صورة لأحد المشاركين فى الاقتراع الخاص ببغداد
صورة لأحد المشاركين فى الاقتراع الخاص ببغداد


انطلاق الانتخابات العامة المبكرة في العراق غدا

الأخبار

السبت، 09 أكتوبر 2021 - 06:17 م

دخل العراق اليوم مرحلة الصمت الانتخابي قبل يوم من الانتخابات التشريعية وبعد انتهاء مرحلة التصويت الخاص التي شهدت مشاركات جيدة.

ويبلغ العدد الكلى للمرشحين للانتخابات العامة العراقية أكثر من 3200 مرشح، بينهم 951 مرشحة، يتنافسون على 329 مقعدا برلمانيا هى مجموع مقاعد مجلس النواب العراقي.

وكانت نسبة المشاركة فى الانتخابات العامة العراقية الأخيرة في عام 2018، الأقل منذ إجراء أول انتخابات تعددية في العراق فى عام 2005 بعد سقوط نظام صدام حسين، حيث بلغت نسبة المشاركة فيها 44.50 بالمائة.

وكان العراق قد شهد امس الأول مرحلة التصويت الخاص حيث شاركت القوات الأمنية بمختلف فروعها باستثناء الحشد الشعبي، كما شارك نزلاء السجون والنازحون فى عملية التصويت لاختيار برلمان جديد بعد حل البرلمان السابق نفسه فى 7 أكتوبر الجاري.

وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول أن العملية الانتخابية الخاصة بالتصويت الخاص جرت بانسيابية وسلاسة عاليين.

وبحسب مفوضية الانتخابات فقد بلغت نسبة المشاركة نحو 69% من مجموع المصوتين البالغ عددهم أكثر من مليون ناخب. وأمس، أعلنت مفوضية الانتخابات، تطابق نتائج العد والفرز اليدوى مع الالكتروني بنسبة مائة بالمائة.

وأصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، توجيهات مشددة تتعلق بمنع التدخل والترويج لأى مرشح. وزار الكاظمى قيادة العمليات المشتركة، وعقد اجتماعاً مع اللجنة الأمنية العليا لحماية الانتخابات، واطلع على سير الخطة الأمنية الموضوعة لعملية التصويت الخاص.

وحلقت مقاتلات عراقية فى سماء البلاد، بالتزامن مع انطلاق الانتخابات التشريعية المبكرة، لتأمين الاستحقاق النيابي. وفى مسعى لتطمين المقترعين، قال الناطق العسكرى باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، أن أصوات المقاتلات ستكون مسموعة خلال يوم الاقتراع. وأكد أن «هذه الطلعات الجوية هى طلعات للرصد والاستطلاع ولتوفير غطاء جوى لحماية عملية الاقتراع العام».

ونقل تقرير لوكالة أسوشيتد برس عن مراقبين ان الانتخابات تأتي فى وقت يشهد فيه العراق تحديات اقتصادية أوجدتها سنوات الصراع الداخلى والفساد وفاقمتها جائحة فيروس كورونا المستجد. وأشار الى تحد  امنى يتمثل فى التنظيمات المسلحة المختلفة الموجودة بالبلاد والتى تهدد سيادتها. ويعتقد المراقبون ان الانتخابات ستحدد مسار البلاد فيما يتعلق بسياستها الخارجية، إذ تنخرط بغداد فى مساعى وساطات اقليمية على رأسها وساطة بين السعودية وإيران.

ويعتقد المراقبون ان هذه الوساطة تعد إنجازا شخصيا للكاظمى وتعكس تحقيقه توازن بين النفوذ الأمريكى والإيرانى داخل بلاده.

وجاءت الدعوة للانتخابات المبكرة استجابة لضغوط المحتجين الذين خرجوا فى مسيرات حاشدة منذ أكتوبر 2019. كما تنعقد الانتخابات فى ظل قانون جديد يقسم مناطق العراق الى دوائر صغيرة . وهو كان احد مطالب المحتجين من الشباب . وكذلك يسمح بزيادة وجود مرشحين مستقلين. ويشرف على الانتخابات 600 مراقب دولى بينهم 150 من الأمم المتحدة .

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة