أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

‎العيب فينا.. واللوم للآخرين

أحمد هاشم

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 06:02 م

كثيرا ما نلوم الآخرين رغم أن الخطأ يكون خطأنا، وكثيرا ما نشكو إهمال الدولة رغم أننا نكون نحن المهملين، فعلى سبيل المثال يشكو الكثير من المواطنين على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك من تكرار حوادث السيارات على طريق وصلة دهشور الشمالية التى تربط بين الطريق الصحراوى - والذى يفصل بين مدينتى الشيخ زايد والسادس من أكتوبر- وطريق الواحات، وهو طريق متميز من حيث الاتساع ونوعية الرصف، ولا توجد به أى تقاطعات بفضل الكوبرى الذى يمر فوق ميدان العبور» جهينة سابقا» ومحور 26 يوليو.


فى البداية كان الناس يشتكون من حوادث الطرق على وصلة دهشور من عدم وجود مطبات صناعية، تساهم فى كبح جماح من يقودون سياراتهم بسرعات كبيرة، وعندما تم انشاء عدد كبير من المطبات الحديدية المعروفة ب» عين القط» على الطريق، وخصوصا قبل الملفات لم تتوقف الحوادث على الطريق، بسبب السرعات الكبيرة التى يقود بها الكثيرون سياراتهم على هذا الطريق.


وعقب ذلك تم تحديد السرعة على الطريق ما بين 60 الى 80 كيلومترا فى الساعة، وتركيب رادار لالتقاط المخالفات وتصويرها، لكن هذا أيضا لم يوقف الحوادث، لأن من اعتادوا على السير بسرعات كبيرة لم يتوقفوا عن عادتهم السيئة، بل إنهم يظنون أن من يلتزم بالسرعات المقررة هم المخالفون، بينما يقوم البعض بالسير بسيارتهم عكسيا رغم أنه طريق سريع.


وعندما تدخل الى مدينة الشيخ زايد من المدخل رقم 3 قادما من ناحية ميدان العبور كثيرا ما تجد أشخاصا يقومون بأفعال لا تتفق مع قواعد القيادة الصحيحة، فالقادم من ناحية الميدان يجد الطريق منحدرا، بينما يدخل إلى مدينة الشيخ زايد اجباريا يمينا، وعقب الدخول وعلى بعد أمتار قليلة هناك طريق مواز لوصلة دهشور، ويواجهه ملف لمن يريد العودة للشيخ زايد، فتجد أحد قادة السيارات سواء القادم من الطريق الموازى أو من الملف يقطع الطريق بسيارته بالعرض لتوفير نحو 20 مترا اذا أراد العودة بشكل سليم من الملف الصحيح، وينتج عن هذه الفعلة حوادث متكررة لأن القادم من وصلة دهشور يكون مسرعا بسبب انزلاق الطريق ثم الملف الاجبارى، وقد لا يجد فرص لفرملة السيارة إذا ظهر أمامه أحد يقطع الطريق فجأة بالعرض، فهو أمر غير متوقع، ومن يقوم به يهدد حياته وحياة الآخرين بالخطر. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة