جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

مواجهة فوضى مخالفات الزراعة فى إطار التصدى للتسيب المستشرى

جلال دويدار

الأحد، 03 أكتوبر 2021 - 07:09 م

عشنا وعايشنا وقوعنا ضحايا لنزعات الفوضى وعدم المبالاة فى كل أوجه حياتنا. أدى التمسك بنزعة الأنانية إلى إلحاق أضرار بالغة بالدولة وبالتالى جموع المواطنين الملتزمين بالولاء لمصلحة الوطن.
للأسف فإن هذه الظاهرة السلوكية شملت كل أوجه الأنشطة فى حياتنا.. كل هذا والذى مازلنا نعانى منه حتى الآن هو نتيجة تراكمات عقود سابقة. هذه الحقبة السوداء شملت تخلى الدولة عن مسئولياتها تجاه فرض القانون والنظام والتنظيم لمرافق الدولة الحيوية لصالح العشوائية الحياتية.
هذه الفوضى التى يجرى حالياً العمل على لم شملها ما كان يمكن أن تحدث لو توافر تنفيذ القانون ضد السلوكيات الضارة. هذا الوضع الذى تعمل ثورة ٣٠ يونيو على إصلاحه يستهدف إرساء الوضع الطبيعى. ما يحدث بإزالته والتخلص منه لصالح التنمية والأمن الحياتى.
ارتباطاً بهذا الشأن تبرز عمليات إزالة المخالفات الزراعية التى تم ارتكابها بالاعتداء على مئات الآلاف من الفدادين. جرى ذلك بشكل أساسى خلال الفترة التى سيطرت فيها جماعة الإخوان الإرهابية على مقدرات الدولة المصرية.
كان على العشوائيين المعتدين أن يدفعوا الثمن فى هذا الشأن. يأتى ضمن هذا البرنامج مشاكل التعدى على النيل واهب الحياة لمصر. اتصالا فإن ذلك كان حتمياً للحفاظ على هذه المرافق العامة بعد أن أنفقت الدوله مليارات المليارات من الجنيهات. هذا المخطط يركز حاليا على إصلاح مجارى الزراعة من ترع ومصارف. المشروع يشمل عمليات تبطين آلاف الكيلومترات منها لصالح الحفاظ على الماء ومصالح الزراعة فى نفس الوقت.
واعتقاداً بأنه يمكن السماح بالفوضى والإضرار بهذا المشروع جاءت اجتماعات الرئيس السيسى المتكررة بالمسئولين لمواجهة هذا الأمر.. بناءً على هذه الاجتماعات تقرر اتخاذ الإجراءات الرادعة والكاملة ضد التسيب والاستهتار بالدولة وقوانينها فى هذا الملف.
من هذا المنطلق صدرت التعليمات إلى الحكومة وأجهزتها الأمنية والمحلية بالتصدى لكل محاولات مواصلة هذا السلوك غير الوطنى ضد قانون حماية النيل وأملاك الدولة. يقود هذا الجهد المشكور أجهزة وزارة الموارد المائية بالتعاون مع وزارة الزراعة بمساندة فاعلة من الأجهزة الأمنية.. تولى هذه المهمة القومية يجرى عن جدارة وتعاون وحماس.. هذا الأداء كان محل تقدير من الرئيس وإشادة مستحقة فى الاجتماع الذى عقده.
من ناحية أخرى تحدث الرئيس عن إيجابية الإجراءات الرادعة التى تم اتخاذها ضد عناصر التسيب والاستهتار فيما يتعلق بالنيل والترع والمصارف منعاً لإهدار المليارات من أموال الشعب من أجل تحديثها وتطويرها لخدمة الصالح الزراعي.
فى هذا الصدد أيضاً تثور منذ عقود طويلة الشكوى فى الريف من عدم توافر الأراضى الصالحة للبناء فى قراهم وهو ما يتطلب العمل على توفيرها وقد يكون هذا المخطط ضمن مشروع حياة كريمة لتطوير وتحديث القرى ومدها بالمرافق.. من المؤكد أنه يمكن اعتبار هذا المشروع أعظم هدية لسكان الريف المصرى.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة