الخميس، 04 نوفمبر 2021 - 07:01 م

لا تحتاج إلى الذهاب إلى كوكب آخر لاكتشاف الغامض فما زال على الأرض الكثير من الأماكن والتي تحتاج إلى روح المغامر لاكتشافها والتعرف عليها فالطبيعة دائما ما تبهرنا بما تظهره لنا ومن بين ما أنتجته لنا الطبيعة الكهوف ذلك التجويف الأرضي الطبيعي والذي يخبئ الكثير من الخبايا والأسرار بداخله ليكون من أكثر الأماكن إثارة لكشفها والتعرف عليه حتى تحولت إلى أماكن سياحية لعشاق المغامرة والاستكشاف ومن بين الكهوف الأكثر تميزا والتي اشتهرت بتفردها الطبيعي:

- كهوف جلوورمز

هي كهوف لا تصلها الكهرباء ولكنها مضيئة بالاف الديدان ولذلك يعد كهف " جلوورمز – Glowworms" الذي يقع في بلدة "ويتومو" على الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا من أشهر واغرب كهوف العالم فهو يعتبر موطن لالاف الديدان المضيئة والمعرفة باسم " Arachnocampa luminosa" وهي مخلوقات صغيرة الحجم تضيء بالضوء الأزرق والأخضر وتنتشر على جدران وسقف الكهف والتي تضيئه ليلا بما فيه من صخور وتشكيلات من الحجر الجيري ليكون الوجهة السياحية الأفضل لعشاق الطبيعة والمغامرة فبمجرد دخولك سيسيطر عليك الشعور بالرهبة لهذه العظمة الطبيعية.

- كهوف الرخام

هي تلك الجوهرة النادرة التي تقع في بحيرة " جينرال كاريرا" الموجودة في منطقة "باتاجونيا" في تشيلي تتميز هذه الكهوف بأعمال فنية طبيعية ليست لها مثيل شكلتها مياه البحيرة على مدى 6 آلاف عام من نحتها لصخور الكهف الرخامية الصلبة التي تتميز بلونها الأبيض والعاجي كونها تتكون من كربونات الكالسيوم ولكن المشهد الفريد سوف تكتشفه بمجرد دخولك إلى الكهف فتشعر وكأنك في عالم اخر موازي فيظهر الكهف بلونه الأزرق والذي ينعكس على لون المياه المتدرجة ما بين الأزرق الفاتح إلى الأزرق الغامق ليشكل في النهاية لوحة طبيعية فريدة من نوعها.

ولذلك يعد الكهف من اكثر الأماكن السياحية زيارة فيأتي آلاف السائحين سنويا لمشاهدة هذا المشهد المميز وعيش تجربة لا تتكرر بداية من عدم التمكن بالوصول إلى الكهف سوى عبر المراكب الصغيرة ومرورا برؤية صخور الكهف الرخامية ونهاية برؤية مشهد طبيعي من انعكاس الصخور بألوانها على لون المياه الزرقاء الصافية.

- كهف ريد فلوت في الصين

يطلق عليه " قصر الفنون الطبيعية" لما يتميز به هذا الكهف الواقع في قويلين بالصين بتكوينات صخرية وأعمدة حجرية فريدة بألوانها المختلفة حيث تضفي الوان قوس قزح على تكوينات هذا الكهف مزيد من الجمال لأكثر من 180 مليون عام حتى تم ادراجه كموقع للتراث العالمي لليونسكو عام 2007.

وبالوانه المختلفة التي تنعكس على أعمدته وصخوره الضخمة تجعله جزء من أرض العجائب مع وجود البحيرة الجوفية التي تتحرك بسلام قبل أن تختفي في الأرض مثل السراب ستحول رحلتك إلى كونك جزء من عالم القصص الخيالية.