وزارة الخارجية الفلسطينية
وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين تدين حملات التحريض العنصرية على هدم المسجد الأقصى

أحمد نزيه

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 02:57 م

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حملات التحريض العنصرية البشعة، التي انتشرت في الآونة الاخيرة في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة للجماعات الدينية المتطرفة في دولة الاحتلال، والتي تدعوا علنا إلى هدم المسجد الأقصى المبارك أو قبة الصخرة لبناء الهيكل المزعوم في المكان.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن آخر تلك الدعوات كان عددا من الفيديوهات التي تظهر بناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة وتحرض بشكل علني على المزيد من الاقتحامات وتدعو إلى أوسع مشاركة فيها مع اقتراب موعد بناء الهيكل، كما يزعمون، وكذلك ما قام بنشره الحاخام المتطرف يعقوب همين، الذي نشر صورة لقبة الصخرة في إطار إعلان بحاجة لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، ولتقديم مقترح لكيفية إزالة ونقل قبة الصخرة إلى خارج باحات المسجد. 

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن هذه الحملات تترافق مع تصعيد واضح في الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى وارتفاع في أعداد المتطرفين المشاركين فيها تحت تنظيم وحماية قوات الاحتلال وشرطته، التي تبادر بنشر الحواجز وتفرض على المواطنين المقدسيين قيود مشددة وتمنعهم من الحركة كما حصل بالأمس في البلدة القديمة لتسهيل مسيرات المستوطنين، وتأتي أيضا في إطار عمليات تهويد وأسرلة واسعة النطاق للقدس المحتلة، ومحاولة لتغير الواقع التاريخي والقانوني والسكاني القائم لصالح أطماع إسرائيل الاستعمارية. 

وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الحملات التحريضية المتواصلة وتتعامل معها بمنتهى الجدية، وتحذر من المرور عليها مرور الكرام، أو التقليل من خطورتها وجديتها، أو التعامل معها كحملات باتت روتينية ومألوفة تتكرر يوميا، وبالتالي لا تستدعي وقفة جادة تجاه مخاطرها وتداعياتها.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الحملات العدوانية، خاصة وأن المجموعات اليمينة المتطرفة تستغل أجواء التوتر والتطرف المعادية للشعب الفلسطيني التي توفرها حكومة بينيت لتنفيذ أجنداتها على أرض الواقع.

وأكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته وتخليه عنها يشجع دولة الاحتلال وأذرعها المتطرفة على التمادي في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية وعملياتها التهويدية في القدس وضد المسجد الأقصى.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة