السبت، 02 أكتوبر 2021 - 07:23 م

استقلال القضاء.. قاعدة ذهبية للعدالة، وأساس متين للدولة المدنية الحديثة.
بالأمس كنا على موعد مع الاحتفال الأول بيوم القضاء المصرى، بمشاركة كل الجهات والهيئات القضائية، كنا مع سدنة العدالة من المحكمة الدستورية العليا والقضاء والنيابة العامة ومجلس الدولة والقضاء العسكرى وهيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية، وهو اليوم الأول لبدء العام القضائى الجديد واليوم الأول لبدء عمل المرأة بالنيابة العامة ومجلس الدولة لتكتمل حقوقها الدستورية.
كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت حاسمة.. فالرئيس لم ولن يتدخل فى عمل القضاء، فالقضاء المصرى مستقل وهذه هى القاعدة الذهبية، كما أن له مكانة مرموقة فى نفس كل مصرى بما يحققه من عدالة وينشره من سلام، وأحكام القضاء صانت الدولة وحمت المجتمع وأدانت المجرمين ومنحت البراءة لمن يستحق، والقضاة مع أبطال الجيش والشرطة شكلوا سياجا متينا للحفاظ على بلدنا.
استقلال القضاء تحميه إرادة سياسية لا تريد سوى العدل، وقضاة أجلاء لا يرضون بتدخل أحد فى عملهم.. وشعب عظيم يثق فى قضاته وعدلهم منذ فجر التاريخ.
رجل العدالة الأول المستشار عمر مروان وزير العدل تحدث عن قيمة العدالة ودورها المهم لإرساء قواعد السلام والاستقرار.. عن قضاة أجلاء يرفعون راية العدل، عن إرادة سياسية لتوفير كل الإمكانات للتيسير على المواطنين والنهوض بمرفق العدالة وتحقيق العدالة الناجزة.. وهو ما نرى ثماره كل يوم.. فالتكنولوجيا تقود العمل وفق قواعد قضائية راسخة.. وأبنية العدالة تم تأهيلها وافتتاح الجديد منها.. والشهر العقارى عاد ليؤدى دوره لخدمة الناس بكرامة، بعد أن كان الذهاب إليه رحلة عذاب.
وزارة العدل تقود عملا لا يتوقف للبناء والتحديث ليحصل كل مواطن على حقه فى سهولة ويسر.. ورجال الجهات والهيئات القضائية يحمون العدالة ويرسون قواعدها كل يوم.
الاحتفال بيوم القضاء المصرى شهد تكريم أسماء القضاة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والعدالة.. وفقدناهم فى عمليات إرهابية خسيسة، وعلى رأسهم المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق.. والمستشار محمد مروان شقيق وزير العدل الذى استشهد فى حادث إرهابى بشمال سيناء فما كان من نجل وزير العدل إلا أن أصر أن يتوجه إلى شمال سيناء ليشرف على الانتخابات بها مكان عمه الشهيد.
احتفال مصر بيوم القضاء.. هو احتفال بقيمة العدالة والحق.. فالعدالة درة تاج دولتنا.. وقضاؤنا المستقل نباهى به الأمم.