د. سمير فرج
د. سمير فرج


فى أروقة السياسة

اليوم التاسع من أكتوبر ... اليوم الحزين على إسرائيل

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 08:42 م

التاسع من أكتوبر 1973 ... ذلك اليوم الذى تحل ذكراه، كل عام، بقمة الفخر والعزة للعسكرية المصرية، وبمنتهى اليأس والخزى على إسرائيل.
كانت القوات المصرية قد نجحت فى يوم السادس من أكتوبر من عام 1973، من عبور قناة السويس؛ أضخم مانع مائى فى التاريخ، كما نجحت فى اقتحام خط بارليف؛ ثانى أقوى الدفاعات العسكرية، فى التاريخ المعاصر، بعد خط ماجينو الذى بناه الفرنسيون، أثناء الحرب العالمية الثانية. وبعد نجاح قواتنا المسلحة فى عبور القناة وتحطيم خط بارليف، تمكنت من تكوين رأس شاطئ على الضفة الشرقية للقناة، بقوة 200 ألف مقاتل مصري، من المشاة والدبابات والمدفعية وباقى أفرع الجيش، تمكنت من صد وإفشال كل الهجمات المضادة التى شنها العدو الإسرائيلى ضد القوات المصرية التى عبرت القناة، فضلاً عن تفوق قوات الدفاع الجوى المصرى فى منع الطائرات الإسرائيلية من التدخل لمهاجمة قواتنا التى عبرت القناة واقتحمت خط بارليف، بفضل حائط الصواريخ.
وهكذا وجدت إسرائيل نفسها فى اليوم الرابع للقتال، يوم 9 أكتوبر 73، عاجزة عن التصدى للقوات المصرية، التى عززت مواقعها داخل سيناء، واستعدت للتقدم شرقاً، فأيقنت القيادة الإسرائيلية بأن مصر قد حسمت الحرب لصالحها، فخرجت جولدا مائير رئيسة الوزراء ومعها الجنرال موشى ديان وزير الدفاع، ليعلنا، فى مؤتمر صحفى عالمي، هزيمة إسرائيل وعجزها عن التصدى للمصريين.


يقول بعض المحللين إن ذلك الإعلان، الذى نقلته كافة وسائل الإعلام العالمية، كان هدفه التمهيد لقيام إسرائيل بالهجوم، على مصر، بقنابل ذرية تكتيكية؛ واحدة فى اتجاه الجيش الثاني، والأخرى فى اتجاه الجيش الثالث، إلا أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من القيام بذلك العمل، وبدلاً منه أمدتها بجسر جوى من أحدث الأسلحة والمعدات، ولسرعة تنفيذ الجسر تم نقل تلك الأسلحة من القواعد العسكرية الأمريكية بألمانيا إلى مطار العريش مباشرة. ولعل من أهم هذه الأسلحة كان الصاروخ الأمريكى Tow، الذى كان أحدث ما ظهر فى الترسانة الأمريكية، فى ذلك الوقت.


ورغم دخول تلك الأسلحة الأمريكية لميادين القتال فى سيناء، اعتباراً من يوم 14 أكتوبر 73، لتعزيز قدرات الجانب الإسرائيلي، إلا أن ذلك لم يمح عن قواتهم عار الهزيمة، على يد القوات المسلحة المصرية، الذى أعلنوه على الملأ يوم 9 أكتوبر، ليظل يوم السادس من أكتوبر 73، دائماً وأبداً، علامة نصر مضيئة للقوات المسلحة المصرية وشعب مصر العظيم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة