إلهام فاروق شبانة منطقة وعظ دمياط
إلهام فاروق شبانة منطقة وعظ دمياط


بقلم واعظة

ليست نصف المجتمع

الأخبار

الخميس، 14 أكتوبر 2021 - 06:11 م

عندما نريد أن نتحدث عن الأم المربية، والأخت الحانية، والزوجة السكن، والبنت المؤنسة لا يصح أبدًا أن نَصِف المرأة بأنها نِصْف المجتمع، فقد أخطأ من حاول خداع المرأة بهذه الكلمة، وهو يدعى بذلك إنصافها، كيف ذلك؟ وهى السبب الحقيقى وراء وجود وتربية النصف الآخر، فهى كل المجتمع. .

ولا أقصد بكلامى أى امرأة، فهناك مِن النساء مَن تُسيء للجنس الناعم، فتُهمل بيتها وزوجها وأولادها، وتكون عبئًا على المجتمع الذى تعيش فيه، إنما أعنى المرأة ذات العقل والإدراك والفهم، التى تعِى مسؤوليتها عن نفسها، وزوجها، وأولادها..

تلك الزوجة التى يشغلها راحة زوجها وإسعاده فتطيعه فى غير معصية الله، والأم التى تجتهد لتربى أبناءها تربية صالحة وتغرس فى نفوسهم حب الله. . فلا أبالغ حقًا إن قلت أن تلك المرأة أكثر حضورًا ومكانة وحظًا من الرجل فى الإسلام، فلم يرض لها الدين الإسلامى أن تكون مجرد زهرة، يَنْعم الرجل بشم رائحتها، وإنما هى مخلوق عاقل و مفكر، لها رأى وقيمة ومكانة، ويُضرَب بها المثل فى الرقى والإبداع يكفيها شرفًا أن جعلها رسولنا الكريم  مقدَّمة ثلاث مرات على الرجل فى صحبة أبنائها، فقال للسائل عن أحق الناس بصحبته: «أمك... ثم أمك... ثم أمك... ثم أبوك»(البخاري) ..

ولا أعنى بذلك التقليل من شأن الرجل، فللرجل دائرته، وللمرأة دائرتها، والحياة لا تستقيم إلا بتكاتف الجنسين للنهوض بالأمة، فإن تخاذل الزوج أو الزوجة عن القيام بواجباته، أو تَنصّل أحدهما بشكل أو بآخر عن تحمل المسؤولية داخل الأسرة، تصدعت أركانها، وتعرّضت للانهيار والتفكك والضياع وتفرّق شملها. 


لذلك أكد النبى  على ضرورة فهم كل من الزوجين لحقيقة الحياة الزوجية، ومسؤوليات كل طرف فقال: «كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ فالأميرُ الذى على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ وهى مسؤولةٌ عنهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة