صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


فنانون على الجبهة.. كوميديا لطفي لبيب ومحمود الجندي يرافق «مبارك»

سلمى خالد

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 07:30 م

لا تزال بصمات حرب السادس من أكتوبر 1973 تتحدث عن نفسها لكونها من أكبر وأعظم الانتصارات العظيمة والمجيدة التي شهدتها مصر منذ 48 عامًا.

 

وحتى اليوم تتواصل الاحتفالات في ربوع مصر فلا يوجد مواطن لا يعرف تفاصيل هذا الانتصار فكل من شارك بهذا الحدث يكون فخورًا بنفسه وببلده ويمشي في أرجاء الشوارع يحكي على عظمة ما حدث، وانتصار الجيش المصري على الاحتلال الإسرائيلي بجدارة.

 

ولعل الفنانين من بين المجموعات التي تركت بصمة واضحة على الجبهة ومن بينهم:

 

لطفي لبيب

 

لم يكن يدرك أن القدر سحب ستة أعوام من عمره على الجبهة مقاتلا لتحرير الأرض والعرض، ثم أربعًا أخرى في عالم الغربة إلا أن حل العام 1981 حاملا خير السينما والمسرح.

 

 حيث وجد لطفي لبيب نفسه بقوة، فحين كان في أول مجموعة تعبر قناة السويس خلال خط بارليف، ووقف ليشاهد سيارة الممثلين تتوقف أمامه لتصور مشاهد العبور على أرض الواقع، هنا تتوقف عجلة الزمن معه بكلمات قاسية.. «إحنا نحارب وغيرنا يصور ويتكرم.. هي دي الدنيا».


 
وبمشاهد محدودة في «السفارة في العمارة»، منح لطفي شخصية السفير الإسرائيلي كوميديا مصرية من نوع خاص، حتى بدا الضحك للركب بين لبيب وعادل إمام؛ لكن على المستوى الشخصي يرى الرجل البسيط في هذا الفيلم.. «كان فاتحة خير علي اقتصاديًا وجماهيريًا وفنيًا».


محمود الجندي

 

الجانب الآخر من شخصية المبدع محمود الجندي، هو بطولته العسكرية، إذ كان أحد أبطال تحرير سيناء أكتوبر 1973؛ حيث خدم في سلاح الطيران لمدة 7 سنوات، حيث كان حينها مقاتلا مع الرئيس الأسبق حسني مبارك قائدًا هذا السلاح، وتم تكريمه عدة مرات.

 

فاتن حمامة


تعتبر أول الفنانين الذين تطوعوا في طابور العمل من أجل معركة  أكتوبر  عبر التطوع في جمعية الهلال الأحمر المصري، وفي أكتوبر 1973، ذهبت فاتن وسجلت اسمها وسلمت شارة الجمعية واختارت العمل من خلال لجنة المستشفيات التي تقوم بإعداد القطن والشاش وملابس المرضى المعاونة في الخدمة بالمستشفيات.

 

وبالفعل بدأت فاتن مسئوليتها الجديدة مع المقاتلين المصابين بالمستشفيات حسب التعليمات والأوامر العسكرية، وفقا لما نشرته جريدة «أخبار اليوم» في 13 أكتوبر من العام ١٩٧٣.

 

وقد سبقت فاتن حمامة في التطوع للهلال الفنانة تحية كاريوكا؛ حيث تفرغت سيدة الشاشة تمامًا للعمل في الهلال الأحمر خلال فترة تطوعها.

 

وبدأت تونة بالفعل نشاطها في الجمعية بالانضمام إلى المجموعة التي تتطوف بالمستشفيات لتوزيع الهدايا على الجرحى من الجنود ولتلبية الرغبات التي يبدونها خلال زيارتها لهم.

 

وردة الجزائرية

 

الفنانة وردة الجزائرية كغيرها من فنانات الزمن الجميل، التي سارعت إلى زيارة مصابي القوات المسلحة في الحرب بمستشفى قصر العيني وهو ما كان مفاجئًا ومثيرًا للجنود والأطباء والممرضين،وزادت في نظرهم شهامة وشجاعة .

 

ولم تتوقف وردة عند الزيارة بل دخلت في حوارات وتبادلت الضحكات مع الجنود الذين طلبوا منها بدورهم أن تغني لهم أغنية "حلاوة بلادي السمراء" التي كتبها الشاعر عبدالرحيم منصور ولحنها بليغ حمدي، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 30 أكتوبر 1973.

 

أم كلثوم 

 

بالرغم من دورها كفنانة غنائية تُمتع الأذان بأعمالها إلا أن ذلك لم يمنعها من دعم الجيش العربي في ذلك الوقت فقد ورد أن أم كلثوم خلال فترتي حكم كل من الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات قد خصصت إيراد حفلاتها للجيش.

 

وبحسب ما ورد في جريدة الأخبار يوليو ١٩٦٨ فإن أم كلثوم خصصت إيرادات حفلاتها والتي كان من المقرر عقدها في لبنان والتي بلغت ١٣٥ ألف ليرة للمجهود الحربي وكان هذا المبلغ يعتبر أكبر مبلغ تقضاه فنان في هذا الوقت.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة