الجمعة، 24 سبتمبر 2021 - 08:47 م

لم يكن ما سمى بالربيع العربى هو الضربة القاصمة التى وجهت الى الدول العربية رغم ما تلاه من احداث وارهاب وقتل ودماء نشرته جماعة الاخوان الارهابية فى تلك البلاد منذ اندلاع الثورة التونسية فى نهاية عام 2010.
وامتدت الى مصر واليمن وليبيا وسوريا بل الشرخ الاكبر والاقوى الذى ضرب الامة العربية بدأ قبل ٣١ عاما من الان وبالتحديد يوم 2 أغسطس عام 1990 وهو اليوم الاسود الذى استيقظت فيه الامة العربية على الغزو العراقى للكويت واحتلالها فى يومين فقط واعلنت بغداد فى 9 أغسطس اعتبار الكويت المحافظة التاسعة عشرة للعراق وألغت كل السفارات والبعثات الدبلوماسية فى الكويت والتى احتلتها  لمدة 7 أشهر تقريبا حتى تم تحرير الكويت من الاحتلال العراقى يوم 26 فبراير 1991 عن طريق قوات تحالف دولية من 34 دولة شاركت بقوات تقارب مليون مقاتل معظمهم من امريكا والتى كانت تسعى للانتقام من صدام حسين وحصلت على الثمن وكانت بداية الاعداد للحرب الاولى على العراق وتحرير الكويت فى مثل هذا اليوم 25سبتمبر 1990عندما صدر قرار مجلس الامن الدولى رقم 670 والخاص بفرض حظر جوى على أراضى العراق والكويت ومنع كل الرحلات الجوية.. ثم كان القرار رقم 678 الصادر فى 26 نوفمبر من عام 1990 والذى منح صدام حسين مهلة حتى 15يناير لسحب قواته من الكويت والا الحرب والتى بدأت فى 17يناير حتى تم تحرير الكويت وخرجت القوات العراقية من الكويت فى 28فبراير.
وشكل غزو العراق للكويت احد اهم الضربات الموجعة فى التضامن العربى والتى احدثت شرخاً كبيراً وأوجدت متغيرات كبيرة مازلنا نعانى منها حتى اليوم ولعلها بالنسبة للعرب تشبه احداث 11سبتمبر 2٠01 والتى ضربت برجى التجارة العالمى فى نيويورك وما تركه الهجوم من اثار على العالم مازالت ممتدة حتى اليوم ولم تنته الامور بإسقاط صدام حسين فى مارس 2003 ثم القبض عليه واعدامه فى 30ديسمبر عام 2006 ورغم عودة العلاقات الكويتية العراقية فى السنوات الاخيرة الا ان اثار الغزو مازالت باقية فى العراق الذى يبحث عن الاستقرار ويعانى من ديون بمئات المليارات من الدولارات وتحاول بغداد الصمود امام ارهاب داعش والخروج من ازمات كبرى هددت وجود الدولة لفترات وسيبقى غزو صدام حسين للكويت احد اخطر الاحداث العربية وستبقى اثاره لسنوات .

وللحديث بقية.