الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 08:55 م

يتضمن الوعى المجتمعى بمفهومه الشامل عددا من المجالات الأخلاقية والدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والصحية.

يعبر الوعى الأخلاقى عن جملة الأفكار والتصورات للسلوك المطلوب والمستحسن، والمبادئ والنظم التى تحكم هذا السلوك فى إطار التوازن بين صالح الفرد وصالح المجتمع، وضبط الصراع القائم بين الأفكار والاتجاهات المختلفة التى تهدد قيم المجتمع، وظهور قيم جديدة قد لا تتوافق مع ثقافة المجتمع، وتحصين الفرد بالأخلاق الحسنة مما يدفع سلوكه نحو الصواب، وبالتالى يساهم الجانب الأخلاقى بقدر كبير فى تنمية الشعور لدى الإنسان والذى يكمل دور العقل حتى يتشكل الوعى الإنسانى بشكل متكامل.

أما الوعى الدينى فهو يتيح للفرد فهم وإدراك المعارف الدينية وفقا لرؤية كلية شاملة لا ينعزل فيها الفرد عن سياق التاريخ والمجتمع الذى يعيش فيه، ولا تتعارض فيه المصلحة الفردية مع مصلحة المجتمع ومقتضيات العصر.

وكلما ارتقى الوعى الدينى لدى الأفراد كانت تعاملاتهم وفقا لتصورات المجتمع وثوابته الدينية.

ويبرز دور الوعى الدينى للشباب فى التصدى للأفكار المتطرفة والهدامة التى تعوق تطور المجتمعات وازدهارها، بل وتسعى فى خرابها وتدميرها.

وهناك الكثير من الأسباب التى تعوق الوعى الديني، منها السطحية فى معرفة الأديان، والمبالغة فى التشدد والبعد عن التوسط والاعتدال، والميل إلى التضييق والتشدد والإسراف فى القول بالتحريم، والبعد عن مقاصد الشرع وأهدافه، وتشديدات فى الفروع والجزئيات على حساب الأصول والكليات.

وللحديث بقية