عبلة الرويني
عبلة الرويني


نهار

وداعاً فوزي فهمي

عبلة الرويني

الإثنين، 18 أكتوبر 2021 - 06:25 م

على امتداد تاريخه، ورغم أنه رجل مسرح  بالأساس(كاتباً وأستاذاً) لم يحب فوزى فهمى فكرة الصعود على خشبة المسرح...لم تشغله الأضواء والمزاحمة علي الدور،والصراع علي المناصب والمكاسب... رفض دائماً ترشيحه  للجوائز..

من جوائز الدولة إلي كل التكريمات والأوسمة في مصر وفي الدول العربية (كان اعتذاره عن ترشيحه لجائزة النيل أو جائزة مبارك وقتها،موضع دهشة الجميع ،بينما يرد دائماً، أنه حصل علي أعظم الجوائز، حين كتب عنه يوماً أستاذه د.محمد مندور مقالاً في جريدة الأهرام)..وأعتذر دائماً عن السفر خارج مصر،وحضور المؤتمرات والمهرجانات، منتهي سعيه ورضاه،أن يظل خوجة(كما كان يسمي نفسه) يعطي من وقته وجهده وعلمه لطلابه في معهد الفنون المسرحية...ويعمل علي تطوير أكاديمية الفنون وخدمة الثقافة، أعاد د.فوزي فهمي خلال رئاسته لأكاديمية الفنون(٢٠٠٣/١٩٨٩).. تأسيس الأكاديمية من جديد....قام بتطوير المناهج، وتحديث الاستوديوهات، وتطوير البني التحتية، وإضافة معاهد فنية جديدة، وإنشاء ١٧ مبني جديداً..

لم يكن د.فوزي فهمي يحب أن يتصدر المشهد الثقافي،رغم أنه ظل لسنوات طويلة، أهم القيادات الثقافية وأكثرها نفوذاً وتأثيراً، لكنه ظل يحسب خطواته فقط، بحجم مسئوليته كأستاذ في معهد المسرح ،وبحجم ما يقدمه لطلابه في قاعات الدرس، وبقدر ما يضيفه إلي الحياة المسرحية من إبداعات مسرحية،وبقدر ماقدمه علي إمتداد أكثر من عشرين عاماً في(مهرجان المسرح التجريبي) الذي أحدث تأثيراً وتغييرات في  ملامح وجماليات المسرح المصرى والعربى أيضاً..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة