الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 05:46 م

في فبراير عام 1964، برأت محكمة جنايات القاهرة سيدة تحرز مخدرات لأن أحد رجال المباحث شاهد ملابسها الداخلية.. لا تتعجب فهذا ما دفع به محامي المتهمة ببطلان إجراءات التفتيش.

استند المحامي على وجود رجل المباحث أثناء عملية تفتيش المتهمة وارتفعت الزغاريد في قاعة محكمة جنايات القاهرة وخرجت «رضا» من قفص الاتهام بعد أن اضطر المستشار حسن فهمي البدوي وأمانة سر محمود سعودي حكما ببراءتها من تهمة إحراز المخدرات.

كانت تحريات معاون مباحث الدرب الأحمر قد أكدت أن رضا تتاجر في المخدرات، فاستصدر إذن من النيابة بمهاجمتها وتفتيشها وتفتيش مسكنها، ولم يعثر الضابط على أي مخدرات في مسكن رضا أو في المقهى الذي يملكه زوجها فاصطحبها إلى شرطة الدرب الأحمر وكلف سيدة اسمها نبوية بتفتيشها لعله يعثر على المخدرات داخل ملابسها.

اقرأ أيضًا| علقة ساخنة لمعالي زايد.. طفلة مشاغبة ومتمردة 

نبوية قالت في محضر الشرطة إنها فوجئت بثلاث لفافات بها قطع الحشيش تتساقط من بين ملابس رضا فالتقطتها وسلمتها لأحد رجال الشرطة الذي كان يقف على باب (المرحاض) الذي تم التفتيش بداخله ليراقب عملية التفتيش، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في فبراير 1964.

أحال رجال المباحث المتهمة إلى النيابة بحرز الحشيش المضبوط بين ملابسها وأنكرت رضا أي صلة لها بالحشيش. ووقف علي العشماوي يطلب براءة موكلته وقال إن تفتيشها باطل فحكمة المشرع من أن يتم تفتيش الأنثى بواسطة أنثى مثلها ألا تقع أعين الرجال عليها وقد تم تفتيش موكلته بواسطة أنثى ولكن الحكمة من ذلك انتقلت في هذه الحالة لمراقبة رجل المباحث لها كما جاء في محضر الشرطة. 
وحكمت المحكمة ببطلان التفتيش وبراءة المتهمة وجاء في أسباب الحكم إن قانون الإجراءات الجنائية يحتم تفتيش الأنثى بمعرفة أنثى مثلها تنتدب لهذا الغرض والحكمة من ذلك هي عدم تعريض الأجزاء الداخلية من جسم الأنثى لأنظار الرجال فإذا تم التفتيش على خلاف هذه الأوضاع وتعرضت الأنثى لأنظار الرجال فإن التفتيش يكون قد تم باطلا.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم