الإثنين، 25 أكتوبر 2021 - 02:01 م

في وقت سابق من هذا العام ، بدأت فرنسا أول مناورات عسكرية في الفضاء لاختبار قدرتها على الدفاع عن أقمارها الصناعية. وأطلقت فرنسا بنجاح قمرًا صناعيًا متطورًا في المدار ، وهو مصمم للسماح لجميع القوات المسلحة الفرنسية في جميع أنحاء العالم بالتواصل بسرعة وأمان.

كما أنشأت باريس قيادة قوة فضائية في يوليو 2019 ، وسط مخاوف من أن الدول المتنافسة تستثمر بكثافة في تكنولوجيا الفضاء ، التي يُنظر إليها على أنها جبهة عسكرية جديدة.

وصرح المتحدث باسم القوات الجوية والفضائية الفرنسية الكولونيل ستيفان سبيت لوكالة فرانس برس ان القمر الصناعي "مصمم لمقاومة العدوان العسكري على الارض وفي الفضاء وكذلك التدخل" .

وأقلع الصاروخ آريان 5 الذي يحمل القمر الصناعي سيراكيوز A4من كورو في جويانا الفرنسية في وقت متأخر من يوم السبت ، وأتم المهمة بعد 38 دقيقة و 41 ثانية من إقلاعه.

ويمكن للقمر الصناعي مسح محيطه القريب والتحرك بنفسه هربًا من الهجوم.

وأورد مزود الإطلاق Arianespace في تصريح لوصف مهمته: "بفضل المعدات الحديثة والتي تتضمن (هوائي مضاد للتشويش ومعالج رقمي شفاف ) ، ستضمن Syracuse 4A مقاومة عالية لأساليب التشويش الشديدة".

وقال مارك فينو ، الخبير في انتشار الأسلحة في مركز جنيف للسياسات الأمنية ، لوكالة فرانس برس إن القمر الصناعي محمي أيضًا من النبضات الكهرومغناطيسية التي قد تنجم عن انفجار نووي.

وأضاف أيضا بأن هذا هو سيناريو التحذير الأخير ، إذا فشل الردع.

وفي مارس ، بدأت فرنسا أول مناورات عسكرية في الفضاء لاختبار قدرتها على الدفاع عن أقمارها الصناعية ، ووصفتها بأنها "الأولى للجيش الفرنسي وحتى الأولى في أوروبا".

وتتهم الحكومة الفرنسية روسيا بوضع القمر الصناعي الخاص بجمع المعلومات الاستخباراتية Olymp-K ، المعروف أيضًا باسم Louch ، بالقرب من القمر الصناعي العسكري الفرنسي الإيطالي Athena-Fidus في عام 2017 ، فيما وصفته وزيرة الدفاع فلورنس بارلي بأنه "عمل تجسس" . "

وفي العام الماضي ، زعمت الولايات المتحدة أن روسيا أجرت تجربة أسلحة غير مدمرة مضادة للأقمار الصناعية من الفضاء.

وفي مارس أيضا قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن حوادث أخرى مماثلة وقعت منذ ذلك الحين لكنه لم يذكر تفاصيل.

من المقرر أن تصل الاستثمارات في برنامج الفضاء الفرنسي إلى 4.3 مليار يورو (5 مليارات دولار) خلال فترة الميزانية 2019-2025 - على الرغم من أن هذا يمثل جزءًا صغيرًا من المبلغ الذي تنفقه الولايات المتحدة أو الصين.