رغم ما تقدمه القوات المسلحة من جهود للمساهمة في الحد من ارتفاع السلع الغذائية عامة واللحوم خاصة وما تقدمه في منافذها من كميات كبيرة من اللحوم بأسعار مناسبة لمحدودي الدخل والطبقة المتوسطة.. بالإضافة إلي ما تقدمه وزارة التموين من استيراد لحوم برازيلية وسودانية بأسعار منخفضة تكون في متناول الكادحين.. إلا أن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار اللحوم والمعروض لا يكفي ولا يصل للطبقة المتوسطة.
وبما أننا البوابة الشمالية لإفريقيا القارة السمراء وافريقيا بالطبع هي حزام اللحوم في العالم.. السودان مثلاً تمتلك ١٦٨ مليون رأس ماشية.
وهنا لماذا لا يتم استثمار وعقد اتفاقات مع السودان لإنشاء مناطق يتم فيها استقبال الماشية حية ورعايتها بيطرياً وإنشاء محجر صحي ضخم بمنطقة أسوان يكون مجهزا بأحدث الأساليب التكنولوجية لعمليات الذبح والسلخ والتنظيف.. وهنا يتم التسويق داخل مصر كمرحلة أولي وبعدها تتبعها مراحل أخري تصبح فيها مصر بورصة للحوم وأسواق خاصة وعن طريقها يتم التصدير للعديد من دول العالم ويتم استغلال الطريق البري الذي تم إنشاؤه مع السودان للنقل إلي مختلف المناطق ومنطقة المجزر.. ويعم الخير وتكون الاستفادة كذلك مما سيتبعه من إنشاء عدة مصانع للاستفادة من جلود الحيوانات ويعود الحذاء المصري إلي سابق عهده.
ونساهم في حل جزء لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب.