خالد محمود
الفنانون تحت مظلة الرئيس
الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 03:33 م
خالد محمود
لدى إحساس كبير بأن الفنانين والمبدعين المصريين يعيشون عصرهم الذهبي، من حيث الحقوق والواجبات، خلال الفترة القادمة.
نعم.. بات واضحا أن دعم الدولة والرئيس للفن والفنانين، حياتهم وآمالهم وأحلامهم، بلا حدود، وكانت المبادرة الإنسانية الكبيرة وغير المسبوقة فى استنارتها التى دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم فنانى مصر “قوتها الناعمة” على كافة المستويات، فكريا وإنسانيا وماديا، خير شاهد على إيمان القيادة السياسية بالحفاظ على من يحملون راية الفن ومكانتهم لدينا.
إن قرارات الرئيس خطوة مهمة كان ينتظرها جموع الفنانين المبدعين منذ فترة طويلة، وقد بثت فيهم الروح والطمأنينة.
تعالوا نستعيد معا تلك القرارات والتوجيهات الخاصة بمنظومة دعم وحماية الفنانين، وتطويرها بغطائها الاجتماعى والمحاور الخاصة بشأن تحسين معاشات أعضاء النقابات الفنية والتشكيلية التي تضم كافة الفئات الابداعية والفنية، وحصر موقفهم التأميني سواء الاجتماعي أو الصحي، بالإضافة إلى مقترحات إصلاح الإطار التشريعي لتحسين الضمان الاجتماعي ورعاية أعضاء تلك النقابات، فضلاً عن جهود توفير مصادر تمويل للمنظومة الجديدة، وكذا الاستفادة من التجارب الدولية المماثلة.
ليس هذا فقط، فقد وجه الرئيس بتدقيق قاعدة البيانات الخاصة بحصر وتسجيل الفنانين بمختلف فئاتهم بالتنسيق والتعاون مع النقابات الفنية المختلفة، وذلك لشمولهم ببرامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة مثل الشيخوخة والعجز وغيرها، والتي قد تعيقهم عن أداء عملهم، خاصةً ما يتعلق بالعاملين بالقطاع الفني الذين لا يتمتعون بوظائف منتظمة ولا يمتلكون مصادر بديلة للدخل، وذلك بهدف توفير سبل المعيشة الكريمة لهم ولأسرهم، بما يساعد على تعزيز وحماية القوة الناعمة لمصر على الصعيد الفني والإبداعي والثقافي، والتي طالما مثلت إرثاً متميزاً لمصر في المنطقة والعالم كمنارة للفن والإبداع.
إنها خطوة مهمة من الدولة كان ينتظرها الفنانون منذ فترة طويلة وهذا يحفزهم أن يعملوا بأقصى طاقة ممكنة لديهم لإحساسهم بالأمان على مقدرات حياتهم والشعور أن الدولة ترعاهم وتكرمهم.
هناك كثير من الفنانين واجهوا متاعب صحية، واضطروا للجلوس فى البيت، وكان الأمل دائما انتظار أمر رئاسي بالعلاج على نفقة الدولة.. وبعد إصدار توجيهات الرئيس الجديدة أصبح الفنان مطمئنا أكثر من هذه الناحية، وتعالوا نتذكر مثلا ما حدث مع الفنان شريف دسوقى فمن منطلق إيمان الرئيس برسالة الفن، كم كانت لفتته الكريمة والإنسانية الكبيرة، عندما تابع الرئيس الحالة الصحية للفنان شريف دسوقى ليطمئن عليه فور إجرائه عملية جراحية نتج عنها بتر ساقه، على خلفية إصابته بمرض السكري، ووجه بضرورة التدخل وتحمل الدولة مصاريف علاجه كاملة، وصرف معاش استثنائى له، خصوصًا أن الفنان ليس عضوًا عاملا بنقابة المهن التمثيلية، كأحد أبناء هذا الوطن الذى يرعاه ويطمئن على سلامته.
لفتة الرئيس كانت بمثابة رسالة كبيرة للجميع بأن الفن والفنانين جزءا لا يتجزأ من الوطن، وتحمل بين طياتها حالة من الاطمئنان لدى جموع الفنانين “كبارهم وصغارهم” بأن الدولة المصرية معهم ولن تتخلى عنهم فى محنتهم.
استيقظ الفنان دسوقى بعد نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة، على باقة ورد من الرئيس السيسى، لتتحول آلامه وتأثره بما حدث له، إلى حالة من الطمأنينة والراحة وتعلو وجهه ابتسامة كبيرة، فقد اطمأن قلبه أن الدولة معه، وقدم شكره الكبير للرئيس معبرا بقوله “بقى لينا أب نتباهى به فى الدنيا كلها”.
أيضا أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرسال فريق طبي لمتابعة الحالة الصحية للفنانة ياسمين عبدالعزيز، لتنضم بذلك إلى مجموعة من الفنانين والفنانات الذين خضعوا مؤخرا للعلاج تحت رعاية الرئيس.
حمل القرار الرئاسي الجديد فى طياته أيضاً اهتماما بالغا بقوة مصر الناعمة والتى شكلت عبر سنوات كثيرة جسرا للتواصل مع الدول العربية فى وقت انقطعت فيه الأواصر أحيانا، ولقد اختصر الرئيس الطريق واجتمع بشكل مباشر بالقائمين على الأمر ليتجاوز بهذا التوجيه الرئاسي العديد من العقبات التى كانت ربما تعصف بهذا الأمر من الأساس، نحن حقا أمام جمهورية جديدة تعلي من قيمة الإنسان وغذائها الروحى المتمثل فى العلم والثقافة والفن.
أتذكر أيضا حرص الرئيس على إقامة مدينة للثقافة فى العاصمة الإدارية الجديدة وأخرى فى العلمين يعكس مدى حرص الدولة على قيمة الفن وتعظيمه، أن يكون هناك دارا للأوبرا في العاصمة الإدارية الجديدة او مدينة العلمين لا يوجد لها مثيل في العالم، فهو شيء يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي.. شكرا رئيس مصر.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة