صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

لا أحتاج إلى زوج!

أخبار اليوم

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 08:00 م

كانت أتعس النساء، ولم تعرف الضحكة طريقها إلى وجهها! قدم لها أبوها عريساً مناسباً، فتزوجته !

خلال حفل الزفاف، كانت تشعر بالدفوف كأنها تدق داخل رأسها، وكان قلبها يستغيث من الألم! 


قضت شهر العسل مع زوجها فى أجمل بقاع الأرض، لكنها لم تستمتع. كانت ترى خضار الأشجار، وكأنه ذبولها. كانت ترى مياه البحر وكأنها دموعها. ورغم أنها امرأة نكدية، صبر عليها زوجها، وحاول أن يعالج اكتئابها.


تبدلت حياتها فجأة، عندما شعرت بالحمل فى بطنها. استبدلت الدموع بالضحكات.

حلت السعادة مكان التعاسة. دُهش كل من يعرفها من التغيير الهائل الذى حدث لها.


التقيت بها يوما، فسألتها عن سبب التغيير.

وقالت: لم أعد وحيدة.

هذا الجنين أصبح كل حياتى. أبدأ يومى بأن أقول له صباح الخير.

أنام ليلا بعد أن أقول له تصبح على خير.

أشعر به يتحرك فأتصور أنه يحدثنى.


الواقع، أننى لم أكن اريد أن أنجب أطفالاً، لذا تناولت حبوب منع الحمل..

ولكنها إرادة الله ولا راد لها. عندما عرفت بحملى، عاد قلبى الميت إلى الحياة، وأدركت أن الحياة جميلة تستحق أن نعيشها! لا يهمنى أن أعرف إن كان الجنين ولدا أو بنتا. كل ما يهمنى أن يولد بصحة جيدة، ويملأ حياتى بالأمل والحب والسعادة.


سألتها : وهل زوجك سعيد؟ قالت: لست أدرى، لقد افترقنا. لا أحتاج إلى الزوج!


وأنا أختلف معها!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة