البطل أحمد الدفتار
البطل أحمد الدفتار


رجال صنعوا النصر| «الدفتار» بطل الصاعقة المصرية لقبه الأعداء بـ«أسد سيناء».. فيديو 

سما صالح

الخميس، 07 أكتوبر 2021 - 01:16 م

رفعت معركة النصر رأس مصر عاليا وحققت إنجازات عسكرية ما زالت تدرس في أكبر المعاهد العسكرية، وضرب فيها المقاتل المصري أسمى آيات البطولة والتي أدهشت العالم أجمع خاصة شجاعة المقاتل المصري في مواجهة الآليات العسكرية وتحطيمها بسلاحه الشخصي، ومن بين هؤلاء المقاتلين بطل الصاعقة أحمد الدفتار.

 

البطل أحمد الدفتار من مواليد محافظة البحيرة أكتوبر 1952 تألم ككل شباب مصر بنكسة 1967 وعندما سنحت له الفرصة للانخراط بصفوف القوات المسلحة بادر بالتطوع في 6 نوفمبر١٩٦٩ ضمن القوات الخاصة حاصل على فرقة الصاعقة الراقية ١٤٩، وفرقة القفز بالمظلات، وقائد قفز، واجتاز فرقة غطس مع الرائد وائل عباس حافظ شقيق بطل المجموعة 39 قتال القبطان وسام حافظ، والنقيب إلهامي حسين داود من الصاعقة البحرية، وحاصل على فرق القتال المتلاحم، وأحسن فرد طبوغرافيا عسكرية على مستوى الصاعقة، وأمهر رماة قاذف آر بي جيه، وأحسن فرد لياقة بدنية على مستوى القوات المسلحة، وحاصل على فرقة صواريخ «جراد بي» مع الرائد أحمد رجائي عطية أحد أبطال المجموعة 39 قتال، وعمل ضمن المجموعة ١٢٨ صاعقة والتي كان قائدها الرائد كمال الدين عطية.

 

 

أسد سيناء بشهادة العدو
الدفتار هو أحد ابطال الجيش المصري الصامدون في معارك شرسة خلال حرب اكتوبر 1973، فعندما عندما زار  الدبلوماسى الاسرائيلي بألمانيا سفارتنا المصرية هناك عام 1997 وقام بتسليم متعلقات خاصة بشهيد مصري من قوات الصاعقة المصرية أطلق الدبلوماسي الاسرائيلى علي الدفتار لقب أسد سيناء، وطالب الحكومة المصرية بمنحه وسام عسكري رفيع لأنه كان شاهداً على بسالة هذا الجندي الذي وقف بشجاعة وصمود مؤديا مهامه حتى آخر طلقة وآخر قطرة من دمائه وآخر نفس من أنفاسه والذي لم يعد أحدا من مجموعته القتالية ليخبرنا بتفاصيل هذه الملحمة حتى رواها هذا الجندي الإسرائيلي وكان زميلا لهذا البطل خلال هذه العملية وشاء حظه العثر أن يتم أسره لدى العدو فترة طويلة قبل أن يعود ليكمل لنا تفاصيل تلك الملحمة .

 

اقرأ أيضا|

رجال صنعوا النصر| الغواصة 24.. «شبح المياه» الكاشف للأسطول الإسرائيلي

 

تفاصيل المهمة المستحيلة
يقول الدفتار كات مهمتى مع زملائى الابطال وبينهم سيد زكريا خليل خلف خطوط العدو في جنوب سيناء في وادي غرندل في عملية إبرار جوي بعدد من طائرات الهليكوبتر مهمتها ضرب قيادة العدو في في راس ملعب وعمل كمائن لمنع تقدم قوات العدو من الجنوب إلى جبهة القتال في الشمال وبقوة قتالية مكونة من ٢٥ فردا، وتمت عملية الإبرار وقمنا بوضع الصواريخ وضرب قاعدة رادار للعدو وبعض المنشآت الأخرى وكانت الصواريخ من النوع شديد الانفجار ويعطي أعداد مهولة من الشظايا مما اثار الرعب بين قوات العدو  وأفراده.


واضاف «الدفتار»: «قمنا بالإغارة على دبابات كانت تتمركز ليلا وتم تدميرها وقتل عدد كبير وإصابة عدد آخر من قواته واستشهد من أسود الصاعقة خلال تلك المواجهات أكثر من ١٧ بطلا، وبدأ التعيين ينفد من الأبطال وتعايش من تبقى على قيد الحياة من الأبطال في المناطق الجبلية على اصطياد الثعابين والسحالي وأكلها وتعرضوا للعطش الشديد لعدم وجود ماء والعدو مسيطر علي كل الابار الموجود وبعد ٨ أيام من القتال يتساقط المزيد من الأبطال.


ونتيجة للخسائر الكبيرة التي تكبدها العدو من هذه المجموعة أرادوا الانتقام منهم عن طريق إرسال طائرات محملة بقوات الكوماندوز وأثناء تحرك من تبقى من المجموعة إلى أحد المعسكرات الموجودة بتلك المنطقة للهجوم عليها تم اكتشافهم فقام العدو بارسال عدد ٤ طائرات هيليكوبتر مقاتلة بالإضافة الى طائرة محملة بالكوماندوز الاسرائيلي في عملية اسقاط بالمظلات وتعامل أبطال الصاعقة الخمس الباقون ضد هذا العدد الكبير من القوات الخاصة للعدو وأحدثوا بهم خسائر كبيرة  وتوالى سقوط شهداء الصاعقة حتى قام الشهيد حسن السداوي رامي الار بي جيه بضرب إحدى الطائرات وهي تقوم بإبرار قوات على الارض بقذيفة وظلوا يتعاملوا مع الفارين محدثين فيهم خسائر فادحة.

 

الناجي الوحيد
واستشهد خلال الاشتباك باقي أبطال الصاعقة ولم يتبق من مجموعة الصاعقة المصرية سواي وكنت مصابا إصابات بليغة فى ساقي والبطل سيد زكريا خليل وقد نفذت ذخيرتنا أمام أكثر من جندى اسرائيلي بكامل عتادهم وباعترافهم فى معركة عنيفة وغير متكافئة استمرت من الساعة 12 ظهرا حتى السادسة مساء، فقام الشهيد سيد بمعاونة زميله الوحيد الباقي على قيد الحياة  للابتعاد عن منطقة الاشتباك، ولكن العدو شعر بأن البطلين ليس معهما أى ذخيرة فاستماتوا في البحث عنهما بواسطة الطيران المنخفض إلى أن أكتشفوا مكانهما ثم أطلقت رصاصة غادرة فأصابت الشهيد سيد زكريا وزميله مستندا على كتفه ونزلت إحدى الطائرات الهليكوبتر بجوارهما وقاموا بأسري وقيدوني بالحبال وأخذ الجنود يضربونني بأرجلهم في ساقي المصابة وفي بطني وهم يصرخون بهستيرية فى وجهي: انت قتلت اصدقائنا وكان ذلك يوم ١٣ اكتوبر 1973.

اقرأ أيضا| 
رجال صنعوا النصر| 7 أكتوبر.. ملحمة «متلا» أرعبت العدو الإسرائيلي 

 

اعترف بهذه العملية الجنرال ديفيد أليعازر رئيس أركان العدو في مذكراته وقاموا بنقل البطل بعد ذلك الي معتقل عتليد في حيفا لمدة ١٠٠ يوم حتى عدت بعدها الى مصر لاستكمل سجل المعارك وانا بدرجة المساعد فى عدة مواقع أخرى منها الفوج العاشر وكتيبة صاعقة تحت قيادة المقدم صبرى حافظ ومجموعة  صاعقة بقيادة العقيد حسن محمود حسين وتنقل لحماية رمال بلادي مابين سيوة والسلوم وبرانى ومطروح وجنوب سيناء حتى تقدمت باستقالتى عام 1986 .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة