أبطال مصر على الشاشات
أبطال مصر على الشاشات


أبطال مصر على الشاشات .. حكم واجب النفاذ

أخبار النجوم

السبت، 02 أكتوبر 2021 - 04:12 م

كتب.. محمد‭ ‬بركات

جينات‭ ‬البطولة‭ ‬يتوارثها‭المصريون ‬أبا‭ ‬عن‭ ‬جد‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬فهناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬النماذج‭ ‬التى‭ ‬تستحق‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭ ‬وتخليد‭ ‬أسمائها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجسيدها‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬درامية،على‭ ‬رأسهم‭ ‬شهداء‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة،‭ ‬الذين‭ ‬وهبوا‭ ‬أرواحهم‭ ‬فداء‭ ‬للوطن‭.. ‬المؤلفون‭ ‬يرصدون‭ ‬أهم‭ ‬الشخصيات‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تستحق‭ ‬عملا‭ ‬دراميا‭ ‬يخلد‭ ‬ذكراها‭.‬

 

يقول‭ ‬المؤلف‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬المعطى‭: ‬‮«‬شهداء‭ ‬الوطن‭ ‬الابرار‭ ‬هم‭ ‬الأحق‭ ‬بتجسيد‭ ‬بطولاتهم‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬درامية،‭ ‬فهم‭ ‬رمز‭ ‬العطاء،‭ ‬وعنوان‭ ‬المجد‭ ‬والعزة،‭ ‬فبدمائهم‭ ‬الطاهرة‭ ‬تبنى‭ ‬الأوطان،‭ ‬وببطولاتهم‭ ‬نفاخر‭ ‬الشعوب‭ ‬والأمم،‭ ‬لا‭ ‬يهابون‭ ‬الموت،‭ ‬لأنهم‭ ‬يثقون‭ ‬فى‭ ‬وعد‭ ‬الله‭ ‬بالعيش‭ ‬الأبدى‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬الجنان‭ ‬فداءً‭ ‬لما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬رفعة‭ ‬أوطانهم،‭ ‬يدفعهم‭ ‬حبهم‭ ‬لبلادهم‭ ‬لأن‭ ‬يقفوا‭ ‬للحراسة‭ ‬على‭ ‬أقدامهم‭ ‬ليلاً‭ ‬ونهاراً،‭ ‬أو‭ ‬يرابطون‭ ‬على‭ ‬الحدود،‭ ‬أو‭ ‬يستقلون‭ ‬مدرعة‭ ‬عسكرية،‭ ‬أو‭ ‬يتسابقون‭ ‬نحو‭ ‬أوكار‭ ‬الإرهابيين‭ ‬والخونة‭ ‬لأخذ‭ ‬ثأر‭ ‬زملائهم،‭ ‬أو‭ ‬يهرولون‭ ‬إلى‭ ‬العبوات‭ ‬الناسفة‭ ‬والقنابل‭ ‬لتفكيكها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصيب‭ ‬المدنيين‭ ‬بأذى‮»‬‭.‬

ويتابع‭:‬‮«‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة ‬الذين‭ ‬روت‭ ‬دماؤهم‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬الطاهرة‭ ‬كانوا‭ ‬نبراساً‭ ‬لمن‭ ‬خلفهم،‭ ‬لا‭ ‬يهابون‭ ‬الموت،‭ ‬فاستقبلت‭ ‬ظهورهم‭ ‬رصاصات‭ ‬الغدر‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬واستقبلت‭ ‬صدورهم‭ ‬الموجات‭ ‬الانفجارية‭ ‬للعبوات‭ ‬الناسفة‭ ‬داخل‭ ‬المركبات،‭ ‬فسقطوا‭ ‬شهداء‭ ‬للوطن‭ ‬والواجب‮»‬‭.‬

قصة‭ ‬بطل

‭ ‬ويضيف‭ ‬عبد‭ ‬المعطى‭: ‬‮«‬كل‭ ‬شهيد‭ ‬سواء‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬‮«‬قصة‭ ‬بطل‮»‬‭ ‬تُكتب‭ ‬عنه‭ ‬أعمال‭ ‬وليس‭ ‬عملآ‭ ‬واحدآ،‭ ‬شاهدنا‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬الاختيار1‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬تناول‭ ‬بطولة‭ ‬حياة‭ ‬أحمد‭ ‬صابر‭ ‬المنسي‭ ‬قائد‭ ‬الكتيبة‭ ‬103‭ ‬صاعقة،‭ ‬الذي‭ ‬استشهد‭ ‬في‭ ‬كمين‭ ‬مربع‭ ‬البرث‭ ‬بمدينة‭ ‬رفح‭ ‬المصرية‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬أثناء‭ ‬التصدي‭ ‬لهجوم‭ ‬إرهابي‭ ‬في‭ ‬سيناء،‭ ‬ثم‭ ‬‮«‬الاختيار2‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬شهداء‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2013‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وتناول‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬بطولات‭ ‬الشرطة‭ ‬بجانب‭ ‬كشف‭ ‬أحد‭ ‬الضباط‭ ‬الخونة‭ ‬الذي‭ ‬انشقوا‭ ‬عن‭ ‬الشرطة‭ ‬وينضم‭ ‬للإرهابيين،‭ ‬ثم‭ ‬كشف‭ ‬تضليل‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬بجانب‭ ‬تقديم‭ ‬توعية‭ ‬للمصريين‮»‬‭.‬

ويتابع‭: ‬‮«‬يوجد‭ ‬أبطال‭ ‬آخرون‭ ‬أحلم‭ ‬بتقديم‭ ‬عمل‭ ‬درامى‭ ‬يتناول‭ ‬قصة‭ ‬حياتهم‭ ‬مثل‭ ‬المايسترو‭ ‬صالح‭ ‬سليم‭ ‬‮«‬نسرالأهلى‭ ‬الخالد‮»‬،‭ ‬أعظم‭ ‬لاعب‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر،‭ ‬وأشهر‭ ‬أساطير‭ ‬الإدارة،‭ ‬حيث‭ ‬تولى‭ ‬رئاسة‭ ‬النادى‭ ‬الأهلى‭ ‬‮١١‬‭ ‬عاما،‭ ‬كما‭ ‬صنع‭ ‬الأسس‭ ‬والمعايير‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التى‭ ‬توارثها‭ ‬أبناء‭ ‬‮«‬القلعة‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ،‭ ‬فهو‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬للأهلاوية‭ ‬والمدافع‭ ‬عن‭ ‬كرامة‭ ‬الكيان،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬رسخ‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬الأهلى‭ ‬فوق‭ ‬الجميع‮»‬،‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الملهمه‭ ‬التى‭ ‬أحلم‭ ‬بتجسيدها‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬درامى‭ ‬الدكتور‭ ‬مجدى‭ ‬يعقوب‭ ‬جراح‭ ‬ومداوى‭ ‬القلوب،‭ ‬الذى‭ ‬لقب‭ ‬بـ«ملك‭ ‬القلوب‮»‬‭ ‬صاحب‭ ‬الأرقام‭ ‬القياسية‭ ‬الفريدة‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬دخوله‭ ‬موسوعة‭ ‬غينيس‭ ‬للأرقام‭ ‬القياسية،‭ ‬إنسان‭ ‬بسيط‭ ‬للغاية،‭ ‬بشوش‭ ‬وصاحب‭ ‬طلّة‭ ‬جميلة‭ ‬على‭ ‬مرضاه،‭ ‬ودائمًا‭ ‬ما‭ ‬يبعث‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬الطمأنينة،‭ ‬أيضاً‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬مشالى‭ ‬الشهير‭ ‬بـ«طبيب‭ ‬الغلابة‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يمارس‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬القرى‭ ‬بطنطا،‭ ‬يعالج‭ ‬الفقراء،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عيادة‭ ‬صغيرة‭ ‬وبأجر‭ ‬رمزي‭ ‬10‭ ‬جنيهات،‭ ‬لدينا‭ ‬شخصيات‭ ‬عظيمة‭ ‬جداً‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تناول‭ ‬حياتهم‭ ‬العملية‭ ‬والانسانية‭ ‬ليعرفها‭ ‬الجميع‮»‬‭.‬

نماذج‭ ‬وطنية

يتفق‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬المؤلف‭ ‬مجدى‭ ‬صابر،مؤكدًا‭ ‬تقديم‭ ‬شهدائنا‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬وتجسيد‭ ‬بطولاتهم‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬درامية،فهم‭ ‬فى‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬تقديمهم‭ ‬كنماذج‭ ‬وطنية‭ ‬يجب‭ ‬تخليد‭ ‬أسماهم‭.‬

ويضيف‭ ‬صابر‭: ‬‮«‬توجد‭ ‬عشرات‭ ‬الاسماء‭ ‬من‭ ‬شهداء‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تجسيدهم‭ ‬درامياً،‭ ‬ويستحقون‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬عليهم‭ ‬وتجسيد‭ ‬بطولاتهم،ليس‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬كله‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬فلسطين‭ ‬1948،‭ ‬حتى‭ ‬الحروب‭ ‬التى‭ ‬خاضتها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ولاقت‭ ‬الاعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬التى‭ ‬قدمت‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا،على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬الاختيار‮»‬،‭ ‬الذى‭ ‬إلتفت‭ ‬حوله‭ ‬الأسر‭ ‬المصرية،‭ ‬يجلسون‭ ‬أمام‭ ‬التلفزيون‭ ‬لمشاهدة‭ ‬أحداثه‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬فمنذ‭ ‬عرض‭ ‬الحلقة‭ ‬الأولى‭ ‬ولاقى‭ ‬حب‭ ‬وقبول‭ ‬جموع‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‮»‬،‭ ‬ويستكمل‭ ‬حديثة‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬أحلم‭ ‬بتقديم‭ ‬قصة‭ ‬الملك«رمسيس‭ ‬الثانى‮»‬‭ ‬رجل‭ ‬عظيم،‭ ‬كتب‭ ‬سطور‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الفرعونية‮»‬‭.‬

دراسة‭ ‬وافية

بينما‭ ‬يقول‭ ‬المؤلف‭ ‬نادر‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭: ‬‮«‬عند‭ ‬تقديم‭ ‬أى‭ ‬شخصية‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬درامى‭ ‬يجب‭ ‬دراستها‭ ‬جيداً،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬مؤلفوها‭ ‬فى‭ ‬أخطاء‭ ‬فادحة،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬‮«‬إخناتون‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الشخصيات‭ ‬الملكية‭ ‬قرباً‭ ‬للدراما،فلديه‭ ‬محطات‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬حياته‭ ‬يجب‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭ ‬لتعرفها‭ ‬الأجيال،‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬قام‭ ‬الملك‭ ‬إخناتون‭  ‬بقلب‭ ‬الأمور‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الجانب‭ ‬الدينى،‭ ‬فجمع‭ ‬كل‭ ‬الآلهة‭ ‬فى‭ ‬إله‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬معبوده‭ ‬‮«‬آتون‮»‬‭ ‬ولم‭ ‬يجسد‭ ‬الملك‭ ‬إخناتون‭ ‬إلهه‭ ‬الجديد‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬آدمى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الدعوة‭ ‬دمج‭ ‬المعبودات‭ ‬فى‭ ‬إله‭ ‬واحد‭ ‬هدفا‭ ‬سياسيا‭ ‬كى‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬سيطرة‭ ‬المعبود‭ ‬آمون‭ ‬رع‭ ‬وكهنته‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬ثم‭ ‬قضى‭ ‬على‭ ‬كهنة‭ ‬المعبودات‭ ‬وأزاحهم‭ ‬عنوة‭ ‬من‭ ‬المشهد‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬القديمة‮»‬‭.‬

نجوم‭ ‬الفن

ويقول‭ ‬المؤلف‭ ‬بشير‭ ‬الديك‭: ‬‮«‬لدينا‭ ‬نماذج‭ ‬وأبطال‭ ‬كثيرون‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬يستحقون‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تجسيدهم‭ ‬درامياً،‭ ‬إذا‭ ‬بدأنا‭ ‬بنجوم‭ ‬الفن‭ ‬يأتى‭ ‬فى‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الراحل‭ ‬أحمد‭ ‬زكى،‭ ‬فسبق‭ ‬وأعلنت‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬كتابة‭ ‬مسلسل‭ ‬يتناول‭ ‬حياته،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬مراحل‭ ‬تاريخية‭ ‬حول‭ ‬شاب‭ ‬مصري‭ ‬يحاول‭ ‬النجاح،‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬المعاكسة‭ ‬التي‭ ‬تواجهه،‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬مع‭ ‬سرد‭ ‬مراحل‭ ‬حياة‭ ‬أحمد‭ ‬زكي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬فني‭ ‬ممتع،‭ ‬أتيحت‭ ‬لى‭ ‬الفرصة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬زكي‭ ‬كثيرًا،‭ ‬وأدرك‭ ‬جيدًا‭ ‬محطاته‭ ‬المختلفة‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الفني‭ ‬أو‭ ‬الإنساني،‭ ‬فلن‭ ‬يكون‭ ‬المسلسل‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬يوميات،‭ ‬بل‭ ‬سيرصد‭ ‬التحولات‭ ‬المختلفة‭ ‬ونجاحه‭ ‬وسط‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة،‭ ‬فكنت‭ ‬أحد‭ ‬الأصدقاء‭ ‬المقربين‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل،‭ ‬وأعلم‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬صفاته‭ ‬وحياته‮»‬‭.‬

ويضيف‭ ‬الديك‭: ‬‮«‬أيضاً‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل‭ ‬فريد‭ ‬شوقى‭ ‬وزوجته‭ ‬الفنانة‭ ‬الراحلة‭ ‬هدى‭ ‬سلطان‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬يستحقوا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تجسدهم‭ ‬دراميا‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفنى‭ ‬او‭ ‬الشخصى،‭ ‬فشهدت‭ ‬سينما‭ ‬النحاس‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬لقاء‭ ‬جمع‭ ‬هدى‭ ‬سلطان‭ ‬بفريد‭ ‬شوقي‭ ‬حينما‭ ‬ذهبت‭ ‬هدى‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬المنتجين‭ ‬إلى‭ ‬الاستديو‭ ‬والذي‭ ‬عرفها‭ ‬على‭ ‬أبطال‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تصويره‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬فريد‭ ‬شوقي،‭ ‬ثم‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬الزوجين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عملا‭ ‬سينمائيا‭ ‬تعتبر‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الفني‭ ‬لكل‭ ‬منهما،‭ ‬وأشهرها‭ ‬‮«‬الأسطى‭ ‬حسن‭ ‬والنمرود‭ ‬وملك‭ ‬الترسو‭ ‬والمحتال‭ ‬وحميدو‭ ‬وجعلوني‭ ‬مجرما‭ ‬ورصيف‭ ‬نمره‭ ‬5،‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬عمل‭ ‬سينمائى‭ ‬جمع‭ ‬بينهما‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬حكم‭ ‬القوي‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1951‭ ‬مع‭ ‬محسن‭ ‬سرحان،‭ ‬ثم‭ ‬بدأت‭ ‬رحلة‭ ‬صداقة‭ ‬ثم‭ ‬حب،‭ ‬وتُوجت‭ ‬بالزواج‭ ‬،‭ ‬وتقرب‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬للآخر‭ ‬وتشاركا‭ ‬معاً‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬بعدها‭ ‬التقت‭ ‬عاطفة‭ ‬الحبيبين‭ ‬وعرض‭ ‬فريد‭ ‬عليها‭ ‬الزواج‭ ‬وكانت‭ ‬الإجابة‭ ‬أسرع‭ ‬من‭ ‬السؤال‭ ‬وتزوجا‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬تصوير‭ ‬الفيلم،‭ ‬ثم‭ ‬تزوج‭ ‬فريد‭ ‬شوقي‭ ‬وهدى‭ ‬سلطان‭ ‬عام‭ ‬1951‭ ‬بعدما‭ ‬جمعتهما‭ ‬علاقة‭ ‬الصداقة‭ ‬والحب،‭ ‬وأنجبا‭ ‬ابنتين‭ ‬هما‭ ‬ناهد‭ ‬فريد‭ ‬شوقي‭ ‬ومها‭ ‬فريد‭ ‬شوقي،‭ ‬وصارت‭ ‬قصة‭ ‬زواجهما‭ ‬مثالا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬ويتحدث‭ ‬عنه‭ ‬الجميع،‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬للقدر‭ ‬رأي‭ ‬آخر‭ ‬حيث‭ ‬لعبت‭ ‬الغيرة‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬حياتهما‭ ‬الزوجية‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬الطلاق‭ ‬بين‭ ‬زواج‭ ‬استمر‭ ‬18‭ ‬عاما‮»‬‭.‬

ويتابع‭ ‬الديك‭: ‬‮«‬أما‭ ‬من‭ ‬القامات‭ ‬العلمية‭ ‬التى‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تناول‭ ‬حياتهم‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬درامى‭ ‬عالم‭ ‬الفضاء‭ ‬والجيولوجيا‭ ‬المصري‭ ‬فاروق‭ ‬الباز،‭ ‬قامة‭ ‬علمية‭ ‬كبيرة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الفضاء‭ ‬والجيولوجيا،‭ ‬لقَّبَه‭ ‬رائد‭ ‬الفضاء‭ ‬لبعثة‭ ‬‮«‬أبولو‭ ‬15‮»‬،‭ ‬ألفريد‭ ‬ووردِن،‭ ‬بـ«ملك‭ ‬القمر‮»‬،‭ ‬أيضاً‭ ‬سجله‭ ‬التاريخي‭ ‬حافل‭ ‬بالإنجازات،‭ ‬فقد‭ ‬اختارته‭ ‬وكالة‭ ‬ناسا‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬باحثاً‭ ‬مسؤولاً‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬عمليات‭ ‬رصد‭ ‬الأرض‭ ‬وتصويرها‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬اختبار‭ ‬‮«‬أبولو‭ - ‬سويوز‮»‬،‭ ‬وحاز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬والأوسمة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جائزة‭ ‬الإنجاز‭ ‬لأبولو‭ ‬التابعة‭ ‬لـ«ناسا‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬أُطلق‭ ‬اسمه‭ ‬على‭ ‬كويكب‭ ‬بالفضاء‭ ‬تقديراً‭ ‬لدوره‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬الفضاء‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬ناسا‮»‬،‭ ‬أيضاً‭ ‬العالم‭ ‬الراحل‭ ‬أحمد‭ ‬زويل‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يرتبط‭ ‬اسمه‭ ‬بجائزة‭ ‬نوبل‭ ‬فقط‭ ‬كما‭ ‬يظن‭ ‬الكثيرون،‭ ‬فكان‭ ‬دائماً‭ ‬مرتبطًا‭ ‬بالعلم‭ ‬وحب‭ ‬بلده‭ ‬مصر‭ ‬والحلم‭ ‬بمستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للنهوض‭ ‬بها‭ ‬ووضعها‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬المهتمة‭ ‬بالعلم،‭ ‬أيضاً‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬مشالى‭ ‬الشهير‭ ‬بـ«طبيب‭ ‬الغلابة‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يمارس‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬القرى‭ ‬بطنطا،‭ ‬يعالج‭ ‬الفقراء،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عيادة‭ ‬صغيرة‭ ‬وبأجر‭ ‬رمزي‭ ‬10‭ ‬جنيهات‮»‬‭.‬


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة