مازال عصريا حيويا بما يضمنه من حقوق وحريات.. ولكن به مواد تقادمت ووجب حذفها ومواد أصبح تعديلها ضرورة خصوصا بعد صدور التشريع الجديد لتنظيم الصحافة والاعلام.
جلسات المؤتمر الـ11 تناقش القضايا الأهم التى تواجه الصحافة .. من تحديات وظروف اقتصادية صعبة.. إلى تطورات تكنولوجية متلاحقة جعلت وسائل التواصل الاجتماعى أحد مصادر الصحافة والاعلام ومنافسا رئيسيا لهما.. أوراق العمل تتضمن معلومات مهمة.. وفى النهاية ستصل الجلسات إلى اقتراحات وتوصيات وقرارات تصلح خارطة مستقبل للصحافة فى مصر.. بما يضمن الحفاظ على هذه المهنة قوية شابة متجددة قادرة على مواجهة التحديات ، وقادرة على النهوض بمسئوليتها الشعبية والوطنية.
الاحتفال باليوبيل الماسى للنقابة لم يكن مناسبة هامة فقط لنتذكر معارك الحرية التى خاضتها النقابة على مدار 75 عاما.. ولكنه كان مناسبة هامة لنتفق معا على خطوات المستقبل حتى نضمن أن نخطوها بثقة.
عاشت نقابة الصحفيين .. وعاشت وحدة الصحفيين.
>> محكمة:
الخلاف حول قضية جزيرتى تيران وصنافير وقرار إعادتهما للسعودية.. عكس وعيا وطنيا كبيرا.. كشف عشق المصريين لتراب بلدهم، وبرغم تصاعد نبرة الخلاف إلا أنها لا يجب أن تنسينا أننا جميعا نعشق تراب هذا البلد.. وأن إدارة الملف منذ البداية وحتى النهاية بعيدا عن الرأى العام كان السبب الرئيسى وراء إثارة التساؤلات وإرتفاع حدة المعارضة بل والرفض .. علينا جميعا وأولنا أصحاب القرار أن نتعلم مما حدث..
الشعب المصرى ناضج والشعب المصرى يستحق بعد ثورتين أن يكون شريكا فى كل قرار.