الأحد، 17 أكتوبر 2021 - 08:13 م

بدأت الحكومة الجديدة فى المغرب برئاسىة عزيز أخنوش عملها منذ أيام بعد أن حصلت على ثقة البرلمان لتبقى أمامها مواجهة تحديات كثيرة لتلبى تطلعات الشارع المغربى.

تضم التشكيلة الجديدة للحكومة، التى ترأس مراسم تعيينها الملك محمد السادس فى القصر الملكى بفاس، ثلاثة أحزاب حازوا على الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية؛ هى التجمع والأصالة المعاصرة، ويصنفان ضمن الصف الليبرالى والاستقلال الذى يصنف ضمن يمين الوسط، ويرى الكثيرون أنها تركيبة تحقق نوعاً ما من الانسجام والتقارب الفكرى، ما قد ينتج عنه التوافق حول آليات موحدة فى مواجهة الأزمات على عكس الحكومات السابقة.

وحافظ الفريق الحكومى الجديد، المكون من 24 وزيرًا؛ بينهم 7 نساء، بالإضافة إلى رئيس الحكومة، على الوزراء أنفسهم فى الحقائب السيادية؛ مثل وزيرالداخلية عبد الوافى لفتيت، والخارجية ناصر بوريطة.
ومن أبرز التحديات التى تواجه الحكومة الجديدة هى النهوض بالاقتصاد الذى يعانى من حالة ركود غير مسبوقة منذ 24 عامًا، وحل أخطر أزمة صحية خلفتها جائحة كورونا، ورفع نسبة مشاركة النساء فى سوق العمل من 20 % إلى 30 %، وتوفير فرص عمل وذلك لارتفاع نسبة البطالة بسبب الجائحة، وقد تعهد أخنوش خلال حملته الانتخابية بتوفير مليون فرصة عمل خلال 5 سنوات.

ومن المنتظر أن تجاوز الحكومة الجديدة هذه التحديات من خلال مشروع طموح للإنعاش الاقتصادى، كان الملك محمد السادس قد أعلن عنه العام الماضى بقرابة 12 مليار دولار، يضاف إلى ذلك مواصلة مشروع آخر أعلنه الملك سابقًا يهدف إلى تعميم التغطية الطبية على مدى خمسة أعوام، لفائدة نحو 22 مليون من سكان المملكة، البالغ عددهم قرابة 36 مليون نسمة.