السبت، 25 سبتمبر 2021 - 06:56 م

درس العلماء ألغاز مجرة ​​بعيدة، أصبحت مرئية ليس فقط من خلال تلسكوب هابل الفضائي، ولكن أيضًا من خلال ظاهرة بصرية في الفضاء السحيق، تُعرف باسم "حلقة أينشتاين".

ويعد تلسكوب هابل، أحد أكبر أدوات علم الفلك التي تم وضعها في الفضاء على الإطلاق، وهو يدور حول الأرض منذ عام 1990 على ارتفاع حوالي 540 كم، وقد التقط بعضًا من أكثر الصور روعة للفضاء السحيق التي شاهدتها البشرية على الإطلاق.

وفي (ديسمبر) الماضي، التقط هابل صورة لواحدة من أكثر «حلقات أينشتاين» اكتمالاً على الإطلاق، وهي ظاهرة نظّرها العالم العظيم ألبرت أينشتين في نظريته النسبية العامة - وقد نشر العلماء الآن أبحاثهم حول ما كانوا يبحثون عنه.

ويرجع المظهر غير المعتاد للحلقة أو ضوء المجرة إلى عدسات الجاذبية، وهو أمر يحدث عندما يتشوه الضوء القادم من مجرة ​​بعيدة، بواسطة جسم ضخم بين المصدر والمراقب.

وقد تم وضع النظرية لأول مرة في عام 1912 قبل أن ينشر أينشتاين نظريته رسميًا في عام 1916، تظهر الظاهرة التي رآها هابل، من ضوء لمجرة ​​بعيدة، يتم تضخيمها بمعامل 20.

وتم اكتشاف هذه الخصائص الفيزيائية فقط بعد أن قام علماء الفلك بنمذجة دقيقة لتأثيرات العدسة على صورة المجرة البعيدة.

وأوضح المحقق الرئيسي أناستاسيو دياز سانشيز من جامعة بوليتيكنيكا دي كارتاخينا في إسبانيا، قائلا: "لا يمكن الحصول على مثل هذا النموذج إلا من خلال تصوير هابل.

وأضاف دياز سانشيز: "على وجه الخصوص، ساعدنا هابل في تحديد الصور الأربع المكررة، والكتل النجمية للمجرة العدسية".

وأشار إلى أن فريقه، يهدف إلى استخدام الصورة الحادة من هابل للكشف عن بنية معقدة مفصلة في أقواس الحلقة نفسها، لافتا إلى أنه تم إطلاق اسم "الحلقة المنصهرة" على الصورة الملتقطة في إشارة إلى مظهرها وكوكبة فورناكس (الفرن)، التي يمكن رؤيتها من نصف الكرة الجنوبي.

والخصائص الفيزيائية التي تم الكشف عنها حديثًا لظاهرة الفضاء السحيق تعني أنها جعلت قدرة هابل على المراقبة تعادل قدرة تلسكوب بفتحة 48 مترًا (157 قدمًا) ، مقارنة بفتحة 2.4 متر (7.8 قدم) الموجودة بالفعل.