هشام السنجرى خلال حواره مع «الأخبار»
هشام السنجرى خلال حواره مع «الأخبار»


المشرف على المشروع الوطني للقراءة: «هدفنا إتاحة مفاتيح الابتكار للأجيال»

حسنات الحكيم

الأحد، 31 أكتوبر 2021 - 08:18 م

«إقرأ»، كانت أول كلمة تخاطب بها السماءُ الأرضَ والأمر الإلهى الأول فى القرآن الكريم لما للقراءة من أهمية لا تحظى بها غيرها من وسائل المعرفة الأخرى، وسيظل هذا الأمر، الإلهى يتردد خالدًا بخلود الرسالة المحمدية إلى يوم الدين.

من هذا المنطلق جاء المشروع الوطنى للقراءة فى مصر والذى تقدمه وتقوم بتمويله مؤسسة البحث العلمى فى دبى بدولة الإمارات الشقيقة بهدف إحداث نهضة فى القراءة، وجعلها أولوية لدى جميع فئات المجتمع، وتوجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة التى تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وصولًا لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، بما يتسق مع رؤية مصر 2030.

وللتعرُّف عن قرب على هذا المشروع النبيل وأهدافه، التقت «الأخبار» بهشام السنجري، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمى بمصر وشمال إفريقيا، والمشرف على المشروع الوطنى للقراءة بمصر، الذى أطلعنا على العديد من جوانب المشروع الطموح وأهدافه وما تم إنجازه فى دورته الأولى، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى..

- فى البداية نرجو تقديم نبذة عن المشروع الوطنى للقراءة

هو مشروع ثقافى تنافسى تقدمه إلى مصر وتقوم بتمويله بالكامل مؤسسة البحث العلمى فى دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة ومدته 10 سنوات بقيمة نصف مليار جنيه، وذلك من أجل جعل القراءة إحدى الأولويات الأساسية فى حياتنا والعودة إلى ما كنا عليه من ارتباط بالقراءة، سواء ورقية أو إلكترونية، حيث لا نحدد الوسيلة ولا نفرض كتبًا بعينها، بل إنها قراءة حرة فيما يختاره الطالب ويتم مناقشته فيما قرأه، ويتم التحكيم على هذا الأساس، وهذا ما يتوافق مع رؤية مصر 2030.

- ما المؤسسات والوزارات المشاركة فى المشروع؟

هناك تعاون وبروتوكولات مشتركة بين المشروع وبعض الوزارات والمؤسسات، حيث يُشارك فى المشروع وزارات: التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى والبحث العلمى، والثقافة، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى، إلى جانب الأزهر الشريف.

- كم بلغ عدد المشاركين فى المشروع فى نسخته الأولى؟

انطلقت النسخة العام الماضى من مصر، والحمد لله حققت نجاحاً كبيراً، حيث اشترك بالفعل 3.5 مليون متسابق بدءًا من الصف الأول الابتدائى، وإلى نهاية المرحلة الجامعية ومن دارسى الدراسات العليا والمعاهد الأزهرية والمدارس الفنية والمعلمين على مستوى 27 محافظة، وأتموا قراءة الـ30 كتابًا المطلوبة للمشاركة ليصل عدد الكتب التى تمت قراءتها إلى ملايين الكتب.

- ما الأهداف التى يسعى المشروع إلى تحقيقها؟

الأهداف الإستراتيجية للمشروع كثيرة؛ منها: تنمية الوعى بأهمية القراءة فى المجتمع المصرى، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية، وتعزيز الحس الوطنى والشعور بالانتماء من خلال إثراء البيئة الثقافية فى المدارس والمعاهد والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر، بالإضافة إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج من أجل تقديم مشروع ثقافى نموذجى مستدام قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات مماثلة.

- هل تقتصر المشاركة على فئات عمرية أو مراحل دراسية بعينها؟

المشاركة بالمشروع متاحة لجميع الفئات العمرية من الطلاب والمعلمين والمؤسسات، فالمشروع له أربعة أبعاد: الأول يتعلق بطلاب التعليم قبل الجامعى من الصف الأول الابتدائى حتى الثالث الثانوى، وهو مقسم إلى أربع فئات حسب الفئة العمرية: الصفان الأول والثانى الابتدائى فئة أولى، ومن الثالث إلى السادس فئة ثانية، ومن الأول الإعدادى إلى الثالث فئة ثالثة، ومن الأول الثانوى إلى الثالث فئة رابعة. ويتم ترشيح المتسابقين من المدرسة، ثم إجراء تصفيات على مستوى الإدارة، ثم المحافظة، ثم الجمهورية، والبعد الثانى للطالب الجامعى، ويسمى «القارئ الماسى»، وهو لجميع طلاب التعليم العالى فى مصر، ويتضمن الجامعات الحكومية والخاصة والأزهر، أما البعد الثالث فهو (المعلم المثقف)، وهى جائزة خاصة بالتنافس بين جميع المعلمين للمراحل الثلاث: الابتدائى والإعدادى والثانوى، وهو متعلق بالمعلم القارئ المؤمن بدور القراءة فى بناء شخصية المعلم والطالب مع مراعاة أن طلاب الجامعة والمعلمين يشاركون من خلال الموقع الخاص بمؤسسة البحث العلمى، أما البعد الرابع فهو المؤسسة التنويرية التى تتشابه فى أهدافها مع مؤسسة البحث العلمي، أى أنها تدعم القراءة وتشجع أهداف القراءة ولها مشروعات تتعلق بالأنشطة ودعم المكتبات، حيث تتنافس هذه المؤسسات فيما بينها للحصول على لقب المؤسسة التنويرية.

- ما قيمة الجوائز التى يمنحها المشروع للفائزين؟

الجائزة الأولى فى كل فئة تبلغ مليون جنيه، وفى حالة تساوت الدرجات بين اثنين من المتسابقين يتم منح الجائزة للاثنين دون اقتسام قيمتها، هذا إلى جانب سفر جميع الفائزين إلى أكبر المكتبات العالمية.

- وماذا عن النسخة الثانية من المشروع الوطنى للقراءة فى مصر؟

أقمنا حفلاً ختامياً للنسخة الأولى من المشروع بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية يوم 17 أكتوبر الماضى، وتضمن الاحتفال إعلان الفائزين بالدورة الأولى وتكريمهم، حيث نجح أكثر من 40 قارئًا فى الوصول إلى منصة التتويج والفوز بجوائز المشروع.

وخلال الحفل أعلن د.طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ونجلاء الشامسى، رئيس مؤسسة البحث العلمى، والأمين العام للمشروع الوطنى للقراءة، عن انطلاق النسخة الثانية، وبدأ بالفعل التقدم للمشاركة، ونحن مستمرون فى التطوير طبقًا لمتطلبات المجتمع المصرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة