الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 05:54 م

لن أنسى فى حياتى هذه الرحلة والتجربة الثرية.. التى دعانى إليها نيافة الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية قبل ٧ سنوات.

كان «أسبوعا تعايشيا» بين مجموعة من أبناء مصر مثلوا مزيجا رائعا من علماء ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، من مختلف محافظات مصر بالإشتراك مع الكنيسة الأسقفية..

سبعة أيام تشاركنا خلالها الطعام والمحاضرات والزيارات الخارجية والتفاعل بالأفكار، بل وحتى غرف الإقامة بأحد فنادق القاهرة الهادئة.

حرص المنظمون ان يقيم كل داعية مسلم مع أخ من الكهنة أو القساوسة فى نفس الغرفة.. لتحقيق التعايش فكرا وتطبيقا وروحا.

كنت الصحفى الوحيد بين هذا التجمع الكريم من المصريين، والنسيج الإنسانى الفريد، واكتشفت سمة تجمعهم جميعا (أى علماء ورجال الدين) إضافة للجوانب الروحية والعقلية، وهى حب القفشات اللاذعة والمحبوكة، والدعابات الراقية.

طلبت من نيافة الأنبا إرميا إخفاء «صفتى الصحفية»، وتقديمى باعتبارى أحد الإداريين، حتى يتصرف الجميع على سجياتهم بلا تحفظ أو تكلف، وهو ما حدث بالفعل، فخرجنا بتحقيق صحفى ممتاز أفردت له «أخبار اليوم» صفحة كاملة بعنوان «زيارة سرية إلى بيت العائلة المصرية» شرحت فيه تفاصيل ما جرى خلال الأسبوع المثير.

واليوم يحتفل بيت العائلة المصرية بإيقاد ١٠ شموع من عمره المديد بإذن الله.. أنجز خلالها الكثير برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية .. فهو البيت الذى تبنَّى -ومازال- قضية الخطاب الديني، وترسيخ القيم الروحية للشعب المصري، وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن، ونشر قيم التسامح وثقافة التنوع، وما زال أمامه الكثير لتحقيقه.

ويعقد يوم الاثنين المقبل مؤتمرا علميا رصينا، بإشراف كل من د. محمد عبد الغنى شامة الأمين العام لبيت العائلة، ونيافة الأنبا إرميا الأمين العام المساعد، وتنسيق د. محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة، مع فريق مرموق من أبناء العائلة.

تهنئة خالصة للمجتمع المصرى..

وهو بيت العائلة المصرية الكبير الذى انصهر داخله كل المصريين فى خضم ملحمة وطنية خالدة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى باقتدار.