وزير الإعلام اللبنانى جورج قرداحي
وزير الإعلام اللبنانى جورج قرداحي


لبنان: حريصون على رأب الصدع مع الخليج وباقون فى الصف العربى

رؤساء وزراء سابقون يدعون قرداحي للاستقالة.. والكويت تستدعي سفيرها من بيروت

الأخبار

السبت، 30 أكتوبر 2021 - 10:53 م

أكدت الحكومة اللبنانية، أمس، أنها حريصة على الحفاظ على العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي وأنها «ستواصل العمل لأن البلاد لا تتحمل البقاء دون حكومة بسبب أوضاعها الصعبة، وذلك بعد انتهاء اجتماع الخلية الوزارية، بناء على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بشأن توتر العلاقات مع السعودية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، قبل توليه الحقيبة الوزارية، حيث زعم أن السعودية والإمارات «تعتديان على الشعب اليمني»، وأن الحوثيين «يمارسون الدفاع عن النفس».. «. كما أكدت الحكومة اللبنانية حرصها على «بقاء لبنان فى الصف العربي». وقال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إن «الجهات الدولية التى تواصل معها رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، طلبت منه عدم التفكير بالاستقالة».

 

وأضاف: «تواصلنا مع الأمريكيين لحضور اجتماع خلية الأزمة لأنهم قادرون على معالجة المشكلة الراهنة مع دول الخليج العربية». وفى بيان لها، أكدت خلية الأزمة الوزارية أن مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المستجد مع السعودية ودول الخليج.  فيما دعت مجموعة من رؤساء وزراء لبنان السابقين، وزير الإعلام جورج قرداحى للاستقالة ، وفى بيان لهم، قال رؤساء الحكومة السابقون، فؤاد السنيورة وسعد الحريرى وتمام سلام، إن «آراء قرداحى ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة التى تربط لبنان بالدول العربية، وتحديدا مع دول مجلس التعاون الخليجي». وأكد رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، أن قرداحي، عرض عليه الاستقالته، ولكنه رفض، «لأن قرداحي  لم يرتكب أى خطأ»، على حد وصف فرنجية.

 

فى الوقت نفسه، استدعت وزارة الخارجية الكويتية، سفيرها من لبنان، وطلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية تصريح وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي. وهو ما يأتى بعد قرار السعودية والبحرين بطرد سفيرى لبنان لديهما فى ظل استمرار تدهور العلاقات بين الطرفين.

 

فيما قال السفير السعودى لدى بيروت، وليد بخاري، أمس، إن «المملكة تؤكد حرصها الدائم على المواطنين اللبنانيين المقيمين لديها».

وعلى حسابه فى «تويتر»، غرد بخاري، بعد استدعاء بلاده له من لبنان قائلا،: «تؤكد حكومة المملكة العربية السعودية حرصها الدائم على المواطنين اللبنانيين المقيمين فيها، الذين تعتبرهم جزءا من النسيج واللحمة التى تجمع بين الشعب السعودى وأشقائه العرب المقيمين فى المملكة».

 

وانتقل التوتر الحاد بين بيروت والرياض إلى صحف البلدين، نتيجة الإجراءات التى اتخذتها بعض دول الخليج ردا على تصريحات قرداحي.

وفى مقال لها تحت عنوان «السعودية للبنان: حكوماتكم عدائية.. الإساءة خط أحمر»، أشارت صحيفة «عكاظ»  السعودية إلى أن «المملكة قيادة وشعبا، تكن للبنان أرضا وشعبا، مكانة كبيرة وبالغة الأهمية، والإجراءات التى تم اتخاذها تجاه العلاقات الدبلوماسية لا تستهدف الشعب اللبنانى الكريم بقدر ما تستهدف سياسات حكوماتهم العدائية وغير النزيهة التى لا تتفق لا مع مبادئ الأخوة العربية ولا حسن العلاقات مع البلدان».

 

وأكملت: «فى مقابل ذلك، فإن استثناء العمالة اللبنانية بالمملكة من أى إجراءات اتخذتها المملكة دليل على أن الحكومة السعودية تقدر الشعب اللبنانى ولا تحمله جريرة أخطاء حكومته ولا ترغب فى اتخاذ أى إجراءات من شأنها أن تزيد سوء الأوضاع الاقتصادية التى يعانى منها».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة