صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قبل بدء العام الدراسي| المدارس آمنة والطلاب يدخلون دائرة الوقاية.. «تحقيق»

محمد محمود فايد

الأحد، 03 أكتوبر 2021 - 07:40 م

- «اللجنة العلمية»: الصحة وفرت كل الكميات الكافية لتلقيح هيئة التدريس فى الجامعات والمدارس 

- تطعيم المعلمين وطلاب الجامعات والثانوي يدخل دائرة الوقاية

- مجلس المدارس الخاصة: المدارس آمنة ونناشد أولياء الأمور الالتزام بحضور أبنائهم

حالة من الترقب والقلق تعيشها الأسر المصرية مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد بالمدارس الحكومية والجامعات.

ويأتى بدء الدراسة بالتزامن مع بداية الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد، وتزايد عدد الإصابات بالفيروس خلال الفترة الأخيرة.

وانطلقت الشائعات والتكهنات لتملأ شبكات التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية، ما بين تأجيل الدراسة أو توقف العمل بالمدارس بعد بدء العام الدراسى واستكمال الدراسة بنظام التعليم عن بُعد، كلها مجرد أقاويل تنفيها الحكومة من حين لآخر، مع تأكيدات من د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن العام الدراسى هذا العام سيستمر حتى نهايته دون انقطاع مع مراعاة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة وتطعيم المعلمين والإداريين فى مديريات التعليم المختلفة بلقاح فيروس كورونا قبل بدء العام الدراسى، وأكد الوزير ان الحضور وجوبى مع تسجيل الحضور والغياب. 

وخلال الأيام الماضية أرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى خطابًا هامًا للمديريات التعليمية بشأن بدء العام الدراسى بجميع المدارس الحكومية والخاصة والدولية، وبحسب الخطاب، قالت الوزارة، إن العام الدراسى يبدأ بالمدارس الرسمية والخاصة والعربى واللغات اعتبارا من 9 أكتوبر طبقا للخريطة الزمنية المعتمدة ويبدأ بكافة المدارس الدولية اعتبارا من 12 سبتمبر.

وأكدت الوزارة أنه على جميع المدارس اتباع تعليمات وزارة التربية والتعليم سواء من خلال حضور الطلاب فعليا أو من خلال منصات التعليم الرقمية أو نظام التعلم عن بعد «اونلاين»، وستراعى المواعيد والضوابط سالفة الذكر وعلى كافة جهات الاختصاص والمدارس التى تطبق المناهج الدولية الخاصة والحكومية الالتزام بها.

وأكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة أعدت خطة بديلة للدراسة فى حال تفشى فيروس كورونا بشكل كبير وارتفاع معدل الإصابات فى المدارس، تعتمد على التعليم عن بعد، مؤكدا أنه لم تكن هناك أزمة حال عدم الذهاب إلى المدارس فى ظل وجود المنصات التعليمية الإلكترونية، والقنوات التعليمية، التى أثبتت كفاءتها العام الماضي.

مجرد اجتهادات 

كل ما سبق مجرد اجتهادات وتوقعات من مسئولى التعليم لم يصدر بشأنها أى قرارات رسمية، ولم يتحدد بعد إن كان هناك أى نية لتعطيل الدراسة بالمدارس واستكمال العام الدراسى بنظام التعليم عن بُعد، لأننا نتعامل مع المجهول، فالفيروس يتحور وينتشر بشكل مفاجئ، والحكومة تعمل على إعداد خطط أساسية وخطط بديلة لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة.

من جهته أكد د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن الدراسة فى موعدها ولم يصدر أى قرار حتى هذه اللحظة بتأجيلها، مشيراً إلى أن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، برئاسة د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، هى وحدها صاحبة الاختصاص فى اتخاذ أى قرار باستمرار الدراسة أو تأجيلها أو تعطيلها والاستمرار بنظام التعليم عن بُعد، حسب الوضع وأعداد الإصابات بفيروس كورونا، والرئيس السيسى يتابع عمل اللجنة عن كثب ويتلقى التقارير عن الأوضاع أولًا بأول.

وأضاف أن وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالي، لديهما خطط لعودة المدارس والجامعات والحد من انتشار الفيروس اللعين، بجانب التطعيم الذى أصبح إلزاميا على الفئات التى من الممكن تطعيمها، مشيراً إلى أن الفئات التى تحتاج إلى تطعيم الإنفلونزا الموسمية يجب أن تحصل على اللقاح هذا العام حتى إذا كانت حاصلة على تطعيم كورونا.

وأوضح «تاج الدين» أنه جارٍ حاليًا تطعيم جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين سواء بالمدارس أو الجامعات بلقاح فيروس كورونا، كما سيتم تطعيم الطلاب من الفئات الممكن تطعيمها، طبقا لتعليمات الرئيس السيسي، مؤكدًا أن الوسائل الوقائية والنظافة وتعقيم الأماكن ووجود تباعد بين الطلاب والعاملين واستخدام الكمامات فى المدارس والجامعات هام جدًا إلى جانب تلقيهم للقاح.

تطعيم المعلمين 

من جانبه أوضح د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أن الدولة مهتمة جدا بانتظام العام الدراسى المقبل بشكل كامل، مؤكدًا أن الدولة هى الوحيدة صاحبة قرار تأجيل الدراسة أو إلغائها، نافيًا ما يتردد بشأن إعلان بعض المدارس الخاصة اعتزامها تعطيل الدراسة بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا بين الطلاب.

وأضاف «شوقي» أنه جارِ تطعيم المعلمين بلقاح كورونا طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمعلمين الذين لم يحصلوا على التطعيم سوف تقوم الوزارة بطلب مسحة منهم كل ثلاثة أيام، حرصًا على سلامة العملية التعليمية بالكامل.

وفى سياق متصل أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أنه جارٍ حاليًا تطعيم كافة أطراف العملية التعليمية بلقاح كورونا، كما يتم العمل على تطعيم طلاب الثانوية، مشيرة إلى أنه مع مضاعفة الإنتاج خلال أسابيع من لقاحات كورونا، سيكون لدينا كميات اللقاحات اللازمة لتلقيح طلاب الثانوية من سن 15 إلى 18 عاما، وسيحصلون على الجرعات بمجرد أن يتم فتح الخط الثانى، مؤكدة أنه مسموح بحصول الطلاب فى هذه السن على اللقاح.

وناشدت «زايد» أولياء أمور الطلبة والأهالى الذهاب لتلقى اللقاح لكى تكتمل منظومة الحماية لأبنائنا الطلبة مع استقبال العام الدراسى الجديد، فمن غير المعقول تطعيم الطالب والمعلم، ولا يتم تطعيم ولى الأمر، ولذا لابد أن تحصل جميع الأطراف على التطعيم من أجل سلامة أبنائنا الطلاب.

خوف المواطنين 

وفى ذات السياق انتقد د. حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، خوف المواطنين من عودة المدارس رغم عدم خوفهم من التجمعات بأعداد كبيرة فى المصايف والشواطئ التى كانت تكتظ بأعداد كبيرة خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن انتظام الدراسة بالمدارس هذا العام هام جدا لمستقبل أبنائنا الطلاب.

وأوضح أن ارتفاع أعداد إصابات كورونا خلال الفترة الأخيرة أمر متوقع، خاصة فى ظل تراجع نسب تطبيق الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية خلال فصل الصيف بشكل كبير، وذلك التراجع لم يحدث فى مصر فقط، ولكن فى كل دول العالم.

وأشار إلى أنه بفضل جهود الدولة المصرية ووزارة الصحة، استطعنا عبور الموجات الأولى والثانية والثالثة، وتعد الأيام الحالية فترة ترقب وحذر شديد، نظرا لأن الموجة الرابعة فيها كل المتحورات دلتا بلس وغيرها وهى موجة سريعة الانتشار، ولكن بتعاون الشعب المصرى والتزامه بالإجراءات الاحترازية سنعبر الموجة الرابعة، كما أن وزارة الصحة تعمل على مدار الساعة خوفًا على المواطنين، وأكد أن مصر الدولة الوحيدة التى توفر لمواطنيها 5 لقاحات مختلفة، ولدينا حاليا كم من التطعيمات يكفى طلبات المواطنين.

الإجراءات الاحترازية 

وبالنسبة للدراسة كشف د. حسام حسنى أن هناك تعاونا تاما مع وزارة التعليم حتى يتم تلقيح كافة المدارس بجميع أنحاء الجمهورية، وأوضح أن وزارة الصحة قامت بتوفير كل الكميات الكافية لتلقيح هيئة التدريس فى الجامعات والمدارس، حرصًا على سلامة العملية التعليمية بالكامل واستمرار الدراسة هذا العام بدون توقف، وهذه اللقاحات تعد طوق النجاة للعملية الدراسية، ولكن لابد أيضا من الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، حيث إن تلقى المواطنين للقاح لا يعتبر كافيا وحده لمنع الإصابات.

من جانبه توقع المستشار بدوى علام رئيس مجلس إدارة جمعية المدارس الخاصة، أن العام الدراسى الجديد سيكون عامًا دراسيًا عاديًا فى المدارس الخاصة، وسيستمر بالكامل دون انقطاع، نظرا لاتخاذ جميع المدارس الخاصة كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن العام الدراسى الماضى كان حضور الطلاب فى المدارس الخاصة خمسة أيام أسبوعيا بنسبة حضور مرتفعة جدًا..

وأكد «علام» أنه يهيب بأولياء الأمور عدم الخوف على أبنائهم من هذا الوباء خاصة فى ظل جهود الدولة لمكافحته ومحاصرته، واتخاذ المدارس لكافة الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة الطلاب والعملية التعليمية بالكامل، وأن يعمل أولياء الأمور على انتظام أبنائهم فى الدراسة هذا العام، منوهًا أن وزير التعليم الدكتور طارق شوقى أكد أن العام الدراسى الجديد سيكون بلا توقف وشدد على متابعة الحضور والانصراف يوميا، وأهاب بأولياء الأمور أن يلتزم أبناؤهم بالانتظام فى الحضور حتى لا يتعرضوا لأى إجراء بسبب الغياب، ولكى يستفيد أبناؤهم من الدراسة فى المدرسة حرصا على مستقبلهم.

تعتبر خطرًا 

وحذر رئيس مجلس إدارة جمعية المدارس الخاصة، أولياء الأمور من اللجوء لمراكز الدروس الخصوصية حيث إنها تعتبر خطرًا على صحة أبنائهم لعدم التزام تلك المراكز بأى إجراءات احترازية أو وقائية أو وسائل تعقيم، سواء كانت فى مراكز خاصة أو منازل ولذا فهى تعتبر الخطر الحقيقى على الأبناء وليس المدارس التى تتبع كافة الإجراءات لسلامة طلابها.

ووجه «علام» رسالة طمأنة لأولياء الأمور أنه فى حال تفشى فيروس كورونا وزيادة أعداد الإصابات بعد بداية الدراسة، فإن خطورته لم تعد مصدر قلق كما فى السابق نظرا لأن الفيروس وتحوراته أصبح أضعف من بدايته وفق آراء المختصين فى هذا المجال، كما أن الدولة المصرية بكافة أجهزتها من أفضل الدول التى تعاملت مع الجائحة حتى على المستوى الشعبى فقد تعامل المواطنون بوعى كبير لمواجهة الفيروس اللعين، وكانت أعداد الإصابات والوفيات فى مصر أقل بكثير من الدول الأخرى، ولذا لا داعى للقلق من الفيروس هذا العام، وأشار إلى أنه تم تطعيم عدد كبير من المعلمين فى المدارس الحكومية والخاصة بلقاح فيروس كورونا ومنهم من تلقى الجرعة الثانية، ولا يزال تطعيم الباقى مستمرًا حتى يتم الانتهاء من تطعيم جميع المعلمين قبل بداية العام الدراسى.

وفى سياق متصل أكدت وزارة التعليم العالى أن طلاب الجامعات الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا لن يسمح بدخولهم الجامعة إلا بعد تلقيهم اللقاح، موضحًا أن الدراسات والأبحاث التى أجريت على اللقاحات شملت الفئات العمرية الأكثر من 18 عامًا، ولم تجر دراسات على الفئات العمرية الأقل إلا للقاح «فايزر» فقط، وناشدت الطلاب سرعة التوجه للحصول على اللقاح قبل بداية العام الدراسى.

وشدد المصدر على أن لقاح كورونا أصبح إلزاميا على جميع المواطنين، وتقوم وزارة الصحة بإصدار شهادات التطعيم بلقاح كورونا مجانا لجميع طلاب الجامعات والعاملين بالعملية التعليمية فى المدارس والجامعات، وتحمل تلك الشهادات رمز الاستجابة السريع لتسهيل الكشف عليها والتأكد من صحتها، ونوه المصدر إلى أن التطعيم باللقاح لا يمنع الإصابة ولكنه يحد من شدة الأعراض ولذا لابد من الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة