الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 06:00 م

بعد عشرات السنوات من العمل والتحليق فوق السحاب، أعلنت شركة طيران أليتاليا الإيطالية توقفها عن العمل وأشهرت إفلاسها، لعدم قدرتها على تحمل توابع جائحة كورونا، ولعدم وقوف حكومتها بجوارها، وقد سبقتها شركة أفيانكا الكولومبية ثانى اقدم شركة طيران فى العالم، وشركة الطيران الوطنية فى جنوب أفريقيا، وفيرجن الأسترالية، لذات السبب، حتى لوفتهانزا الألمانية العملاقة لم تنج من شبح الإفلاس، ولم ينقذها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة سوى تدخل الحكومة الألمانية لإنقاذها، أسوة بما فعلته بعض دول عربية، دعما لشركات طيرانها الوطنية، التى تأثرت بشدة لوقف الطيران أثناء جائحة كورونا، رغم أن ميزانياتها مفتوحة على ميزانية دولها!

 وهنا يجب أن نخلع لشركتنا الوطنية مصر للطيران القبعة، ونقدم كل الشكر والتقدير لقيادة وزارة الطيران المدنى، على عدم الإستسلام والتراجع وسط هذه الظروف القاسية على الجميع، فلازالت مصر للطيران  وشركاتها التابعة تحدث أسطولها، ولا زالت طائراتها تحلق رافعة اسم مصر عاليا فى كل المحافل الدولية، ولازالت تدفع رواتب موظفيها دون أن تستغنى عن عامل واحد منهم، وتحية واجبة لمعالى وزير الطيران محمد منار الطيار المتميز، الذى يجاهد ويسعى لخروج شركتنا الوطنية من أزمتها، وهو ما شاهدته بنفسى فى شركة مصر للطيران للصيانة التى فتحت ابوابها لعمل الصيانة للطائرات من كل الجنسيات، وأكاديمية مصر للطيران للتدريب، التى تقوم بتدريب الطيارين العرب والاجانب، وطواقم الضيافة بمقابل مادى. وشكرا للبرلمان المصرى لدوره الوطنى الداعم دائما لمصر للطيران  ذراع مصر الطولى،  لضمان استمرارها فى مضمار المنافسة العالمية، وعدم إغلاق أبوابها، لتظل محلقة  باسم مصر فى سماء العالم وباقية دائما.. رغم المحن وساطعة رغم الغيوم.