صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فيديو | الذكرى الـ29 لزلزال 1992.. 55 ثانية هزت أرض مصر

محمد فاروق- أحمد رجب

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 - 03:56 م

عاشت مصر يوم 12 أكتوبر 1992، "تجربة استثنائية بالغة القسوة" حيث ضرب زلزال يعد أحد أقوى الزلازل التي عرفتها مصر، القاهرة في الساعة الثالثة و10 دقائق من بعد الظهر تراوحت قوته بين 5.5 و 5.9 درجة بمقياس ريختر.

واستمر الزلزال دقيقة واحدة مما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح وتعرض الآلاف للتشريد.

وانهار 87 عقارًا وتصدع 1205 عقارات، كما تهدمت وتصدّعت 44 منشأة تشمل المدارس والمباني الحكومية والمساجد والكنائس، وبين القتلى نحو 200 طالب.

ويرجع ارتفاع عدد الضحايا لانهيار المنازل والمباني وبعض المدارس وايضاً لحالة الهلع والذعر التي سيطرت على المواطنين وجعلتهم يتدافعون للفرار من منازلهم ومقار أعمالهم إلى الشوارع. 

وبعد نحو ساعتين وقعت هزة ثانية بلغت قوتها 3.4 درجة، تلتها هزة ثالثة بعد بضع ساعات بقوة3.7 درجة، لكن السكان لم يشعروا بهاتين الهزتين.

وتزامن وقوع الزلزال مع اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور عاطف صدقي رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بهدف مناقشة عدد من القضايا الداخلية والخارجية وأبرزها قضية تنامي أحداث العنف في صعيد مصر وتناولها تقرير لوزير الداخلية اللواء عبدالحليم موسى، في ذلك الوقت.

وما إن وقعت الهزة الأرضية العنيفة حتى هرع الوزراء إلى فناء مبنى المجلس الذي يقع في أحد الشوارع الجانبية المواجه لشارع قصر العيني في وسط القاهرة واستخدموا أجهزة اللاسلكي الخاصة بوزارة الداخلية لمتابعة الموقف. 

وتشكلت على الفور غرفة عمليات داخل مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عاطف صدقي وعضوية وزراء: الداخلية، والدفاع، والتموين، والإدارة، المحلية لتلقي البلاغات عن خسائر الزلزال أولا بأول، وفي هذه الأثناء أجرى صدقي اتصالات هاتفية مع الرئيس حسني مبارك في بكين حيث كان قد بدأ زيارته للصين في إطار جولة تشمل عددًا من الدول الآسيوية والاوروبية وأطلعه على طبيعة الموقف، وفي ضوء ذلك قرر الرئيس مبارك قطع زيارته للصين وعاد إلى القاهرة صباح اليوم التالي الثلاثاء.

وتجلت الكارثة في أوجع صورها عندما عجزت سيارات قوات الدفاع المدني والإنقاذ والإسعاف والمطافئ عن اختراق شوارع القاهرة - وهي أكثر مدن مصر تضررًا بالزلزال - التي اصيبت بالاختناق فور وقوع الهزة الأرضية، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة عدد الضحايا، ومعظمهم من تلاميذ المدارس المسائية.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة