محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

24 ساعة.. فقط

محمد بركات

الإثنين، 04 أكتوبر 2021 - 07:06 م

فى مثل هذا اليوم الخامس من اكتوبر منذ «48» ثمانية واربعين عاما، كانت مصر تقف على اعتاب مرحلة جديدة فاصلة وحاسمة فى تاريخها وواقعها ومستقبلها،..، بل وفاصلة أيضا فى واقع ومستقبل المنطقة العربية والشرق أوسطية، التى تقع فيها مصر موقع القلب، فهى نقطة الوصل ومركز الارتكاز والاتصال بين شطرى العالم العربى، الممتد على قارتى إفريقيا وآسيا، بين المحيط الأطلسى والخليج العربى.

ففى صباح الخامس من اكتوبر 1973، كانت مصر على موعد مع الزمن كى تغير واقعها والواقع الاقليمى كله بالمنطقة كلها، وكانت أيضا على مبعدة ساعات قليلة من البدء فى تغيير موازين القوى فى هذه المنطقة من العالم.

كانت مصر لاتفصلها سوى مدة لاتزيد على أربع وعشرين ساعة فقط، عن أخطر لحظة فى تاريخها المعاصر، لحظة فارقة فى مسار الأمة ومستقبل الوطن، تتحدى فيها الواقع المر الذى فرضته هزيمة الخامس من يونيو 1967، وتعبر منها فوق القناة لتزيل العدوان وتمسح عار الهزيمة، وتعيد كرامتها وحرية أراضيها.

فى صبيحة هذا اليوم الخامس من اكتوبر 1973، منذ ثمانية وأربعين عاما كانت ساعة الصفر قد تحددت فى الثانية من بعد ظهر اليوم التالى، السادس من اكتوبر، باعتبارها ساعة الحسم والمصير، لشعب رفض الاستسلام للهزيمة وجيش وطنى شجاع، قرر خوض معركة الكرامة والشرف لاسترداد الارض، وتلقين العدو درسا قاسيا لايمكن ان ينساه على مر السنين والأعوام.

وإذا كنا اليوم نعيش احداثا جساما فى ظل ما نخوضه من مواجهة شرسة، مع عصابات التطرف والكفر والإرهاب، الساعية لتعطيل المسيرة ووقف وتعويق انطلاقتنا القوية على طريق التنمية والتحديث والتطوير،..، فإننا نؤمن بقدرة مصر وشعبها على الانتصار فى هذه المعركة بإذن الله، كما انتصرنا فى معركة اكتوبر من قبل، طالما بقى الشعب والجيش يدا واحدة وصفا واحدا، وعلى قلب رجل واحد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة