تشارك قواتنا المسلحة جيوش الدول الشقيقة
تشارك قواتنا المسلحة جيوش الدول الشقيقة


قواتنا المسلحة من أقوى جيوش المنطقة للردع وحماية السلام

عبرنا عام 1973 في المكان.. وعبرنا 2021 في الزمان

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 09:26 م

أحمد السرساوى

 

تطور هائل شهدته قواتنا المسلحة منذ انتصرنا فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ وصولا إلى الآن.. نعم مرت علينا ٤٨ عامًا منذ النصر المبين نعمنا خلالها بالأمن وبالسلام..

لكن كثيرين لا يعرفون أن المبعث الأول لهذا السلام..

كان القوة التى تحميه متمثلة فى قواتنا المسلحة الباسلة..

فطالما نملك جيشا قويا مُدربا حديثا..

تزيد رغبة الآخرين فى السلام معنا، إنها الحماية بالردع كما يُطلق عليها الخبراء العسكريون..

نعم..

نحن انتصرنا فى أكتوبر ١٩٧٣ بسلاح متقادم يعود لعدة عقود عن ساعة الصفر التى تقرر فيها العبور..

لكنه كان السلاح الوحيد الذى نملكه فى أيادينا فى ذلك الوقت.. فعوضنا فارق العتاد والتكنولوچيا..

بكفاءة الرجال والتحامهم بالسلاح وبقوة العزم والإرادة والتدريب الشاق وصرامة التخطيط ودقة التنفيذ وإتقان التفاصيل حتى كتب الله لنا النصر.

نعم كل هذه العناصر مازال جيشنا يتمتع بها حتى اليوم.. لكن أضيف إليها أحدث العتاد والسلاح من مصادر مُنوعة خاصة خلال الأعوام الستة الأخيرة، فيما يُعرف عسكريا بسياسة تنويع مصادر السلاح فكأننا عبرنا فى الزمان خلال الأعوام القليلة السابقة لتعويض مافاتنا خلال عقود لم تتحدث فيها منظومة التسليح المصرى بالشكل الكافى..

 

مثلما عبرنا فى المكان من الضفة الغربية لقناة السويس إلى الضفة الشرقية إثر انتصارنا فى ملحمة العبور عام ١٩٧٣..

وفوق ذلك.. عرفت مصر حاليا لأول مرة فى تاريخها عصر «القواعد العسكرية المتكاملة» التى أقيمت كلها وفق أحدث مبادئ البناء للقواعد العسكرية..

وكلها أقيمت بفكر مصرى خالص وبسواعد أبنائنا وتنفيذا بشركاتنا المصرية..

ولقد عملت هذه المنظومات المصرية المركبة فى التسليح والإنشاءات والتدريب والكفاءة..

إلى تسابق جيوش العالم لإجراء تدريبات عسكرية شاملة أو نوعية ومتخصصة مع قواتنا المسلحة، سواء فى مسارح العمليات المصرية، أو بمسارح العمليات عندهم كسبا لمزيد من الخبرات ولتوحيد المفاهيم.


تنويع السلاح


تميزت صفقات السلاح المصرية الجديدة وتحديدا من عام ٢٠١٤ بأنها كانت سبَّاقة، ومُستشرفة آفاق المستقبل، وقارئة جيدة لخريطة التهديدات والمخاطر والتحديات مهما كانت خطوطها خافية..

حتى أن كثيرين تساءلوا فى بدايتها..

لماذا يشترى الجيش المصرى أسلحة ومعدات جديدة وحديثة ومتقدمة؟!


وجاء الجواب وقتها من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقواتنا المسلحة..

وفى أكثر من مناسبة مؤكدا أن مصر دولة مسالمة غير معتدية، ولا تتدخل فى شئون الآخرين..

لكنها دولة تريد الحفاظ على حدودها وأرضها ومياهها وسمائها وأمنها القومى بمفهومه الشامل، وتريد الحفاظ أيضا على مصالحها القومية..

بدأت صفقات التسليح الحديثة فى فبراير ٢٠١٥ مع فرنسا بالتعاقد على طائرات الرافال،  وشهد عام ٢٠١٦ حصول مصر من فرنسا أيضا على حاملتى المروحيات «جمال عبد الناصر» فى شهر يونيو، ثم «أنور السادات» فى أكتوبر، وكلاهما من طراز ميسترال..

ثم تسلمنا فى ديسمبر من نفس العام أول غواصة ألمانية الصنع من طراز «دولفين تايب ٢٠٩»، بالإضافة إلى ذلك ضمت قواتنا البحرية الفرقاطات تحيا مصر من طراز فريم، والجلالة وبرنيس من طراز بيرچامينى، وعدة زوارق شبحية من طراز جوويند..

كان من بين أسباب حصول قواتنا المسلحة على هذا السلاح استشراف قيادتنا منذ وقت مبكر للعديد من التهديدات والمخاطر والتحديات من أبرزها حماية المصالح والثروات المصرية المكتشفة فى مياهنا الاقتصادية، ومجابهة محاولات الاعتداء على الحدود، فضلا عن مكافحة الإرهاب وحروب الجيل الرابع..

استلزم كل ذلك بالطبع إعداد وتدريب فرد مقاتل يستطيع التعامل مع مختلف مدارس وأنواع السلاح سواء كان روسيا أو فرنسيا أو أمريكيا أو ألمانيا أو غيره، ومن المعروف أن لدى الجيش المصرى خبرات متراكمة فى هذا المجال، فضلا عن نجاح رجالنا فى تطوير أساليب الاستخدام لتلك الأسلحة، وهو ما أتاح لنا فردا مقاتلا يتمتع بمهارات خاصة وفكر عسكرى متطور، ينطبق عليه المقولة الشهيرة بأن السلاح يُعرف بالرجال.


تدريبات مشتركة


ويعد الجيش المصرى من أكثر دول العالم تدريبا مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات، كما أنه من أكثر جيوش العالم التى يطلب الأشقاء والأصدقاء إجراء التدريبات معهم، لدرجة أنه خلال عامين تدريبيين فقط هما ٢٠٢٠/٢٠٢١، ٢٠٢١/٢٠٢٢ قمنا بإجراء ٤٦ تدريبا عسكريا مشتركا مع دول شقيقة وصديقة، كما أعلن العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، وذلك بمعدل تدريبين كل شهر ومازال عام ٢٠٢١ لم يكتمل بعد..

تمت هذه التدريبات بين عناصر مصرية، وعناصر مناظرة من أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا، فضلا عن المنطقة العربية بالطبع..

كما توزعت التدريبات على كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، أو دفاعا جويا، أو صاعقة وقوات خاصة ومظلات..

أما المهام التى تم التدريب عليها فتشمل عمليات مكافحة الإرهاب والتهريب والهجرة غير المشروعة، والبحث والإنقاذ، والدفاع والحماية، واصطياد الألغام البحرية، والرماية بالذخيرة الحية.


تصنيف دولى


تزامن مع كل ذلك بداية التصنيف الدولى لقوة الجيوش الذى تعلنه سنويا مؤسسة «جلوبال فاير باور» الأمريكية المتخصصة فى الشئون العسكرية، حيث تُصنف الجيش المصرى ضمن أقوى الجيوش العالمية فى المنطقة، وتقوم بحساب قدرات الجيوش على أساس عدة عوامل منها..

الكتلة السكانية للبلد وتعداد الشباب القادر على حمل السلاح، وكذلك أعداد القوات العاملة وقوات الاحتياط، كذلك حجم وأعداد الأسلحة والمعدات الموجودة لدى كل جيش، كما يتم حساب القدرة الاقتصادية للبلد ودخلها القومى ضمن تلك العوامل.


قواعد عسكرية متطورة


شهدت أيضا الأعوام القليلة الماضية دخول مصر عصر القواعد العسكرية المتكاملة التى تم بناؤها بعقول وسواعد مصرية فكرا وتخطيطا وتنفيذا، ومنها قاعدة محمد نجيب العسكرية، وقاعدة برنيس العسكرية، وقاعدة ٣ يوليو.. إنهم رجال شعارهم النصر أو الشهادة فى حب مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة