إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى


أما قبل

«جبتوه إزاى»؟!

الأخبار

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021 - 05:42 م

«لا تبخسوا الناس أشياءهم « هكذا أوصانا الحكم العدل فى كتابه الكريم، وإذا كانت اللجنة الثلاثية التى تدير اتحاد الكرة برئاسة المهندس أحمد مجاهد قد استحقت النقد العنيف بل والرجم الإعلامى على ما فعلت فى الموسم المنقضى وما حدث فيه من تدخلات وقرارات وفوضى وتجاوزات؛ فإن الموضوعية تقتضى أن نوجه التحية والإشادة إلى مجاهد وصحبه على استقدام هذا المدرب العالمى الكبير للمنتخب الوطنى وبشروط تعاقدية غير مبالغ فيها، عن البرتغالى كارلوس كيروش نتحدث.


 لم يتماسك أحد نجوم المنتخب من المحترفين الكبار نفسه من الإعجاب بقدرات وجدية كيروش بعد الفوز على المنتخب الليبى ببنغازى عندما سأل مجاهد: «جبتوه إزاى الراجل ده ..؟!

« ورد رئيس الاتحاد بأن الموضوع كله كان هو المسئول عنه وأنه كان يسعى للتعاقد معه قبل أن يستقدم المجلس السابق المكسيكى خافير أجيرى..


 كارلوس كيروش أضفى سريعاً على أجواء المنتخب الوطنى الكثير مما كان الفريق يفتقده لسنوات طوال..

هو يعمل بنفسه ولساعات طوال تمتد للفجر أحياناً.. يقوم بتصوير المران ثم يعكف على مشاهدته وفحص تنفيذ كل لاعب لمهامه وتقطيع فيديوهات المران ومواجهة ومراجعة كل لاعب بما يفعل..

مدرب صنايعى لا يستكثر ولا يستكبر وفى منتهى الجدية والصرامة والعدل..

والأخيرة من أهم مقوماته..


 كيروش الذى عمل مع أندية عالمية كبيرة بحجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد وقاد أربعة منتخبات لكأس العالم، من الطبيعى أن يكون مقنعاً للاعبى مصر، وحتى صلاح النجم العالمى ينظر له بإصغاء وإعجاب واحترام..

ولعل ما تلاحظه الجماهير من جدية أداء اللاعبين وانضباطهم وروحهم العالية معا تنبع جميعها من الاقتناع بقدرات هذا الواقف على الخط بجدية وصرامة وحنكة..

والأهم بطموح كبير ورغبة فى تقديم المزيد..


 دعم المنتخب الوطنى يجب ألا يكون مجرد كلام للاستهلاك الإعلامى بينما سكاكين الفتنة تنكأ الجراح وتصطاد كل لاعب وهمسة وهسة.. وهاتك يا نفخ فى اللاشيء..


 حرص كيروش على إرساء العدالة فى الاختيار والفرصة واللعب، يحتم على كل لاعب أن يستعد جيداً..

على كل من أفشة وشريف ومصطفى فتحى وهم أشهرالمستبعدين مؤخراً وأكفأهم أن يدافعوا عن فرصهم فى الملعب.. عليهم..

وبعد تنشيط دوافعهم واستنفار قدراتهم.. أن يثبت كل منهم بأنه يستحق فرصة تمثيل منتخب وطنه..

وعلى كل لاعب الحفاظ على لياقته وصحته وقدراته وإثبات الجدارة..

فلا مكان محجوزاً لأحد ولا فرصة محجوبة عن أحد..

وفى ذلك فليتنافس المتنافسون..


وكم نتمنى على إعلامنا، بمختلف وسائطه وألوانه، أن يزن الأمور بميزانها الطبيعى، وأن يدقق فيما ينقله عامة من أخبار ومعلومات تثير الرأى العام وتضلل الجماهير وتصنع أزمات من لا شيء وتكدر صفو الفريق الوطنى وتثير الفتنة بداخله.. بقرش صاغ مسئولية أرجوكم!!


 وليت القائمين على الجهاز الوطنى المسارعة بكشف الحقائق والتحدث للجماهير بالحقائق وشحذ همم الجميع خلف الفريق الوطنى لأننا نملك بحق فرص الذهاب بعيدا..

وبما نستحق أندية ومنتخبات..


 كيروش ليس من عينة المدربين الباحثين دوما عن شماعات أو تعظيم المردود..

فقد قال عندما سئل عن تأثير ملعب النجيل الصناعى ببنغازى على أداء لاعبى مصر: لا تأثير ولا حاجة..

وأرضية الملعب هى على الفريقين وليس فريقنا  فقط..

كما أن الفوز مهم لكنه طبيعى فى ظل وجود أفضل لاعبين فى أفريقيا ضمن المنتخب المصرى حاليا  لكن المشوار لايزال طويلا وأمامنا عمل شاق..


 لم  يغتر أو ينفخ أوداجه ويتكلم من أطراف مناخيره أو يتعلل أو يدعى قدراته الفذة أو ينسب الفضل لنفسه وعبقريته كما يفعل مدربون «نص لبه» ولم يبخس اللاعبون حقهم..

فقط هو يضع الأمور فى مكانها الطبيعى ويمسك بزمام التفاصيل.. ولا يبرر أو يدافع عن نفسه ولا ينشغل بالتوافه ولا يعطل نفسه..

ويشعر بقيمة مصر ونجومها..

ويتطلع للأفضل.
جبتوه منين..

وإزاى بجد ؟!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة