الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 06:18 م

من المؤكد أن العالم أصبح على موعد مع أزمة مالية واقتصادية جديدة تعد هى الاقوى على مر العقدين الماضيين، نظرا للآثار السلبية التى تركتها ومازالت أزمة كورونا وتبعها تغير المناخ العالمى وما تبعه من تلف ملايين الافدنة من المحاصيل الزراعية.

للمرة الاولى تشهد أمريكا ارتفاعا غير مسبوق فى أسعار المنتجات والسلع الغذائية تصل الى 52%، وامتد الامر الى الصين التى دعت سكانها الى تأمين احتياجاتهم من الغذاء والدواء خلال الفترة الحالية.

ووفقا للنظام الاقتصادى العالمى، فان الانظمة الاقتصادية الكبرى عندما تتأثر بأزمات أقتصادية فإن تلك الازمات تأتى تباعا على اقتصاديات دول العالم تدريجيا وفقا لاسهامات كل دولة فى النظام الاقتصادى العالمي.

بالنظر الى تداعيات ازمة المناخ العالمى سنجد أن كندا باعتبارها سادس أكبر دولة منتجة للقمح أن أغلب المحصول لديها أصيب بالتلف، نتيجة ارتفاع درجات الحراة فوق معدلاتها المسبوقة، بالاضافة الى امريكا التى شهدت عجزا طفيفا فى توفير احتياجات سكانها من القمح، وبالتالى توقفت عن التصدير.

من المؤكد أن هذه الازمة سوف تصل الينا، ويجب التعامل معها فى إطار من الحذر الشديد خاصة أن كل دولة ستغلق أبواب التصدير فى حالة نقص سلع أو منتج داخل أسواقها وهذا الامر حدث خلال أوائل العام الماضى مع بدايات أزمة كورونا.

الحد من الاسراف وترشيد الاسر للاستهلاك هى اولى خطوات المرور من الازمة الاقتصادية العالمية.