بهاء المهدي
بهاء المهدي


نحن لا نبيع الذهب يا شيخ خالد

بهاء المهدي

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 - 06:45 م

ساق لى القدر أن أرى فيديو للشيخ خالد الجندى على فيسبوك يطالب الرجل أن يكون لطيفًا مع زوجته، يساعدها فى المنزل، أُسوة بالرسول الكريم الذى كان يخدم أهله، ويرقع ثوبه، ويخدم نفسه، ويكمل الجندى: خليك جنتل مع مراتك، ده لو واحدة غريبة بتقوملها فى المواصلات، جرب كده تفتح لها باب العربية وانتوا خارجين مع بعض، وشوف ساعتها حال البيت هيبقى ازاى.

عجبتنى بصراحة حكاية الخروجة وفتح باب العربية، قلت اشمعنى الأجانب يعنى والأفلام القديمة، لازم الواحد برده يكون رومانسى بعض الشيء، فزوجتى العزيزة «شايلة البيت» ومسئولية العيال، لازم أكافئها.. رسمت الخطة كاملة.. قلت المفاجأة هى الحل متقمصًا شخصية السادات لضمان خطة الخداع الاستراتيجى.. كلمتها على غير العادة وأنا راجع من الشغل.. قلتلها جهزى نفسك الخميس عندنا خروجة.. فرح واحد صاحبى وعازمنى ولازم أروح أنا وانتى.. نودى العيال عند مامتك، ونطلع على الفرح على طول، قالتلى لأ روح انت، قاطعتها فى نبرة كلها شدة وحزم «مش هينفع شكلى هيكون وحش ولّا عايزة الناس يحسبونا متخانقين، كل أصحابى جايين بزوجاتهم، وده آخر صاحب لينا عازب، ولازم نقف جنبه.. وافقت على مضض، ولبسنا الحتة اللى عالحبل، ووديت العيال عند حماتى، وإذا بها تفاجأ بى أذهب إلى أحد المطاعم المطلّة على النيل، وأنزل لأفتح لها باب السيارة، وأقول بنظرة كلها حب.. حمدا لله على السلامة يا حبيبتى، أنا عازمك النهاردة على عشا رومانسى.

عقدت حاجبيها، لتنزل من السيارة دون النطق بكلمة واحدة، ونظراتها كلها ذهول، لنقضى سهرة «من غير دوشة العيال»، ونمضى فى طريقنا للسيارة مرة أخرى، وأستبقها بخطوات لأفتح لها باب السيارة وأغلقه بعد أن اطمأننت على ركوبها، وأذهب لأقود فى طريقنا للمنزل، وفى منتصف الطريق باغتتنى بجملة: «بقولك إيه من الآخر كدة عليّ النعمة ما هبيع الدهب بتاعى.. انسى يا حبيبى، محلتيش غيره».


لتضيع السهرة وأتحسر على ثمن «العشوة» الذى تخطى الـ500 جنيه بقليل، وأقول فى عقلى الباطن «الله يسامحك يا شيخ خالد».

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة