فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين
فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين


موسم الأخطاء الكبرى .. هذا ما فعله النجوم بـ « سينما 2021 »

أخبار النجوم

الأحد، 03 أكتوبر 2021 - 02:23 م

هاجر زيدان

شهد الموسم الصيفى، وجبة سينمائية مليئة بالتنوع، بمشاركة كبار النجوم، فمنهم من حقق نجاحًا وآخرون أخفقوا، لكن يظل هذا التنوع لصالح الصناعة بوجه عام، وعودة الروح بشكل نسبي لشباك التذاكر على الرغم من استمرار جائحة كورونا، فى المقابل شهد الموسم أخطاء كبرى نتعرف عليها فى السطور التالية.

«يوجد قدر كبير من التنوع ولكني لم أرْ الإبداع الجدير بالذكر في موسم صيف 2021»، هكذا بدأ الناقد طارق الشناوي حديثه عن موسم الصيف لهذا العام، ويقول: «ولكن الجانب الإيجابي هو إقبال الجمهور على السينمات من جديد، ذلك جعل شركات الإنتاج مطمئنة، بالرغم من عدم تحقيق الإيرادات التي كانت تشهدها السينما المصرية قبل جائحة كورونا، وهي إيرادات تخطت حاجز 100 مليون جنيه، ولكن لم أغفل أن ما حققته السينما في الوقت الحالي يعد إنجازا بكل ما تحمله الكلمة من معني».

اعتقاد خاطئ

ويستكمل الشناوى حديثه قائلا: «على الرغم من ذلك كله شهد هذا الموسم ظهورا ضعيفا، وباهتا لعدد من كبار نجوم السينما ومنهم كريم عبد العزيز، الذى على الرغم من نجاحه في مسيرته الفنية، إلا أنه لم يوفق في اختيار فيلمه الأخير «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، وذلك لسبب مهم جدا قد غفل عنه، وهو ان فكرة الفيلم «فنتازيا» ولكن تم المعالجة بافكار أكثر واقعية لذلك لم يحقق التوازن المطلوب لكي ييحقق النجاح، وكذلك النجم أحمد عز مع فيلمه الجديد «العارف»، أري أنه يعتمد بقدر كبير على الاكشن والاثارة ولا شك أن الفيلم تم تصويره باحترافية عاليا جدا، وكما أن المخرج أحمد علاء لديه القدرة والإمكانيات لإخراج فيلم قوي، إلا أنه اعتمد بشكل كبير على «النمط الغربي» الذي تأثر به بدرجة كبيرة فى تقديم العمل، هذا بالإضافة إلى أداء أحمد عز الذى لازال يعتمد على التكرار في أعماله ويتعمد أن يصدر صورة الشاب «الچان، خفيف الظل» وأعتقد أن هذا الاصرار الذى جعله يحصر نفسه في نمط شخصية واحدة لم يستطع الخروج منها- قد يسبب مشكلة تعوقه في تجسيد شخصيات أخرى في أعماله القادمة».

لعبة المخرجين

ويعتبر الشناوي أن فيلم«موسى» لكريم محمود عبد العزيز لم يكن الرهان الاول لاظهار قدرة كريم في التمثيل، وذلك لأنه خاض التجربة أكثر من مرة، ولكن جميعها بات بالفشل، ويوضح قائلا: «ولكن كريم استطاع أن يحقق خلال تجربته مع هذا الفيلم قدر لا بأس به من النجاح، بالفعل لم يمكن نجاحه بالقدر الذى يجعلنا نعتبره أحد نجوم هذا الموسم، ولكنها محاولة جيدة في صالحه، على الرغم من لم تكن فى صالح المخرج بيتر ميمى الذى لم يجيد اختيار النجم الذى يستطيع جذب انتباه الجمهور لفيلمه»

ويتابع: «على النقيض مع فيلم «الإنس والنمس» الذى استطاع شريف عرفة خلاله أن يلقى طوق النجاة لمحمد هنيدى بتقديمه لهذا الفيلم، وأعتقد أن هنيدي مدرك ان النجاح الذى حققه الفيلم يرجع لشريف عرفة، كما أن عرفة استطاع أن يصنع شاشة جاذبة للجمهور في «الإنس والنمس» من خلال الغناء والاستعراضات التي قدمت في الفيلم، كما أنه استطاع أيضا إعادة هنيدي للسينما بمستوى كوميدي جيد بعد غياب دام 4 سنوات منذ وعكة «عنتر ابن شداد».

موسم استثنائى

الناقد أندرو محسن كان له آخر عن موسم الصيف ويقول: «إننا نفتقد موسم أفلام الصيف منذ عام 2010 وكنا نعتمد على موسم الأعياد فقط، لذلك لاحظت اختلاف في الموسم الحالى عن غيره من المواسم المشابة خلال السنوات الماضية، وقد ظهرت قدرة إنتاجية ضخمة في عدد من الأفلام، فضلا عن إعداد النجوم الذين شاركوا فى هذا الموسم، وهو ما يؤكد من وجهة نظرى عودة السينما مرة أخرى، ولكني اعتقد أيضا انه لازال لجائحة كورونا اثر سلبي واضح على السينمات، لأن اغلبها لا تعمل حتي الان بكامل طاقتها، كما أن الأفلام كانت من المفترض أن تحقق إيرادات أعلى من التي حققتها بكثير، علما بأن أعلاها من حيث تحقيق الايرادات فيلم «العارف» بلغ 60 مليون جنيه على الرغم من اننا استطعنا كسر حاجز 100 مليون جنيه في افلام سابقة».

ويعتبر «محسن» أن آخر موسم حقق نجاحا هو موسم عيد الأضحي 2019، ثم لم يأت موسم قوي بنفس القدر والمستوى الذى ظهر به الموسم الصيفى لهذا العام، فقد يكون هناك تشابه بين الموسمين من حيث التنوع في السيناريوهات، ولكن موسم 2021 قدم من خلاله تنوعا غاب عن السينما المصرية لفترة ليست بقليلة، ويقول: «نرى الرعب والتشويق في فيلم «ماكو» ، و تجارب مختلفة من نوعها في فيلمي «200 جنيه» و «30 مارس» ، وقدم «موسي» فكرة جديدة من نوعها علي السييما المصرية بعيداً عن مدى اختلافي او اتفاقي مع تلك الافلام، إلا أنني أراها ساعدت في تنوع موسم الصيف الحالي».

وفيما يتعلق بالنقد الذى وجه لأغلب هذه الأعمال لتأثره بنمط الأفلام الأجنبية إلى درجة كبيرة سواء فى الأفكار أو فى أساليب الطرح والإخراج يقول «محسن» : «التأثر بالأفكار الأجنبية متواجد بوضوح في السينما المصرية، أعتقد أنه من النادر ايجاد فيلم يغلب عليه الطابع المصري، وعندما تواجدت تلك النوعية من الأفلام وهو فيلم « 200 جنيه» هنا أستطيع أن أقول إن الطابع المصري هو السائد في الفيلم، ولكنه يشبه كثير من الأفلام التي قدمت منذ اكثر من عشر سنوات، وتوجد أفلام نالت إعجاب الجمهور منهم فيلمي «كباريه» و «الفرح» لكن ذلك لا يبيح عرض الفكرة مرة أخرى بعد عدة سنوات لأن أمر طبيعي أن يمل الجمهور من تلك النوعية من الأفلام».

تتفق معه الناقدة ماجدة خير الله، وتعتبر أن هذا الموسم يدعو للتفاؤل بدرجة كبيرة، كونه عكس جرأة وشجاعة عدد من شركات الإنتاج والمخرجين، اضافة الى قدر التنوع والثراء الذى شهدته أفلام هذا الموسم».

ويضيف: «رأيت التنوع في عدة أفلام منها «موسي» و «الإنس والنمس»، و لازال التنوع والنجاح قائمين من خلال فيلم «ماكو» الذي قدم فكرة جديدة لم تقدم من قبل للسينما المصرية، بالرغم من أن أول الافلام التى عرضت في موسم الصيف كان فيلم «وقفة رجالة» ولم يقدم شيئا جديدا على السينما الا انه حقق ايرادات ضخمة، وغير متوقعة»، وترى «ماجدة» أن عودة الجمهور لدور العرض من أهم سمات هذا الموسم، والذى قد يبشر باستعادة للسينما ما فقدته خلال العامين الماضيين، خاصة بعد أن ضربت جائحة كورونا الاقتصاد بشكل عام والسينما بشكل خاص.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة