صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


والدة مؤسس «أحرار الشام» تعترف بتهريب نجلها للسودان وسوريا لتكوين تنظيم إرهابي

إسلام دياب

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021 - 05:05 م

أوضحت الدائرة الثالثة إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة، في حيثيات حكمها على 8 متهمين في القضية رقم 142 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ العجوزة، المعروفة إعلاميا بـ«خلية أحرار الشام» عن اعترافات والدة مؤسس الخلية ودورها في تكوين هذا الكيان الإرهابي بداية من السودان وصولا إلى سوريا.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه ولما كان المتهم «الراهن» وقد اعتصم منذ فجر التحقيقات بعدم وجود قناعات لديه بالفكرالجهادي وعدم رغبته بالإنخراط في صفوف تنظيم أحرارالشام الارهابي وإنما كان ذلك رغبة من أمه بالزج به دون رغبته في آتون الجهاد في سوريا تحت لواء تنظيم «أحرارالشام الارهابي» وإكراهها له على السفر بالضغط عليه بكثرة الحديث وباطلاعها له على مقاطع فيديو للقتال في سوريا ونهرها له إذا ما رفض المشاهدة وانصياعه لرغبتها لكونها أمه وعدم وجود مأوى آخرله أو سبيل لمقاومتها ورغبته في البقاء مع إخوته.

وكان البين من مناظرة عضو النيابة المحقق لهاتف المتهم إنطوائه على محادثات عبر تطبيق الواتس آب تبدأ من تاريخ 4 / 5 / 2017 حتى 9 / 5 / 2017 مع رقم يحمل الكود الدولي للسودان وهو 249905482988+، تتعلق بمن يدعى «أحمد» والإستعلام عن موعد وصوله، وتدبير سكن كغرفة بحوش بالعملة السوداني.

وأن والدته لا تحكي مع الطرف الآخر المتحدث، وأنه تسبب في إحراج ذلك المتحدث مع مديرالمدرسة، وبمواجهة المتهم بتلك المحادثة بتحقيقات النيابة قرر بأن تلك المحادثة كانت بين والدته «المتهمة الثامنة» والشخص السوداني الذي كان سينتظره في السودان، وأن تلك المحادثة كانت بالرمز لإخفاء معانيها.

وهو ما لم تمار فيه والدته «فاطمة السيد السيد السيد جيد» المتهمة الثامنة بأمرالإحالة عند مواجهتها به وبأقوال نجلها المتهم الراهن بتحقيقات النيابة وأقرتها وقررت بتواصلها مع ذلك الشخص السوداني عن طريق المدعو«أدهم التركي»، سيما وأن سالفة الذكر كانت قد أعربت في معرض أقوالها بتحقيقات النيابة العامة بأن نجلها المتهم الراهن لم يكن ذو فكر جهادي مثلها ولكنه كان مسافرًا بناء على توجيهاتها.

الأمرالذي لاتطمئن معه المحكمة بحال إلى ثبوت القصد الجنائي المعتبر لإسناد تهمتي انضمام المتهم الراهن إلى جماعة «أحرارالشام الإرهابية».

وأضافت الحيثيات أنه لما كانت الأوراق قد أضحت خلوا من أي دليل لإدانة المتهم الراهن سوى تلك التحريات، بما يوجب القضاء بالبراءة وإذ كانت الأحكام الجنائية تبنى على الجزم واليقين من الواقع، الذي يثبته الدليل المعتبر ولا تؤسس على الظن والإحتمال من الفروض والإعتبارات المجردة، وإذا كان الشك يفسر لصالح المتهم ، ولِما إستقر ختاما في يقين المحكمة على نحو غلبت فيه نوازع الجزم واليقين في ضمير المحكمة ووجدانها ببراءة المتهم على نوازع الشك باقترافه لتلكما التهمتين المُساق بهما بأمرالإحالة وعدم الاطمئنان لإسنادهما إليه، بما يقر في يقين المحكمة أن الاعتداد بإنكار المتهم بجلسات المحاكمة هو أولى بالاعتبار عما عداه والذي تقضي معه المحكمة ببراءته مما أسند إليه عملاً بالمادة 304/1 من قانون الإجراءات الجنائيَّة.

فلهذه الأسباب حكمت المحكمة حضورياً ببراءة أحمد ربيع رشاد الدسوقي مما أسند إليه، وبمعاقبة هشام أحمد عبدالرحمن محمد أحمد  المُكنَّى «أبوآسيا المصري» بالسجن المؤبد عما أسند إليه من اتهامات، ومعاقبة «فاطمة السيد السيد السيد جيد» بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات عما أسند إليها من اتهامات، ومعاقبة كلا من عبدالرحمن عبدالعليم سعيد حسانين، ومحمد عبدالفتاح أحمد أحمد ابراهيم المُكنَّى «أبوحذيفة»، وسياف سلامة محمد توفيق صديق، ورمضان السيد شعبان علي خضر، ورمضان السيد صالح عبدالكريم - بالسجن لمدة خمس سنوات عما أسند إليهم، وإلزام المحكوم عليهم بالإشتراك في دورات إعادة تأهيل لمدة سنتين، وادراج المحكوم عليهم وكذا تنظيم أحرارالشام الإرهابي الذي يتبعونه على قائمتي الكيانات الإرهابية والإرهابيين، وحل تنظيم أحرارالشام الإرهابي واغلاق مقاره وأمكنته في داخل البلاد وخارجها، ومصادرة المضبوطات من المطبوعات والهواتف المحمولة والمبالغ المالية بالعملتين المصرية والأجنبية، وإلزام كلا من المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية.

إقرا أيضا| «خلية أحرار الشام» و«الجوكر».. أحكام وقرارات محاكمات المتهمين في قضايا إرهاب في أسبوع

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة