أبطال مصر على الشاشات
أبطال مصر على الشاشات .. حكم واجب النفاذ
السبت، 02 أكتوبر 2021 - 04:12 م
كتب.. محمد بركات
جينات البطولة يتوارثها المصريون أبا عن جد فى جميع المجالات، فهناك كثير من النماذج التى تستحق إلقاء الضوء عليها وتخليد أسمائها، من خلال تجسيدها فى أعمال درامية،على رأسهم شهداء الجيش والشرطة، الذين وهبوا أرواحهم فداء للوطن.. المؤلفون يرصدون أهم الشخصيات المصرية التى تستحق عملا دراميا يخلد ذكراها.
يقول المؤلف محمد عبد المعطى: «شهداء الوطن الابرار هم الأحق بتجسيد بطولاتهم فى أعمال درامية، فهم رمز العطاء، وعنوان المجد والعزة، فبدمائهم الطاهرة تبنى الأوطان، وببطولاتهم نفاخر الشعوب والأمم، لا يهابون الموت، لأنهم يثقون فى وعد الله بالعيش الأبدى فى أعلى الجنان فداءً لما قدموه من رفعة أوطانهم، يدفعهم حبهم لبلادهم لأن يقفوا للحراسة على أقدامهم ليلاً ونهاراً، أو يرابطون على الحدود، أو يستقلون مدرعة عسكرية، أو يتسابقون نحو أوكار الإرهابيين والخونة لأخذ ثأر زملائهم، أو يهرولون إلى العبوات الناسفة والقنابل لتفكيكها قبل أن تصيب المدنيين بأذى».
ويتابع:«أبطال الجيش والشرطة الذين روت دماؤهم أرض سيناء الطاهرة كانوا نبراساً لمن خلفهم، لا يهابون الموت، فاستقبلت ظهورهم رصاصات الغدر من عناصر التنظيمات الإرهابية، واستقبلت صدورهم الموجات الانفجارية للعبوات الناسفة داخل المركبات، فسقطوا شهداء للوطن والواجب».
قصة بطل
ويضيف عبد المعطى: «كل شهيد سواء إذا كان من الجيش والشرطة «قصة بطل» تُكتب عنه أعمال وليس عملآ واحدآ، شاهدنا ذلك فى مسلسل «الاختيار1» الذى تناول بطولة حياة أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد في كمين مربع البرث بمدينة رفح المصرية عام 2017 أثناء التصدي لهجوم إرهابي في سيناء، ثم «الاختيار2» الذى تحدث عن شهداء الشرطة في الفترة من 2013 حتى عام 2020 وتناول بشكل خاص بطولات الشرطة بجانب كشف أحد الضباط الخونة الذي انشقوا عن الشرطة وينضم للإرهابيين، ثم كشف تضليل الجماعات الإرهابية للرأي العام في مصر بجانب تقديم توعية للمصريين».
ويتابع: «يوجد أبطال آخرون أحلم بتقديم عمل درامى يتناول قصة حياتهم مثل المايسترو صالح سليم «نسرالأهلى الخالد»، أعظم لاعب فى تاريخ مصر، وأشهر أساطير الإدارة، حيث تولى رئاسة النادى الأهلى ١١ عاما، كما صنع الأسس والمعايير الأخلاقية التى توارثها أبناء «القلعة الحمراء» على مر التاريخ، فهو الأب الروحي للأهلاوية والمدافع عن كرامة الكيان، وهو من رسخ مبدأ «الأهلى فوق الجميع»، أيضاً من الشخصيات الملهمه التى أحلم بتجسيدها فى عمل درامى الدكتور مجدى يعقوب جراح ومداوى القلوب، الذى لقب بـ«ملك القلوب» صاحب الأرقام القياسية الفريدة والتي من بينها دخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إنسان بسيط للغاية، بشوش وصاحب طلّة جميلة على مرضاه، ودائمًا ما يبعث في قلوبهم الطمأنينة، أيضاً الدكتور محمد مشالى الشهير بـ«طبيب الغلابة» الذى كان يمارس عمله في إحدى القرى بطنطا، يعالج الفقراء، من خلال عيادة صغيرة وبأجر رمزي 10 جنيهات، لدينا شخصيات عظيمة جداً يجب أن يتم تناول حياتهم العملية والانسانية ليعرفها الجميع».
نماذج وطنية
يتفق معه في الرأي المؤلف مجدى صابر،مؤكدًا تقديم شهدائنا من الجيش والشرطة وتجسيد بطولاتهم فى أعمال درامية،فهم فى المرتبة الأولى فى تقديمهم كنماذج وطنية يجب تخليد أسماهم.
ويضيف صابر: «توجد عشرات الاسماء من شهداء الجيش والشرطة من الممكن تجسيدهم درامياً، ويستحقون إلقاء الضوء عليهم وتجسيد بطولاتهم،ليس فى هذه الفترة فقط، ولكن فى تاريخ مصر كله بداية من حرب فلسطين 1948، حتى الحروب التى خاضتها الدولة المصرية ضد الإرهاب فى السنوات الأخيرة، ولاقت الاعمال الدرامية التى قدمت خلال العامين الماضيين نجاحا كبيرا،على سبيل المثال مسلسل «الاختيار»، الذى إلتفت حوله الأسر المصرية، يجلسون أمام التلفزيون لمشاهدة أحداثه يوما بعد يوم، فمنذ عرض الحلقة الأولى ولاقى حب وقبول جموع الشعب المصري»، ويستكمل حديثة قائلاً: «أحلم بتقديم قصة الملك«رمسيس الثانى» رجل عظيم، كتب سطور من نور فى تاريخ مصر الفرعونية».
دراسة وافية
بينما يقول المؤلف نادر صلاح الدين: «عند تقديم أى شخصية فى عمل درامى يجب دراستها جيداً، حتى لا يقع مؤلفوها فى أخطاء فادحة، على سبيل المثال «إخناتون» الذى يعتبر من أكثر الشخصيات الملكية قرباً للدراما،فلديه محطات كثيرة فى حياته يجب تسليط الضوء عليها لتعرفها الأجيال، فى هذا العصر قام الملك إخناتون بقلب الأمور رأسا على عقب خاصة فى الجانب الدينى، فجمع كل الآلهة فى إله واحد هو معبوده «آتون» ولم يجسد الملك إخناتون إلهه الجديد فى شكل آدمى على الإطلاق وكان الهدف من تلك الدعوة دمج المعبودات فى إله واحد هدفا سياسيا كى يحد من سيطرة المعبود آمون رع وكهنته على الحكم فى تلك الفترة، ثم قضى على كهنة المعبودات وأزاحهم عنوة من المشهد فى مصر القديمة».
نجوم الفن
ويقول المؤلف بشير الديك: «لدينا نماذج وأبطال كثيرون فى جميع المجالات يستحقون أن يتم تجسيدهم درامياً، إذا بدأنا بنجوم الفن يأتى فى مقدمتهم الراحل أحمد زكى، فسبق وأعلنت قبل ذلك عن كتابة مسلسل يتناول حياته، من خلال عدة مراحل تاريخية حول شاب مصري يحاول النجاح، رغم الظروف المعاكسة التي تواجهه، بشكل مختلف مع سرد مراحل حياة أحمد زكي في إطار فني ممتع، أتيحت لى الفرصة التعاون مع الفنان أحمد زكي كثيرًا، وأدرك جيدًا محطاته المختلفة سواء على المستويين الفني أو الإنساني، فلن يكون المسلسل عبارة عن يوميات، بل سيرصد التحولات المختلفة ونجاحه وسط ظروف صعبة، فكنت أحد الأصدقاء المقربين من الفنان الراحل، وأعلم الكثير عن صفاته وحياته».
ويضيف الديك: «أيضاً الفنان الراحل فريد شوقى وزوجته الفنانة الراحلة هدى سلطان من الفنانين الذين يستحقوا أن يتم تجسدهم دراميا سواء على المستوى الفنى او الشخصى، فشهدت سينما النحاس على أول لقاء جمع هدى سلطان بفريد شوقي حينما ذهبت هدى مع أحد المنتجين إلى الاستديو والذي عرفها على أبطال الفيلم الذي يتم تصويره وكان من بينهم فريد شوقي، ثم جمع بين الزوجين أكثر من 20 عملا سينمائيا تعتبر علامة فارقة في التاريخ الفني لكل منهما، وأشهرها «الأسطى حسن والنمرود وملك الترسو والمحتال وحميدو وجعلوني مجرما ورصيف نمره 5، وكان أول عمل سينمائى جمع بينهما فيلم «حكم القوي» عام 1951 مع محسن سرحان، ثم بدأت رحلة صداقة ثم حب، وتُوجت بالزواج ، وتقرب كل منهما للآخر وتشاركا معاً فى كل شئ بعدها التقت عاطفة الحبيبين وعرض فريد عليها الزواج وكانت الإجابة أسرع من السؤال وتزوجا بعد الانتهاء من تصوير الفيلم، ثم تزوج فريد شوقي وهدى سلطان عام 1951 بعدما جمعتهما علاقة الصداقة والحب، وأنجبا ابنتين هما ناهد فريد شوقي ومها فريد شوقي، وصارت قصة زواجهما مثالا يحتذى به ويتحدث عنه الجميع، ولكن كان للقدر رأي آخر حيث لعبت الغيرة دورا كبيرا في حياتهما الزوجية وأدت إلى الطلاق بين زواج استمر 18 عاما».
ويتابع الديك: «أما من القامات العلمية التى تستحق أن يتم تناول حياتهم فى عمل درامى عالم الفضاء والجيولوجيا المصري فاروق الباز، قامة علمية كبيرة مميزة في علوم الفضاء والجيولوجيا، لقَّبَه رائد الفضاء لبعثة «أبولو 15»، ألفريد ووردِن، بـ«ملك القمر»، أيضاً سجله التاريخي حافل بالإنجازات، فقد اختارته وكالة ناسا عام 1973 باحثاً مسؤولاً عن تجربة عمليات رصد الأرض وتصويرها في مشروع اختبار «أبولو - سويوز»، وحاز العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة الإنجاز لأبولو التابعة لـ«ناسا»، وفي عام 2019 أُطلق اسمه على كويكب بالفضاء تقديراً لدوره مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أيضاً العالم الراحل أحمد زويل الذى لم يرتبط اسمه بجائزة نوبل فقط كما يظن الكثيرون، فكان دائماً مرتبطًا بالعلم وحب بلده مصر والحلم بمستقبل أفضل للنهوض بها ووضعها على قائمة الدول المهتمة بالعلم، أيضاً الدكتور محمد مشالى الشهير بـ«طبيب الغلابة» الذى كان يمارس عمله في إحدى القرى بطنطا، يعالج الفقراء، من خلال عيادة صغيرة وبأجر رمزي 10 جنيهات».
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة