الخميس، 30 سبتمبر 2021 - 09:45 ص

إلتقى الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، راكيل سانشيز وزيرة النقل الإسبانية لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة بحضور المهندس مصطفى أبوالمكارم رئيس هيئة السكك الحديدية. 

في بداية اللقاء، أشاد الوزير بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الجانبين في كافة المجالات ومنها قطاع النقل مشيرًا إلى أن  الشركات الإسبانية تعد شريكًا أساسيًا وإستراتيجيًا لوزارة النقل المصرية في كافة مشروعات السكك الحديدية والمترو حيث تمثل مشاركتها حوالي 50% من هذه المشروعات خاصة في مجالات تحديث نظم الإشارات والوحدات المتحركة.

أضاف أنه في مجال السكك الحديدية تقوم شركة «تاليس» الأسبانية بتنفيذ مشروعات تطوير نظم الإشارات والاتصالات على بعض خطوط الهيئة، ومنها مشروع تطوير نظم الاشارات على خط «القاهرة - الإسكندرية» بطول 208 كم، وكذلك مشروع تطوير نظم الإشارات على خط «أسيوط - نجع حمادي» بطول 180 كم، بالإضافة إلى التعاقد مع «تالجو» الإسبانية العالمية لتوريد 6 قطارات متكاملة كما تعاقدت هيئة السكك الحديدية المصرية مع المكتب الاستشاري الإسباني «جيتنسا» لإعداد الدراسات الخاصة بتطوير نظم الإشارات لخط «طنطا - المنصورة - دمياط».

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة السكك الحديدية وشركة «تاليس» الإسبانية لتنفيذ دراسة تنفيذ مشروع إزدواج وكهربة إشارات خطي سكة حديد «قليوب - منوف - طنطا» بطول 94 كيلو مترًا و«قليوب - شبين القناطر - الزقازيق» بطول 65 كيلو مترًا مضيفًا  أنه جاري إنهاء إجراءات التعاقد بين هيئة الأنفاق وشركة «كاف» الإسبانية بالتعاون مع شركة «ميتسوبيشي» اليابانية لإعادة تأهيل 23 قطارًا للخط الأول للمترو.

وأشار الوزير إلى أن هناك فرصًا استثمارية واعدة في قطاع النقل في مصر ومطروحة أمام القطاع الخاص والشركات العالمية وهي ترتكز على المشاركة في إدارة وتشغيل مرفق السكك الحديدية للوصول لتقديم خدمة متميزة للجمهور من حيث إنشاء «شركة لإدارة وتشغيل نقل البضائع - إنشاء شركة لإدارة وتشغيل القطارات الفاخرة «قطارات تالجو- العربات المكيفة الروسي» وإنشاء شركة للخدمات المتكاملة وإنشاء شركة لصيانة وعمرة وتطوير العربات بورش كوم أبو راضي وإنشاء شركة لصيانة وعمرة الجرارات بالتبين ومشاركة شركة «إيرتراك» في أعمال تجديد وصيانة الخطوط الحديدية وإنشاء شركة جديدة لتجديد وصيانة الخطوط الحديدية  لافتًا أنه سيتم وضع شرط خاص بأن تكون نسبة العاملين المصريين لكل مرحلة لاتقل عن 90% من إجمالي حجم العاملين.

وأكد وزير النقل أنه في إطار اهتمام الحكومة المصرية بالتغير المناخي وتقليل الانبعاثات، تولي وزارة النقل اهتمامًا كبيرًا بالنقل الأخضر حيث تستهدف الوزارة التوسع في النقل الأخضر والجر الكهربائي حيث تقوم بإنشاء شبكة للقطار السريع بأطوال تبلغ 1825 كم بالتعاون مع شركة «سيمنز»، بالإضافة إلى إنشاء القطار الكهربائي الخفيف وكذلك المونوريل وتخطط الوزارة لتنفيذ مع الباص سريع التردد BRT على الطريق الدائري كمرحلة أولى، وتتبنى الحكومة المصرية مشروع إحلال المركبات لتعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء. 

كما أكد الوزير على أهمية تفعيل مذكرات التفاهم الموقعه بين ميناء الإسكندرية وكل من موانئ «ترجوانا وبرشلونة وفالنسيا» لتعزيز التعاون المينائي بين البلدين، حيث نتطلع للاستفادة من خبرات الشركات الاسبانية العاملة في قطاع النقل البحري في إطار استراتيجية الدولة لتطوير الموانئ البحرية المصرية.

ومن جانبها أشادت وزيرة النقل الإسبانية بالعلاقات الثنائية بين الجانبين وبالتعاون المثمر في قطاع النقل مشيرةً إلى اهتمام الشركات الإسبانية بمشروعات النقل في مصر والذي يشهد تطورًا كبيرًا مشيدة بالمناخ الاستثماري في مصر مؤكدة أنه مناخ واعد لكافة الشركات الراغبة في التعاون المشترك.