تحدى الموت
تحدى الموت


الجوائز تصل إلى نصف مليون جنيه

مسابقة خطيرة تحتاج إلى وقفه.. من يمول تحدى الموت على السوشيال ميديا ؟

أخبار الحوادث

السبت، 23 أكتوبر 2021 - 11:24 ص

محمد عطية

من “الحوت الأزرق” و”تحدي القرفة” ومرورًا بـ”فيليه الأصابع الخمسة” و”لعبة الاختناق” وصولا إلى “تحدي القطع” و”الذبح” و”الملح والثلج” قائمة طويلة لألعاب بالغة الإثارة والخطورة من الممكن جدا أن ينتهي الحال ببعض لاعبيها إلى الموت.

برغم كل ذلك لا ينقطع فيض ألعاب الموت .. تحديات عديدة انتشرت بين الشباب والمراهقين والأطفال خلال الفترة الأخيرة، ورغم التحذيرات الشديدة منها لا يقل انتشارها حتى تظهر لعبة أخرى بديلة عنها وتحتل لقب “تحدي الموت”، فاليوم أمامنا قناة مصرية جديدة على اليوتيوب تحتل دائمًا على مواقع التواصل الاجتماعي ترند “تحدي الموت” لما يذاع بها من تحديات غريبة جدًا يقبل عليها بعض الشباب العابث غير المدرك لخطورة مايفعلونه.

الأكثر خطورة هي اتجاه بعض الشباب لتقليد هؤلاء المهاويس لنجد امامنا جرائم قتل مكتملة الأركان، أو بأوضح ماذا لو اتفق بعض الشباب ومن باب زيادة اللايكات والمشاهدات على تقليد هؤلاء ودفنوا واحدًا منهم فإذا به يلقى مصرعه تحت التراب، ليظل السؤال من يمول هذه القناة ويدفع هؤلاء الشباب إلى هذه الخطورة؟!

تفاصيل أكثر إثارة سوف نسردها لكم داخل السطور التالية .

كعادة “أخبار الحوادث” البحث وراء كل ما هو جديد ويمثل خطورة واضحة للتحذير من مخاطره ، لكن ما وجدناه تلك المرة كان أغرب فيديو باسم “تحدي البقاء في القبر ليوم كامل” فيديو أثار غضب رواد التواصل الاجتماعي بشكل رهيب معلنين استهزاء هؤلاء بالموت، الأمر الذي اثار فضولنا فبدأنا بفتح الفيديو لنجد امامنا فيديو مدته 24 دقيقة تقريبًا، ظهر في بداية الفيديو شخص يخبر المتابعين أنه متبقي 3 فيديوهات من سلسلة التحديات والتي بنهايتها يحصل الفائز على نصف مليون جنيه، ليظهر بذات الفيديو شخصان آخران من مشاهير السوشيال ميديا وهما مازن ومعاذ الشهيران بالزوزات، بدأنا بمشاهدة الفيديو لنجد امامنا أنهم مستعدين لكل شيء معدات وتصوير باحتراف وبالإضافة إلى وجود نعش وسيارة موتى ويبدو تحضيرهم لكل شيء، فبدأ الفيديو اثناء تواجدهم بوسط الصحراء وتجهيز حفرة واسعة لوضع النعش، وأخبر المتابعين أن الغرض من هذا التحدي هو تجربة إحساس الوفاة، حيث إن سيدنا عمر بن الخطاب كان يفعل نفس الشيء فكان يصنع حفرة لمحاسبة نفسه بنهاية كل يوم .

بالفعل بدأ أول شخص وتم وضعه بالنعش وأرفقوا داخله كاميرات لمراقبة ما يحدث، وحملوا النعش لوضعه داخل الحفرة الكبيرة، لكنهم اتخذوا قرارًا بأن الدفن لن يكون كاملًا وأن نصف النعش فقط هو الذي سيردم بالتراب، بالفعل وضعوا النعش داخل الحفرة وبدأوا بالردم إلا أن الشخص شعر بضيق تنفس بسبب التراب وانسحب من التحدي، لكن استكمل آخر التحدي وعندما أخبرهم بأنه يرغب في الخروج من النعش سخر منه صاحب القناة وطلب منه أن يتحمل سبب وفاته وهو عدم اشتراكه بقناتهما، وهكذا دخل واحد تلو الآخر وفي نهاية الفيديو نصحوا المشاهدين بالتفكير في الآخرة .

بدأنا بالبحث عن اصحاب قناة هيكل توينز لنتوصل انهما شقيقان مصريان اسمهما حسن وحسين في منتصف عقدها الثالث من العمر، انضما إلى “يوتيوب” والسوشيال ميديا في يونيو 2017، قناتهما يتابعها حاليًا حولي 4.5 مليون مشاهد.

لم نتوقف عند ذلك فبدأنا بالدخول الى قناتهما لنجد العديد من المفاجآت والتحديات التي اغلبها مع مشاهير السوشيال ميديا وأن معظم تلك الفيديوهات تتخطى ملايين المشاهدات.

وتضمن هذه التحديات تحدي البقاء مع أكثر من 1000 خنفساء بصندوق واحد، والتحدي الثاني الوجود مع أكبر ثعبان في مصر، وتحدى آخر التغلب على الخوف بدخول منازل مسكونة بالأشباح، بجانب تحدي الهروب من أشرس كلاب بمصر.

بينما كان التحدى الأخطر بفيديو يحمل عنوان “تحدى الهروب من قفص الأسد”  فظهر الفيديو في البداية أحدهما وهو يشرح فكرة الفيديو وانه جهز لذلك التحدي 3 سيارات اسعاف ويتضح أنهم داخل السيرك وبدأ التحدي بالإعلان عن شركة الرعاية التي تقدم نصف مليون جينة للفائز ليستكمل أن التحدي خطير جداً كون التحدي سيكون مع أخطر واشرس اسد في مصر ليظهر معهم علي غزلان وسطهم ليبدأ التحدي معهم ويتحدثون أن التحدي سيكون خطير كون الاسد  شرس في حالتين أن اخذت منه شيئا أو اذا كان يريد الزواج وهذا الاسد المتواجد بالتحدي يريد الزواج بالاضافة أن الاسد جائع منذ 3 ايام والتحدي هو التواجد معه داخل القفص أو اخذ طبق الاكل من جانب الاسد وبالفعل نجح كل واحد منهم في التحدي من وضع الاكل له والآخر بأخذ طبق الاكل والآخر بسير الاسد من عليه.

أرباح اليوتيوب

تقوم الشركات المالكة لهذه المنصات بدفع الأموال مقابل المحتوى المميز وعدد المشاهدين له من أجل تشجيع صناع المحتوى لمساعدتهم على الاستمرار فيما يقدمونه من خلال إدخال الإعلانات، ومن خلال مقاطع الفيديو التي يقوم صناع المحتوى بمشاركتها على منصة يوتيوب، يتربح الناس من مشاركاتهم عن طريق إنشاء قنوات خاصة بهم ثم نشر محتوى يجذب الملايين من المشاهدين أو متابعين، وبمجرد جلب مقاطع الفيديو تلك لإعداد كبيرة من المشاهدات، يحصد مالك القناة أموالا طائلة بالمشاركة مع يوتيوب وجوجل في حال كان المحتوى الخاص به مميزًا واستثنائيًا.

ووفقثًا للمتطلبات والشروط والضوابط التي تنص عليها سياسة شركة جوجل، يبدأ مالك القناة في تحقيق الربح من يوتيوب، وتقوم الشركة الأمريكية بدفع نسبة 58% من صافي أرباح الإعلانات، التي يتم عرضها مقاطع الفيديو الخاصة بهم، فيما تحصل منصة مشاركة الفيديو العالمية على نسبة 42% من صافي الأرباح. فمثال إذا قام المعلن بدفع 100 دولار مقابل الإعلان الخاصة به مقابل عرضه على المنصة، يحصل مالك قناة اليوتيوب على 58 دولارا منها .

بينما يضع موقع يوتيوب لكل دولة سعرا محددا على المشاهدات، وتعد مصر من أكثر الدول العربية ذات التصنيف العالى من حيث أرباح اليوتيوب، حيث يصبح سعر المليون مشاهدة إلى أكثر من 400 دولار أمريكي شهريًا، وليس فقط صناع المحتوى من البلوجرز واليوتيوبرز الأكثر ربحًا من منصات التواصل الاجتماعي في مصر. لكن يوجد بالطبع اشتراطات وضوابط قبل البدء في حساب أرباح صانع المحتوى، وهي أن تحقق القناة ما يعادل 4 آلاف ساعة مشاهدة واشتراك 1000 متابع بها، فاذا حسابنا ربح تلك القناة بشكل بسيط جدًا فسنجد نفسنا امام ربح حوالي 800 دولار يوميًا بمعنى 25 الف دولار شهريًا أي حوالي 300 ألف دولار سنويا.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة